السكري هو حالة مرضية مزمنة ناتجة عن عدة عوامل، منها ما يسبب نقصاً مطلقاً بإفراز الأنسولين فيعتبر المريض من النمط الأول من السكري، ومنها ما يسبب نقصاً نسبياً فيعتبر المريض من النمط الثاني من السكري، هذا النوع الثاني من مرض السكري ينتج غالبا عن تبني نمط حياة يسوده الكسل والأكل غير المتوازن ما تنتج عنه السمنة والإصابة بالسكري. يتركز علاج السكري على ثلاثة أسس: الحمية والدواء والرياضة من أجل إعادة التوازن داخل الجسم لجعل مستوى السكر في الدم أقرب ما أمكن إلى المستوى الطبيعي لمنع حدوث أي انخفاض شديد أو ارتفاع شديد له. كما تهدف معالجة مرض السكري النوع الأول إلى المحافظة على النمو الطبيعي عند الأطفال المصابين بالنمط الأول من السكري، وتجنب ارتفاع الشحوم الكوليسترول وضبط ضغط الدم وكذلك الحصول على الوزن المطلوب بالنسبة للنمط الثاني من السكري. أول خطوة يجب على مريض السكري عملها حال معرفته بالإصابة هي زيارة الطبيب المختص في أمراض الغدد والسكري ليصف له العلاج المناسب لحالته ومن ثم عليه استشارة أخصائي التغذية ليساعده في تحديد النظام الخاص المناسب له، فكل شخص يختلف عن الآخر ولكل نظامه الخاص به الذي يناسب الوزن والطول والعمر والنشاط البدني المبذول ليتم تحديد الوحدات الحرارية الخاصة بكل شخص وهي تتأثر وقد تختلف حسب الأدوية التي يتناولها المريض ومن ثم توزع الوحدات الحرارية على العناصر الغذائية الأساسية السكريات والبروتينات والدهون حسب الحالة الصحية للمريض.