يواصل 13 عاملا بالمذابح العصرية للدواجن بالحي الصناعي بوجدة، اعتصامهم المفتوح أمام مقر الشركة، منذ ثلاثة أسابيع، احتجاجا على طرد أحد العمال ومنعهم من استئناف عملهم بعد خوضهم إضرابا عن العمل لمدة أربعة أيام بداية هذا الشهر، اعتبرته إدارة الشركة غير مشروع لعدم الإشعار به وغير ذي علاقة بوضعية العمال سواء ظروف العمل أو الوضعية الاجتماعية. وأصدرت الشبيبة العاملة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بوجدة بيانا استنكرت فيه بشدة «ما يتعرض له قطاع المذابح العصرية للدواجن من مضايقات واستفزازات تمس جوهر الاستقرار الاجتماعي» بتعبير البيان، وطالبت بالإرجاع الفوري واللامشروط للعمال المطرودين من طرف مسؤولي الشركة المذكورة. وحمّل البيان كامل المسؤولية للجهات المعنية عما وصلت إليه الأوضاع داخل القطاع، مؤكدا على أهمية فتح حوار جاد ومسؤول يفضي إلى حلّ حقيقي ونهائي لهذا النزاع. وفي الأخير دعا البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، كافة القطاعات المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إلى الانخراط الواسع والمكثف في ما وصفته بمعركة الكرامة التي يخوضها عمال هذا القطاع خلال إضرابهم الإنذاري من 2 إلى 5 إبريل 2012 واعتصامهم المفتوح أمام مقر الشركة إلى يومنا هذا. وعبرت الشبيبة العاملة المغربية عن تضامنها المطلق مع عمال الشركة واستعدادها لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل فضح الخروقات التي تستهدف الإجهاز على حقوق ومكتسبات العمال. ومن جهته، عبر مدير المذابح العصرية للدواجن عن استغرابه للإضراب والاعتصام المفاجئين لبعض العمال، والذي جاء نتيجة اتخاذ قرار تأديبي طبقا لمدونة الشغل والمسطرة العقابية في حقّ أحد العمال الذي ارتكب خطأ جسيما بالسب والشتم والقذف، وهي حالة عود بالنسبة إلى هذا العامل، في حقّ أحد مسؤولي الشركة ترتب عنه قرار الطرد. وأضاف المسؤول أنه رغم ذلك تدخلت مندوبية الشغل في مبادرة للصلح وطلبت إدارة الشركة مهلة لذلك مع العلم أن العامل المطرود سبق أن اتخذ في حقه قرار تأديبي، لكن الإدارة فوجئت بدخول مجموعة من 12 عاملا في إضراب دون سابق إشعار تضامنا مع زميلهم في محاولة للضغط على إدارة الشركة لإرجاع العامل المطرود، الأمر الذي ترتب عنه ارتباك في العمل والتوزيع وخسارة قدرت ب100 ألف درهم.