ناب منير الجعواني، مدرب فريق اتحاد تمارة، في وضع شيك كضمانة بقيمة 12 ألف درهم نظير السماح للاعب الفريق الحمومي، الذي أصيب بكسر في المباراة الأخيرة أمام الجمعية السلاوية، بإجراء عملية جراحية بإحدى المصحات الخاصة بالعاصمة الرباط. وأكد مصدر جيد الاطلاع من داخل الفريق التماري أن المسؤولين عن الفريق قاموا بالاكتفاء بملء استمارة التأمين ما اضطر المدرب منير الجعواني لوضع شيك شخصي بقيمة 12 ألف درهم كضمانة، مؤكدا أن الفريق لم يضع شيكه بداعي تعرض الرئيس أسامة بوغالب لوعكة صحية ألزمته الفراش وهو ما استحال معه الحصول على توقيعه إلى جانب توقيع أمين المال. وأوضح المصدر ذاته في اتصال هاتفي أجرته معه «المساء» أن اللاعب تأخر في القيام بعملية جراحية لمدة ثلاثة أيام، مبرزا في حديثه أن النادي كان يتوجب عليه تسديد قيمة العملية في انتظار التوصل بقيمة التأمين الذي تم تحديده في 6500 درهم، مما يعني أن الفريق مطالب بتأدية الجزء المتبقي والمحدد في 5500 درهم، وهو ما قام به الجعواني في انتظار استرداده من الفريق. وليست هذه هي المرة الأولى التي ينوب فيها الجعواني عن مسؤولي الفريق بالتكفل بإصابات اللاعبين، بعدما وجد نفسه مضطرا، مرة أخرى، لنقل اللاعب عماد التابي قبل أسبوعين وتحديدا قبل مباراة الراسينغ البيضاوي إلى المستشفى العسكري بالرباط في حدود الثانية صباحا بعد تعرضه لتسمم غذائي جراء تناول وجبة بالشارع. وظل الجعواني رفقة اللاعب بالمستشفى حتى حدود الخامسة صباحا من اليوم الموالي بعدما خضع للفحوصات اللازمة والعلاج المطلوب لتجاوز مضاعفة التسمم الذي تسبب له في التقيؤ وارتفاع في درجة الحرارة، فضلا عن اسهال حاد. وفي سياق متصل، تسود حالة من الاستياء في صفوف اللاعبين بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم العالقة المتمثلة في الراتب الشهري الأخير ومنحتين، وذلك إلى جانب الطاقم التقني الذي لم يتوصل بدوره براتب الشهرين الأخيرين ومنحتي التعادل في مباراتي الكوكب المراكشي والراسينغ البيضاوي. وارتباطا بالموضوع، كشف مصدرنا أن الاستهتار وصل بالمسؤولين عدم تجميع اللاعبين في معسكر مغلق وتحفيزهم للمنافسة من أجل الحفاظ على مكانة الفريق بالقسم الثاني، مؤكدا أن الجمعية السلاوية، الذي خاض المباراة دون ضغط، أقام بأحد فنادق المدينة في الوقت الذي قضى فيه لاعبو الفريق ليلة المباراة بمنازلهم ولم يجتمعوا إلا قبل بداية المباراة بساعات قليلة.