تم تكليف مصطفى سكادي، بصفته نائبا للرئيس المستقيل محمد درداكي، بالتحضير لجمع عام استثنائي جديد لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، خلال الجمع العام الاستثنائي، التي احتضنته قاعة الاجتماعات بأحد فنادق مدينة خريبكة، والذي تحول لاجتماع عادي بين مكونات المكتب المسير والمنخرطين، بسبب ما تم اعتباره، غياب شروط الجمع العام الاستثنائي. وفي الوقت الذي تم فيه منع ممثلي وسائل الإعلام من الدخول لقاعة الاجتماعات، قبل انطلاق الاجتماع، كما فضل مسؤولو الفريق تسميته، على خلفية غياب الانتخابات داخله، تدخل عبد السلام بلكوح، رئيس المكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة، ليدعو الصحافيين لحضور الاجتماع، وهو يخاطبهم :» من حق الصحافة تحضر احنا ما عندنا ما نخبيو». ومع انطلاق الاجتماع، أخذ الكلمة بلكوح، ودشنها بالتعبير عن أسفه الشديد، لأزمة الأولمبيك التسييرية، التي تزامنت مع انتخابه رئيسا للمكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة، موضحا أن هذا الاجتماع ليس جمعا عاما لانتخاب رئيس للفريق، في ظل غياب الترشيحات لشغل هذا المنصب، بعد تقديم محمد درداكي لاستقالته من رئاسة الفريق، لأسباب صحية ومهنية، محددا توصيفه في اجتماع تحضيري لجمع عام استثنائي قادم، يتم خلاله انتخاب رئيس جديد للفريق الخريبكي. وكشف بلكوح، في معرض مداخلته، عن تقديم سبعة أعضاء من المكتب المسير لخريبكة لاستقالتهم، في أعقاب النقاش الذي داربين المنخرطين خلال الجمع العام الاستثنائي الأخير، الذي كان عقده الفريق، قبل أسبوعين، بذات القاعة، داعيا جميع مكونات الأولمبيك لمراجعة مواقفها والبحث عن حلول من أجل مصلحة الفريق. وحرص رئيس المكتب المديري الجديد لنادي الأولمبيك، على التأكيد على أن المجمع الشريف للفوسفاط لن يتخلى عن احتضانه للرياضة بصفة عامة داخل مدينة خريبكة، وخصوصا كرة القدم، مستدركا في السياق ذاته على التأكيد على أن المجمع يريد بعث رسالة للجميع، مفادها أن فريق أولمبيك خريبكة في ملكية مدينة خرييكة، والمجمع مجرد محتضن وداعم ليس إلا. في سياق متصل حرص بعض المنخرطين، خلال تناولهم الكلمة على مطالبة المجمع الشريف للفوسفاط بالالتزام الكتابي الموثق بالوفاء بتعهداته إزاء الفريق، في حال انتخاب مكتب جديد من خارج الأطر التابعة للمجمع. وما إن أنهى أحد المنخرطين مطالبته لمصطفى سكادي، نائب الرئيس وطبيب الفريق، بالتعبير صراحة عن مدى رغبته في تحمل المسؤولية من عدمها، نهض سكادي من مكانه، وحرص على التقديم لمداخلته بصفته منخرطا داخل الفريق، قبل أن يتحدث عن مشاعره وأحاسيسه الحزينة، بعد المآل الذي انحدرت إليه «لوصيكا». وزاد سكادي من حدة نبرته وهو يصيح بنبرة تكاد تكون احتجاجية قائلا :» لقد أصبحت لوصيكا رخيصة، وكأنها تباع في سوق الدلالة ب» الصولد»، «مابقي بغاها حتى حد»، قيمة الفريق مشات، ولكن «اللحم لاخناز كيهزوه ماليه»، عندي أمل كبير في المجمع الشريف للفوسفاط كشركة مواطنة من أجل الوفاء بالتزاماته كمحتضن للفريق، وأنا رهن إشارة الإخوان، من أجل هذا المولود الجديد الذي بلغ سن الرشد، وبداية من يوم غد سندشن مشاوراتنا واجتماعاتنا من أجل التحضير للجمع العام الاستثنائي، خلال فترة قادمة لن تتجاوز خمسة عشر يوما، من أجل إنجاح هذه اللحظة التاريخية».