فتح 1239 مسجدا من أصل 2217 مسجدا متضررا من زلزال الحوز أمام المصلين    وفد قطري رفيع يزور مشروع المحيط السقوي "اسجن" بإقليم وزان    تونس.. الجواهري: المغرب نموذج إيجابي في السياسة النقدية ضمن التعاون العربي المشترك    مؤشرات بورصة الدار البيضاء تغلق على ارتفاع خفيف    المغرب بين الدول الأكثر ابتكارا عالميا وفق مؤشر الابتكار العالمي    تحذير للمديرية العامة لأمن نظم المعلومات بوجود ثغرات في أنظمة إلكترونية    تصفيات مونديال 2026.. جيبوتي يختار ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء لمواجهة مصر    إقصاء ثلاثة عدائين مغاربة من سباق 800 متر لألعاب القوى بطوكيو 2025    قمة الرجاء والجيش تتصدر الجولة الثانية من البطولة الاحترافية    آرسنال يهزم أتلتيكو بلباو ويحقق انطلاقة قوية في دوري أبطال أوروبا    زخات رعدية مصحوبة بهبات رياح مرتقبة اليوم الأربعاء بعدد من مناطق المملكة (نشرة إنذارية)    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    ترشيد "الروشيرش"... النيابة العامة توجه دورية لعدم الالتجاء لبرقيات البحث إلا عند الضرورة القصوى        طنجة.. توقيف شخص متورط في ترويج المخدرات وحجز كميات مهمة بحي السانية    "حين سقط القمر" رواية جديدة للكاتب والأديب المغربي محمد بوفتاس    هوليوود تودع أسطورة السينما روبرت ريدفورد عن عمر يناهز 89 عاما        قهيوة مسائية بطنجة رفقة الفنان فؤاد الزبادي    بعد أكادير والناظور.. دعوات لوزير الصحة لزيارة المستشفى الاقليمي بالحسيمة    تفاوت في أسعار الخضروات والفواكه بسوق الجملة بالدار البيضاء        السيارات الكهربائية: المغرب يحتضن أكبر مصنع للبطاريات        التقدم والاشتراكية: خطابٌ حكومي في وادٍ والواقع المعيشي للناس في وادٍ آخر            المتقاعدون المغاربة يحتجون أمام البرلمان ضد "الإقصاء الممنهج" في اليوم العالمي للمسنين    غرق مركب الصيد "أبو الهناء" بسواحل الداخلة وإنقاذ كامل طاقمه    الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "أكثر من 150 هدفا" في مدينة غزة منذ الثلاثاء    ألمانيا تقلق من فيروس "شيكونغونيا" في إيطاليا        بوبريك: 24 مليون مستفيد من التغطية الصحية و4 ملايين أسرة تحصل على الدعم المباشر    مع تكثيف القصف.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن إقامة "مسار انتقال مؤقت" لخروج سكان مدينة غزة    إيران تعدم شخصا بتهمة التخابر لصالح إسرائيل    القمة ‬العربية ‬الإسلامية ‬تحث ‬المجتمع ‬الدولي ‬على ‬إدانة ‬إسرائيل ‬وردعها    جيش إسرائيل يواصل التقتيل في غزة    إيران تؤكد إعدام "جاسوس لإسرائيل"    اللجنة ‬المشتركة ‬بين ‬وزارة ‬التربية ‬الوطنية ‬والنقابات ‬تواصل ‬الحوار ‬وسط ‬انتظارات ‬الشغيلة ‬التعليمية    خبير: قيادة المقاتلات تمثل أخطر مهنة في العالم    15 ألف عداء مرتقب في سباق 10 كلم بالدار البيضاء    الصين تطلق قمرا اصطناعيا اختباريا لتكنولوجيا الانترنت    إدارة المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة تكذّب إشاعة وفاة سيدة بقسم الولادة    هيئات جمعوية وحقوقية تدافع عن القسم الاقتصادي بعمالة إقليم الجديدة    مدرسة الزنانبة للقرآن والتعليم العتيق بإقليم الجديدة تحتفي بالمولد النبوي بندوة علمية حول الذكاء الاصطناعي والخطاب الديني    ريال مدريد يقلب الطاولة على مارسيليا ويستهل مشواره في دوري الأبطال بفوز مثير    الكان، الشان، ودوري الأبطال: الكاف يرفع الجوائز المالية ويشعل المنافسة القارية    نور فيلالي تطل على جمهورها بأول كليب «يكذب، يهرب»    حفل الإعلان عن الفائزين بجائزة علال الفاسي لسنة 2024    "التغذية المدرسية" تؤرق أولياء أمور التلاميذ    أدب الخيول يتوج فؤاد العروي بجائزة بيغاس        مهرجان "موغا" يكشف برنامج "موغا أوف" بالصويرة    افتتاح الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي الدولي بمشاركة مغربية    الملك محمد السادس يدعو لإحياء ذكرى 15 قرناً على ميلاد الرسول بأنشطة علمية وروحية    "المجلس العلمي" يثمن التوجيه الملكي    رسالة ملكية تدعو للتذكير بالسيرة النبوية عبر برامج علمية وتوعوية    الملك محمد السادس يدعو العلماء لإحياء ذكرى مرور 15 قرنًا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا يوجد تأييد للحرب
نشر في المساء يوم 21 - 08 - 2012

إن أفظع الحروب تنشب في نهاية الصيف أو في الخريف، فقد نشبت الحرب العالمية الأولى في غشت والثانية في شتنبر، ونشبت حرب يوم الغفران في أكتوبر، ويفترض ان تنشب الحرب التي ينشغل بها الجميع الآن في نهاية الصيف أو في الخريف، في غشت أو شتنبر أو أكتوبر. وربما يحصل من يُطيل عطلته الصيفية خارج البلاد على حياته هدية.
لا يوجد تأييد لهذه الحرب في هذا الوقت في العالم ولا في الولايات المتحدة ولا في إسرائيل وجهازها الأمني. ويجب على من يستخف بالرأي المختص باسم تفوق المستوى السياسي أن يسأل: هل توجد أكثرية لهذه الحرب حتى في حكومة إسرائيل؟
يقوم رئيس الوزراء بأعمال بهلوانية فاضحة ليصوغ أكثرية تؤيدها مثل ضم آفي ديختر من كديما، وتأجيل استقالة يوسي بيلد المخطط لها، وتغيير دستور الحكومة، فالحرب تسوغ الوسائل جميعا وستكون هذه حربا بفرق صوت واحد.
ستكون هذه أفظع حرب بالنسبة إلى مواطني إسرائيل، وسنتذكر بعد ذلك في حنين حروبا سابقة. إن عشرات آلاف الصواريخ هي عشرات آلاف الصواريخ ولا يهم ما يقوله الخبراء ببحوث الأداء. وقد تنهار أجهزة الإنقاذ والمستشفيات، وستكون هذه حربا شاملة لن تكون لأي مكان منعة منها سوى الملجأ المتصل بالإعلام الذي سيمكث فيه في أمن مُنشِبا هذه الحرب، نتنياهو وباراك. وأوجه إليهما سؤالا: لو كنتما تسكنان مثلي ومثل أكثر مواطني إسرائيل في شقة بلا غرفة وقاية وبلا أي ملجأ ناجع حولها، هل كنتما ستخرجان لهذه الحرب؟ لماذا يكون أمنكما أهم من أمننا؟
تتحدثان عن منع محرقة ثانية وقد تجلبانها علينا بأيديكما، فالتقديرات المختصة تتحدث عن ضرر محدود مؤقت بإيران وبرنامجها الذري على إثر هجوم إسرائيلي، وتتحدث في المقابل عن عزلة دولية لإسرائيل بدل عزلة إيران، وعن شهوة انتقام إيرانية محققة غير محدودة بالزمان. فما الداعي إلى حرب دامية قد تؤخر القنبلة الذرية الإيرانية سنة، لكنها ستزيد خطر أن تُطلق علينا في شبه يقين؟ نحن نريد أن نحيا أكثر من سنة.
لم تُقصف إيران إلى الآن، لكن رئيس الوزراء يقصفنا نحن ويقصف العالم كله بالكلمات والتهديدات. وقد بشّر في المدة الأخيرة بفضله الكبير قائلا إنه لم يقرر إلى الآن أن يهاجم إيران قاصدا أن يهدئ النفوس، لكن فحوى الخطاب يثير القشعريرة وهو أن القرار قراره وأنه حاكم فرد وأنه لا توجد حكومة ولا جهاز ديمقراطي ولا مستويات مختصة ولا علاقات دولية، فهو وحده الموجود. والعالم كله يحبس أنفاسه في غشت وشتنبر وأكتوبر وينتظر في استسلام قرار الملك بيبي الذي سيحسم مصيره.
يوجد عزاء واحد في كل ذلك، وهو أن الملك بيبي قوي بالكلام لا بالأفعال. ومن جهة ذهنية، ورغم ارتفاعه الشديد إلى أعلى، ما يزال جامدا عند منصب سفير إسرائيل في الأمم المتحدة. وولايته لرئاسة الوزراء مبطنة بكلام كثير قوي جدا لا معنى له، فعن خطبة بار إيلان العصماء عن دولتين للشعبين لم ينشأ حتى ظل صغير لمسيرة سياسية؛ ولم ينجم عن لجنة تريختنبرغ، التي كان يفترض أن تعالج السكن العام وغلاء المعيشة، حتى شيء صغير من حل؛ والكلام الكثير عن تقديم موعد الانتخابات انهار في ليلة واحدة؛ وتحولت لجنة بلاسنر التي عينها نتنياهو تعيينا فخما لترتب التساوي في حمل العبء، تحولت إلى مشهد فكاهي في حياتنا؛ وتُرجم شعار تخفيف عبء الضريبة إلى تثقيله. عندنا طلبٌ من نتنياهو يقول: لا تتغير فجأة في الأشهر الثلاثة القريبة. لا يعني هذا أننا عشقناك، لكن إبق من أنتَ إلى نهاية أكتوبر، أعني خطيبا غير موثوق به، ولا تلعب فجأة في ملعب العظماء.
عن «هآرتس»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.