انتقدت حلقة «أصدقاء الاتحاد» التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ووصف بيان صادر عن الحلقة التحضيرات للمؤتمر بأنها زاغت عن قيم الاتحاد وحماسه و قوته الميدانية. وأكد «أصدقاء الاتحاد» على أن هذا المؤتمر أريد له أن لا يكون مؤتمرا لكل ما تبقى من الاتحاديين، بل مؤتمرا لتغيير المواقع والقيادات في جو احتفالي كله بهرجة ستفضي إلى تكرار نفس النخب ونفس العناصر ونفس أساليب التجييش لصالح المتسابقين على الكتابة الأولى. وأضاف البلاغ أن هذا سلوك هجين فيه احتقار لذكاء المناضلين وهرولة مجانية نحو مكاسب المقاعد. وتوعد «أصدقاء الاتحاد» القيادة المقبلة بأنها لن تنعم بمقعدها وبأنها ستواجه حملة تطهيرية تصحيحية للقطع مع سلوكات الماضي واسترجاع هيبة الحزب ومكانته. وأعلن البيان أن ساعة الحسم دقت وأصبح أعضاء الحلقة مهيئين روحيا ونفسيا و عقائديا لشن حملات تشهير ضد الجاثمين على التنظيم الحزبي والمسترزقين بفضلات الهيمنة الوهمية والشخصانية الغارقة في الزعامات الكرطونية، حسب تعبير البلاغ. كما انتقدت حلقة «أصدقاء الاتحاد» الخرجة الإعلامية للكاتب الجهوي، الذي وصف رفاقه بالجبناء فقط لأنهم عروا واقعا تنظيميا كسولا وجامدا، متهمين إياه بالمسؤولية عن فقدان مقعد الحزب عن دائرة إنزكان آيت ملول لأسباب تقنية وطالبوه بتقديم استقالته على خلفية هذا الإخفاق. كما وجهوا انتقاداتهم للأجواء التي مر فيها انتخاب مكتب مجلس الجهة والقبول بالمشاركة في اللعبة والنيابة التاسعة، الأمر الذي أضحى يستوجب، حسب الجهات ذاتها، مراجعة علاقة الحزب بمنتخبيه بدل البحث عن بطولات وهمية بفتح جبهات جانبية مع الفرقاء السياسيين. وتوقع «أصدقاء الاتحاد» أن يكون الكاتب الأول المرتقب مجرد واحد من المهرولين نحو سلطة حزبية تبقيه داخل المشهد السياسي الوطني بعد أن فقد هؤلاء مصداقيتهم جميعا. كما انتقدوا رئيس المجلس الجماعي لأكادير، واتهموه بأنه لم يوفق في جمع أزبال المدينة فأحرى أن يجمع شتات الحزب. وأكد من باتوا يعرفون ب«أصدقاء الاتحاد» أنهم سيواصلون سيرتهم إلى أن يقتنع المناضلون بأفكارهم دون النظر إلى الداعين إليها، ساعتها سيعلنون بأنهم حركة تطهيرية من داخل الحزب ولا تقبل بانشقاقات جديدة، كما لا تؤمن بوهم إعادة المنشقين إلى التنظيم ولا حتى الغاضبين الذين لا يرجى منهم خير.