افتتح الفنان المبدع جواد الزناتي، ولأول مرة، مساء السبت الأخير، معرضه بعرض لأشهر وأروع لوحاته الفنية البالغ عددها 36 لوحة، برواق الفنون بمدينة وجدة، وهو المعرض الذي يصادف الذكرى الخامسة والأربعين لميلاده. جواد الزناتي ابن الفنان عبد الرحمان الزناتي من مواليد سنة 1967، في بيت فني، إذ داعب الفرشاة والألوان طفلا صغيرا، وترعرع في مدرسة الفنون التشكيلية لوالده التي كانت قبلة للعديد من الفنانين التشكيليين من جميع الاتجاهات والمدارس، «إذا كان الأطفال يشربون الحليب، فقد كنت أن أتشبع من الصباغة». تتميز لوحات الفنان جواد الزناتي بأسلوب والده، «الأسلوب التجريدي الذي لا يبعث على الملل بل يمكن المعجب والمهتم باكتشاف الجديد كلّ يوم وفي كلّ نظرة»، يوضح الفنان الزناتي. تعكس لوحات الفنان جواد الزناتي رؤية عميقة للوجود، حسب عبد القادر البطار، أحد المهتمين بالفنون التشكيلية، إذ يمتزج فيها ما هو واقعي، بما هو روحي. «إنها تعبير صادق عن فلسفة خاصة للحياة، اختار لها الفنان جواد الزناتي لغة رمزية عالية، تعتمد الذوق الفني، من أجل التواصل مع الذات، مع الآخر، مع مختلف العوالم الممكنة». يكتشف الزائر من خلال التأمل في لوحات الفنان جواد الزناتي المتنوعة، عالما متناسقا، مليئا بالرموز والإشارات، بسيطا أحيانا، ومعقدا أحيانا أخرى، غير أنها تجيبك، بقليل من التأمل، عن مختلف التساؤلات الوجودية التي قد تخطر ببالك، بما تحمله من جمالية في التعبير، وصفاء في التصور للأشياء.