حسم شباب الريف الحسيمي مباراته ضد أولمبيك خريبكة لحساب الدورة السابعة عشر من الدوري المغربي للمحترفين، بنتيجة هدفين لصفر، بملعب ميمون العرصي بالحسيمة زوال أول أمس الأحد. وقد جاءت أهداف المباراة خلال الشوط الثاني من المباراة، إذ سجل المتألق عبد الصمد لمباركي الهدف الأول عن طريق ضربة خطأ مباشرة على مشارف مربع العمليات، وانبرى لها بنجاح، في الدقيقة 61، وفي الدقيقة 88 تمكن البديل محمد الطاهري من تسجيل هدف الأمان لفريقه، في الوقت الذي كانت فيه النتيجة مرشحة للارتفاع لو استغل اللاعب الكاميروني «كريستيان بولو» الملتحق حديثا بفريق شباب الريف، محاولته الأولى في الدقيقة 81 التي صدها القائم، بعد انفراده بالحارس، وتصدي حارس مرمى أولمبيك خريبكة لتسديدة نفس اللاعب في الدقيقة 86، بعد انسلال اللاعب عبد الصمد لمباركي من الجهة اليسرى. وقد كانت المباراة متوسطة الأداء في مجمل أطواره، وعرف تذبذبا في الإيقاع، كان فيه الفريق المحلي الأقرب للتسجيل في العديد من المناسبات، في حين كان الفريق الزائر يسعى جاهدا لتحقيق نتيجة إيجابية، الأمر الذي لم يسعفه، رغم التغييرات التكتيكية الهجومية التي قام بها المدرب فؤاد الصحابي الذي غادر أرضية الميدان غير راض على النتيجة المحققة، بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة بفوز شباب الريف بهدفين لصفر. وخلال الندوة الصفية التي أجراها المدربان بقاعة الندوات بملعب ميمون العرصي، أعرب مدرب شباب الريف الحسيمي مصطفى الضرس عن سعادته بهذا الفوز الذي جاء بعد طول انتظار، والذي كان الفريق في أمس الحاجة إليه، خصوصا أنه كان يعلم أن الفريق المنافس سيكون خصما قويا بعد الأداء الجيد الذي قدمه ضد فريق الوداد البيضاوي، وأضاف: «حققنا نتيجة إيجابية فقد كان الفريق المنافس يلعب على التمريرات العالية خلال الشوط الأول، الأمر الذي كان يشكل خطورة على خط الدفاع، ما حذا بي إلى تنبيه اللاعبين خلال الشوط الثاني بعدم الانسياق أمام طريقة لعب الخريبكيين، ولعب الكرة التي يجيدونها على الأرض»، وبخصوص المباريات المقبلة صرح بأن الفريق تنتظره مباريات قوية تنمي بأن يبقى مستوى اللاعبين في منحى تصاعدي، خصوصا بعد أن نال اللاعبون مستحقاتهم المادية قبل المباراة الأمر الذي انعكس إيجابا على مردود ونفسية اللاعبين. وبدوره هنأ المدرب فؤاد الصحابي شباب الريف بهذه النتيجة التي اعتبرها مستحقة وأضاف: «الفوز كان مستحقا رغم أننا حاولنا مباغتة الخصم خلال الشوط الأول، بالرغم من أن البداية كانت للفريق المحلي، فخلال الشوط الثاني كنا عازمين على تحقيق نتيجة إيجابية، إلا أن فريق شباب الريف سجل الهدف الأول وأربك حساباتنا، وتمكن من تسجيل هدف الخلاص في الوقت الذي كنا فيه نسعى للعودة في المباراة، كما لا يمكن أن ننسى أن الفريق الحسيمي يتوفر على لاعبين من المستوى الجيد، ويلعب كرة قدم حديثة».