الأميرة للاحسناء تطلع على مراقبة جودة الهواء بالدار البيضاء

زارت الأميرة للا حسناء، شقيقة الملك محمد السادس، ظهر أمس الأحد مقر مديرية الأرصاد الجوية الوطنية واطلعت على نتائج محطات مراقبة جودة الهواء بولاية الدارالبيضاء الكبرى، كما أشرفت على توقيع اتفاقية شراكة بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب وقعتها كل من ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، ومحمد القباج، والي الدارالبيضاء، ومحمد شفيق بنكيران، رئيس مجلس الجهة، ومحمد ساجد، عمدة المدينة، وحفيظ العلمي، رئيس الكونفدرالية العامة للمقاولات بالمغرب.
وحسب مصدر من ولاية الدارالبيضاء، فإن الأميرة للاحسناء، التي ترأس مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اطلعت على النتائج التقنية للمحطات السبع الثابتة المخصصة لمراقبة جودة الهواء بالدارالبيضاء، مشيرا إلى أن ملوثات الهواء في جهة الدارالبيضاء الكبرى تراجعت بناء على نتائج المراقبة اليومية التي تقوم بها سبع محطات ثابتة للمراقبة، ضمنها محطتان بمدينة المحمدية.
وحسب مصدر من مديرية الأرصاد الجوية، فإن تتبع النتائج اليومية التي تسجلها محطات مراقبة الهواء الثابتة تظهر تحسنا في الجودة مقارنة مع سنة2003، وهي السنة التي بدأ فيها العمل بمحطات قياس جودة هواء مدينة يقطن فيها قرابة أربعة ملايين شخص ويجتمع فيها أزيد من 12% من إجمالي سكان المغرب. وتضمنت نتائج مراقبة ملوثات الهواء التي اطلعت عليها الأميرة للا حسناء غازات ثاني أوكسيد الكبريت والأوزون وثاني أوكسيد النتروجين إضافة إلى الجزيئات( الغبار). وقال مصدر من مديرية الأرصاد الجوية إن نتائج محطات المراقبة ما فتئت تلفت أنظار السلطات إلى وجود مناطق ملوثة في الدار البيضاء، مضيفا، في تصريح ل«المساء»، أن محطة الأرصاد الجوية الوطنية تسجل بين الفينة والأخرى ارتفاع مسببات التلوث بشكل لا ينسجم مع المعايير المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية أو بالنسبة إلى البرنامج المغربي لمراقبة جودة الهواء.
وترجع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية تلوث هواء العاصمة الاقتصادية إلى تمركز وحدات صناعية في مناطق سكنية وارتفاع مخلفات عوادم السيارات في الهواء وإلى أدخنة محركات وسائل النقل الحضري وأبخرة مصانع تساهم الرياح في نقلها من مناطق صناعية إلى أخرى آهلة بالسكان.
وكان المغرب قد اقتنى سنة 2003 سبع محطات ثابتة لقياس جودة الهواء، اثنتان منها نصبتا في مدينة المحمدية ووزعت خمس على مواقع مختلفة في الدار البيضاء، بعد أن أسندت مهمة تسييرها واستغلالها وصيانتها للمديرية الوطنية للأرصاد الجوية بتعاون مع كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة.