أنهى المنتخب المغربي تحضيراته لمواجهة منتخب تنزانيا الأحد برسم المحطة الثالثة من تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014، في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول، إذ سيكون المغاربة أمام الخيار الأصعب وهو انتزاع ثلاث نقط من دار السلام. وأنهى المنتخب المغربي استعداداته في دبي الإمارتية، التي غادرها صباح أمس الجمعة متوجها إلى دار السلام لخوض المواجهة المصيرية، أمام منافس أكد بهزمه للمنتخب الكاميروني وديا جاهزيته للمباراة. وأجرت العناصر الوطنية حصتين تدريبيتين أولاها لإزالة العياء، والثانية يومه السبت بالملعب الذي سيحتضن المباراة. ويعتمد الناخب الوطني في مباراة دار السلام على مجموعة يتكون عمودها الفقري من العناصر المحلية، لاسيما بعد أن صرف الطوسي النظر عن عدد من الأسماء المحترفة في أوربا والتي شكلت الدعامة الأساسية للمنتخب في عهد المدرب غيريتس وفي نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة. ويرى الطوسي أن حماس اللاعب المحلي قد يعوض قلة التجربة الدولية لدى كثير من الأسماء، وركز في حصصه التدريبية على المرتدات السريعة لإيمانه بأن الخصم سيعتمد على الهجوم والضغط الأعلى، ولم يركز المدرب الوطني على الجانب البدني لتفادي إرهاق اللاعبين، لاسيما أن الدوريات الأوربية و البطولة الوطنية دخلت مراحلها الأخيرة. وقال الطوسي ل»المساء» من دبي قبيل الإقلاع صوب دار السلام، إن معسكر دبي قد أوفى بوعوده، لأنه حقق الحد الأقصى من الانسجام بين مكونات منتخب متجدد، وأشار إلى أن الخصم التنزاني جد متحمس لكن الحماس وحده لا يكفي، ووصف المواجهة بمباراة العمر، وأضاف: «يعرف اللاعبون قيمة المباراة ويقدرون أهميتها، والجميع يسعى إلى إحياء أمل التأهيل ويتمنى المشاركة في نهائيات كأس العالم هذا حلم يراود الكل، للأسف ليس في رصيدنا سوى نقطتان من تعادلين أمام غامبيا والكوت ديفوار، ونقبع في المركز الثالث، لكن هذه المعطيات قد تجعلنا نسعى للتعويض لأننا لا نخشى منازلة المنتخبات في عقر دارها، لكن ما نتمناه هو أن يحالفنا الحظ وألا يدير ظهره لنا كما حصل في مباراة جنوب إفريقيا». ويشكل تواجد اللاعبين المحليين في المنتخب المغربي أعلى نسبة، منذ أزيد من عقد، حيث يصل عددهم إلى 16 أغلبهم من فريق الجيش الملكي، مقابل ثمانية لاعبين محترفين في أوربا، بينما غابت أسماء حضرت نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة لأسباب مختلفة على غرار المهدي بنعطية (أودينيزي الإيطالي) وأحمد القنطاري (بريست الفرنسي) بسبب الإصابة٬ وعبد الحميد الكوثري ويونس بلهندة (مونبوليي الفرنسي)٬ وأسامة السعيدي (ليفربول الإنجليزي) ومنير الحمداوي (فيورنتينا الإيطالي) وكريم الأحمدي (أستون فيلا الإنجليزي) لقلة التنافسية أو لاختيارات الناخب الوطني. وباستثناء الإصابة التي ألمت باللاعب شهير بلغزواني فإن معظم اللاعبين جاهزون للمباراة، بل يغمرهم جو من التفاهم والإحساس بالمسؤولية على حد تعبير الناخب الوطني، الذي ركز في معسكر دبي على خلق مزيد من التلاحم بين مكونات منتخب محلي معزز ببعض اللاعبين الدوليين. ويقود المباراة طاقم تحكيم من أنغولا ويتكون من هيلدير مارتينز كحكم رئيسي بمساعدة كل من إيناسيو كانديدو مانويل وريكاردو دانييل كاشيكومي، بينما عينت «الكاف» أنطونيو مواشهوسيا كاكسالا حكما رابعا ودافيد فاني من بوتسوانا مراقبا للمباراة.