تعيش طنجة على وقع ظاهرة جديدة تتمثل في انتشار ظاهرة اللوحات الإشهارية العشوائية التي يتم نصبها في الشوارع الرئيسية للمدينة دون ترخيص ودون إشعار الجهات المختصة. ووصفت مصادر مطلعة هذه اللوحات بأنها «مشبوهة وتقف خلفها جهات تتمتع بحماية»، في إشارة إلى جهات نافذة تتسامح مع أصحاب هذه اللوحات الإشهارية غير المشروعة. وتم خلال الأسابيع الأخيرة نصب لوحات إشهارية كبيرة في الشوارع الرئيسية للمدينة، والتي تعرف حركة كثيفة للمارة والسيارات، من بينها كورنيش طنجة. ويتم نصب هذه اللوحات في عز الليل، حيث صرحت مصادر منتخبة ل»المساء» بأن نصبها لا يمكن أن يتم بدون تواطؤ جهات معينة، خصوصا وأن الناس العاديين لا يمكن أن ينتابهم أي شك في كون هذه اللوحات موضوعة بشكل غير قانوني. وفي السياق نفسه، صارت مقاولات صغيرة لبيع الأثاث أو التجهيزات المنزلية تقوم بنفس السلوك، إذ تعلق لوحات إشهارية صغيرة على أضواء الإشارات المرورية أو في الأعمدة الكهربائية، وهي لوحات لا تخضع بدورها لأي ضوابط قانونية. وعادة ما يلجأ أصحاب هذه اللوحات الإشهارية الصغيرة إلى وضعها مساء الجمعة أو صباح السبت، وتستمر إلى حدود مساء الأحد، حيث يتم نزعها. ويستغل أصحاب هذه اللوحات غياب المراقبة خلال عطلة نهاية الأسبوع، غير أن أصحاب اللوحات الإشهارية الكبيرة يعمدون إلى نشرها طيلة أيام الأسبوع من دون التعرض لأي محاسبة.