شنت فرق أمنية مختلفة، يوم أول أمس الثلاثاء، حملة وصفت ب»الكبيرة» على بؤر تقدم على أنها من «البؤر السوداء» بمدينة فاس، وأسفرت هذه الحملة عن إيقاف عدد كبير من أصحاب «السيوف». وقالت المصادر إن والي أمن فاس بالنيابة، عبد العزيز بومهدي القادم من قسم الاستعلامات العامة بالرباط، قد أعطى تعليماته لمختلف مصالح الأمن التابعة لولاية أمن فاس لتكثيف الدوريات من أجل «تطهير» الأحياء الشعبية من أصحاب «الفتوات» الذين أصبحوا يشكلون خطرا كبيرا على أمن المواطنين بسبب الاعتداءات التي يشتكي منها سكان الأحياء الشعبية، ولم يسلم منها حتى سكان وسط المدينة. واستنفرت ولاية الأمن فرقة الدراجين، وعناصر تابعة لمصلحة الشرطة القضائية، ودوريات الأمن الحضري للقيام بهذه التدخلات. وعاينت «المساء» دوريات للأمن قبالة عدد من المحلات التي تقدم فيها المشروبات الكحولية. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الأمن قررت، في إطار هذه الحملة، التأكد من هوية عدد من المشتبه فيهم، موردة بأن الاعتداءات عادة ما تكون موجعة بالنظر إلى كون منفذيها يقدمون على استهلاك كميات كبيرة من الخمور والمخدرات والأقراص المهلوسة، ما يجعلهم يفقدون وعيهم أثناء ارتكاب اعتداءاتهم على المواطنين. وذكرت المصادر بأن رؤساء المناطق الأمنية بمدينة فاس أعلنوا حالة استنفار للتجاوب مع هذه الاستراتيجية الجديدة التي ترمي إلى تكثيف الدوريات، والتجاوب مع شكايات المواطنين في الحين، طبقا لما ينص عليه القانون. وتحدثت مصادر أمنية على أن والي الأمن بالنيابة أعطى تعليماته لمختلف المصالح الأمنية بولاية أمن فاس للتجاوب مع المواطنين، والاستماع إلى شكاواهم، في الحين، خاصة إذا كان الأمر يتعلق باعتداءات، كما دعا رجال الأمن إلى الحزم في التعامل مع حاملي الأسلحة البيضاء، بالنظر إلى ما تشكله هذه السيوف من خطر على أمن المواطنين، وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذه الحملة تستهدف أيضا عددا من المحلات المتهمة بإنتاج هذه الأسلحة البيضاء بأحياء شعبية بالمدينة.