دخلت قضية إشهار «العازل الطبي» الذي أنتجه مجموعة من طلبة جامعة «الأخوين» بمدينة إفران، في إطار أعمال بيداغوجية داخلية، منعطفا جديدا بعدما طالب مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مسؤولي الشركة العامة للإذاعة والتلفزة بتفعيل القانون حيال الإشهار الذي شهد إقحام بلاطو نشرات الأخبار لقناة «الأولى» وإحدى صحافيات القسم الفرنسي، التي ظهرت في الإشهار المصور وكأنها تعلق على مضامينه. وقالت مصادر جيدة الاطلاع إن إدارة القناة حاولت تجاوز ما وقع، خاصة بعدما اتصل الطلبة الذين أعدوا الوصلة الإشهارية للاعتذار، حيث تبين أن تسريب الفيديو جاء بفعل خطوة «متهورة» لأحد الطلبة الذين قام بتنزيله على الموقع الاجتماعي «يوتيوب»، قبل أن ينتشر كالنار في الهشيم، مخلفا انتقادات واسعة. وسجل مصدر مسؤول بالقناة أن الشريط الذي تم إنتاجه موجه بشكل أساسي لأغراض تعليمية داخل المؤسسة، وأن ما تضمنه من مشاهد تظهر إحدى صحافيات القناة وكأنها مشاركة في إعداده، «ليست إلا مقاطع من نشرات أخبار سابقة تم استغلالها في إنتاج هذا الشريط، ولم تتم أي عملية تصوير داخل القناة». وأكد وزير الاتصال، تعليقا على سؤال طرح عليه على صفحته في «الفايسبوك»، أنه لم يتم بث الشريط على أي من القنوات العمومية، لكن فيه إساءة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وعليها اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة.