ولعلو يعرض على الساسي تصدر لائحة مشتركة والساسي يقبل

دعا فتح الله ولعلو، نائب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، محمد الساسي، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، إلى تصدر لائحة انتخابية مشتركة بين أحزاب اليسار خلال الانتخابات المحلية المقبلة بمقاطعة يعقوب المنصور بمدينة الرباط. وعلمت «المساء» أن اجتماعا بين الطرفين عقد قبل حوالي أسبوعين ببيت ولعلو ودام حوالي ساعتين، تدارسا فيه عددا من القضايا المرتبطة بالاستحقاقات المقبلة بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعرجا على مناقشة التنظيمات الحزبية ونتائج المؤتمر الأخير للحزب وتحالفات الاتحاد ومصير الكتلة.
وفيما رفض فتح الله ولعلو، كعادته، الحديث إلى جريدة «المساء»، أكد محمد الساسي خبر لقائه بالقيادي الاتحادي، وكشف أن ولعلو طلب منه إبداء آرائه بخصوص عدد من القضايا المتعلقة بحزب الاتحاد الاشتراكي والوضع الراهن الذي يعيشه، قبل أن يقترح عليه تصدر لائحة انتخابية مشتركة بين أحزاب اليسار خلال الانتخابات الجماعية المقبلة، وهو ما قبله الساسي ب«صدر رحب».
وبخصوص ما يروج من أخبار حول وجود مساع يقودها إدريس لشكر وجمال أغماني وفتح الله ولعلو قصد عودته إلى صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قال الساسي «أنا ملتزم حاليا في حزب سياسي، وأتعامل مع القيادات الاتحادية في أفق إيجاد سبل للتنسيق بين حزبي الاشتراكي الموحد والاتحاد الاشتراكي، وأعتبر أنني لازلت اتحاديا»، مؤكدا حرصه على مصير العائلة الاشتراكية أكثر من مسألة العودة إلى الحزب بشكل فردي من عدمها.
وذكر الساسي بمختلف اللقاءات التي يجريها أعضاء مكاتب فروع أحزاب الاشتراكي الموحد والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، للتنسيق للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
من جانبه، نفى إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، علمه باجتماع ولعلو بالساسي، مؤكدا، في اتصال مع «المساء»، أن البيت الاتحادي مفتوح في وجه أبنائه جميعا، وفي وجه اليسار كله، وعبر عن دعمه لمبادرات مماثلة في اتجاه جمع اليسار المغربي.
ويذكر أن صراعا ضاريا تدور أطواره في مختلف فروع حزب الاتحاد الاشتراكي بمدينة الرباط مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث طفت على السطح عدة مشاكل تنظيمية، تُدبر، حسب مصدر اتحادي، عن بعد من طرف صقور الحزب الطامحين إلى الظفر بعمدية العاصمة، خصوصا فتح الله ولعلو، وزير المالية السابق، الذي أجرى لقاءات تنسيقية مبكرة مع رؤساء اللوائح المفترضين، فيما آثر إدريس لشكر التريث قبل التحرك في اتجاه إعلان ترشيحه لعمدية مدينة الرباط بشكل رسمي.