قامت سفارة المغرب بالكامرون وفق إفادة مصدر مطلع، بحجز فندق هيلتون الموجود بالضواحي الراقية في العاصمة ياوندي لتأمين إقامة في مستوى عال لبعثة المنتخب الوطني للكبار لكرة القدم، خلال الرحلة التي ستقوده في الأسبوع الأول من يونيو القادم إلى ياوندي لملاقاة منتخب الأسود غير المروضة ضمن فعاليات الجولة الثانية من المنافسات المزدوجة لاقصائيات كأسي العالم وأمم إفريقيا اللذين ستحتضنهما على التوالي دولتا جنوب إفريقيا وأنغولا. ذلك أن اللقاء سيجري يوم سادس يونيو القادم على الساعة الثالثة والنصف زوالا بياوندي. وعمدت السفارة استنادا إلى المصدر ذاته، إلى توقيع عقد مبدئي مع مسؤولي الفندق في انتظار وصول مبعوث عن الجامعة لوضع الترتيبات النهائية للحجز، وذلك لتفادي كل ما من شأنه أن يشكل إكراها للأسود أثناء إقامتهم بالكامرون، حيث فضلت الهيئة الخارجية المغربية هناك وبتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي راسلت السفارة في شأن اتخاذ هذه المبادرة، حجز هذا الفندق لأنه الأفخم والأرقى في العاصمة الكامرونية كما أنه يوجد في موقع إستراتيجي بعيد عن ضجيج الشوارع ويخضع لمراقبة شديدة وضوابط صارمة، بما أنه غالبا ما يخصص لإقامة الشخصيات السياسية الأجنبية وأصحاب المال. وكشف المتحدث أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تولي اهتماما باليغا لمباراة الأسود مع الكامرون، سعيا منها إلى خلق أجواء ملائمة لعناصر النخبة الوطنية والطاقم الفني، بغية التركيز بشكل جيد على المواجهة للعودة بنتيجة مرضية تعيد الثقة لكرة القدم الوطنية وتحيي آمال زملاء مروان الشماخ في البقاء ضمن دائرة التنافس على ريادة المجموعة الأولى في المنافسات لكسب بطاقة التأهل لكأس العالم 2010 ومعها أمم إفريقيا، ذلك أن علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة يشرف شخصيا على تدبير هذا الشأن إلى حين موعد اللقاء الحاسم حيث أبرز المصدر نفسه، أن الفهري سيرأس شخصيا بعثة الأسود في جولته إلى الكامرون للاطلاع على كل جزئيات الرحلة والتدخل بسرعة عندما تستدعي الضرورة. وأكد المصدر ذاته، أن الفاسي الفهري رئيس الجامعة سيعقد مباشرة بعد عودته من الزيارة التفقدية التي سيقوم بها بداية الأسبوع القادم إلى دول الخليج للاطلاع على أحوال محترفي النخبة الوطنية والتباحث معهم في كل القضايا التي تهم الأسود على غرار رحلته إلى أوربا، اجتماعا مع الطاقم الفني بقيادة الفرنسي روجي لومير لتحديد برنامج رحلة الكامرون والتي من المتوقع أن يصل على إثرها وفد النخبة الوطنية مبكرا إلى ياوندي للاستئناس مع الأجواء هناك والتحضير بما فيه الكفاية لخوض اللقاء في أفضل الظروف. وفي السياق نفسه، عين الاتحاد الدولي لكرة القدم ثلاثي تحكيم من جزر الموريس يتوسطه الحكم سيشورن بجندرابرساد بمساعدة مواطنيه شانغيا سنجاي وبوتان بالكريشنى وسيلعب دور الحكم الرابع سيتياه رام بينما سيقوم بالمراقبة الكونغولي مرسال غونو ويتحمل مسؤولية مراقبة الحكام النيجيري لنيس مبا ويتكلف بالمراقبة الأمنية المصري أحمد عصام. وتأكد رسميا نقل مباراة المنتخب الوطني للكبار ومنافسه منتخب الطوغو إلى مجمع مولاي عبد الله بالرباط عوض مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وذلك بطلب من الفرنسي روجي لومير الذي رفض اللعب بالدار البيضاء خوفا من انتقادات الجمهور البيضاوي، إذ سيجرى هذا اللقاء يوم 20 يونيو القادم انطلاقا من الساعة الرابعة زوالا بعدما تعذر على الجامعة برمجة اللقاء ليلا لخضوع الأضواء الكاشفة للمجمع لعملية الصيانة، لكن هناك تخوفات من أن تؤثر الأشغال الجارية في إصلاح المنصة المغطاة على الأجواء العامة للقاء. وتعود آخر مواجهة جمعت الأسود بمنافسه منتخب الكامرون إلى 23 مارس من سنة 1988 حين التقى الفريقان بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء برسم نصف نهائي كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها المملكة في مباراة خرج فيها زملاء بادو الزاكي منهزمين بهدف دون رد جاء من توقيع سريل مكاناكي في الدقيقة 80 من اللقاء حيث تم بموجب هذه الخسارة إقصاء الأسود في دور النصف واكتفائهم بخوض مباراة الترتيب ضد الجزائر. ويذكر أن المنتخب الوطني يحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى عن هذه المنافسات مناصفة مع الكامرون مع امتياز بنسبة الأهداف للأسود، وذلك بعد الخسارة المفاجئة التي مني بها بهدفين لواحد في المباراة التي استضاف فيها منافسه منتخب الغابون بمركب محمد الخامس، بينما يتزعم المجموعة منتخبا الغابون والطوغو برصيد ثلاثة نقط مع امتياز للغابون بنسبة الأهداف المسجلة.
