فيما لا يزال مصير زينب لغزوي، متزعمة حركة «مالي» التي أقدمت الأحد الماضي على محاولة الإفطار في رمضان، مجهولا، قررت مفوضية الشرطة بالمحمدية مواصلة التحقيق في ملف ما صار يعرف ب«أكلة رمضان» ما بعد عيد الفطر. ووفقا لمصدر حقوقي، فإن غموضا يكتنف اختفاء الصحافية زينب، حيث لا يعلم ما إذا كان اختفاؤها هذا بمحض إرادتها أم إن جهات معينة هي التي تقف وراءه. وحسب خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإن بعض رفاقها ممن تم الاستماع إليهم أكدوا أن زينب حضرت معهم أولى جلسات التحقيق داخل مقر مفوضية الشرطة بالمحمدية، وبعد ذلك انقطعت الصلة بها. وأشارت الرياضي، في تصريح ل«المساء»، إلى أنهم راسلوا، كجمعية، كلا من وزير العدل والمدير العام للأمن الوطني وعدد من المسؤولين المحليين قصد الاستفسار عن مصير زينب، ولم يتلقوا إلى حد الآن أي رد. وقالت الرياضي، التي عبرت جمعيتها عن استعدادها لمؤازرة المتابعين في إطار هذا الحدث وتبعاته، إنه نظرا إلى كون الصورة التي ألصقت بالصحافية زينب والمتمثلة في كونها هي متزعمة هذه الحركة، فإنه من غير المستبعد أن تكون عرضة للاعتداء والانتقام. وتركزت أسئلة المحققين، الموجهة إلى الأشخاص الخمسة الذين تم الاستماع إليهم، طيلة أسبوع، في إطار هذا الملف حول مسار حياتهم وما إذا كانت لهم أية علاقة تنظيمية بأي حزب سياسي أو تنظيم نقابي أو أية صلات بجهات أجنبية وما إذا كانوا يتلقون أي دعم خارجي؛ كما تم استفسارهم عن علاقة بعضهم ببعض وكيف تعرفوا على بعضهم، ومن أوحى لهم بفكرة الإقدام على محاولة الجهر بالإفطار في نهار رمضان بتلك الصورة التي أقدموا عليها داخل محطة القطار بالمحمدية؛ كما تركزت الأسئلة حول معارفهم وأصدقائهم وكيف يستقطبون عناصر التنظيم انطلاقا من موقع ال«فايس بوك».