سمير باشري تمكن فريق أولمبيك أسفي من حسم آخر ديربي بجهة دكالة عبدة في نسخته العشرين قبل تطبيق الجهوية الموسعة لصالحه، زكى به سلسلة نتائجه الإيجابية الأخيرة، بعد إطاحته بجاره الدفاع الحسني الجديدي بهدف لصفر في المباراة التي احتضن مجرياتها أول أمس الأحد ملعب المسير ة الخضراء . واستطاع أولمبيك أسفي تحويل النتيجة لصالحه في الدقيقة 38 من المواجهة، بهدف ثمين حمل توقيع الواعد عبد الله المادي بعملية مركزة أربكت الدفاع الجديدي، معلنا عن الهدف الأول في المباراة، الذي أشعل به فتيل الفرحة بالمدرجات و ألهب به حماسة الجمهور الآسفي الذي حج بأعداد لابأس بها، لمساندة فريقه في آخر مباراة له بملعبه خلال الموسم الرياضي الجاري مع حلول الفترة التي حددتها الجامعة الوصية لإغلاق سبعة ملاعب في وجه الإصلاحات، بينما نزل كقطعة ثلج بارد على الجماهير الدكالية التي رافقت فريقها في رحلته التي رافقت فريقها في رحلته إلى مدينة أسفي والأمل يحدوها، لحسم اخر الديربيات بالجهة من قلب عاصمة عبدة وتزكية تفوق فارس دكالة، بعد أن انتهت الديربيات العشر الأخيرة بأربع انتصارات لصالح أبناء الجديدة و خمس تعادلات وانتصار وحيد لأولمبيك أسفي . خلال الشوط الثاني ازداد ضغط النتيجة على لاعبي الدفاع الحسني الجديدي، وحاولوا جاهدين العودة في النتيجة لكن دون جدوى بعد الارتباك الذي بدا واضحا عليهم، رغم سيطرتهم النسبية خلال بعض لحظات المباراة، لكن أولمبيك أسفي كان الأقرب إلى مضاعفة الغلة في أكثر من مناسبة، كان أهمها عن طريق نجم المباراة بدون منازع عبد الله المادي بتسديدة مركزة صدتها العارضة الأفقية لمرمى الحارس زهير العروبي. وفرض أولمبيك أسفي سيطرته المطلقة على المباراة أمام اندهاش المدرب طارق مصطفى، الذي تجرع مرارة الهزيمة الثانية على التوالي، لعدم قدرة لاعبيه على العودة على الأقل في النتيجة رغم التغييرات التي قام به، بعد أن عجز مهاجموه عن ترجمة بعض المحاولات المحتشمة إلى أهداف تعيدهم إلى وضعهم الطبيعي، أمام إصرار أبناء فرتوت على حسم المباراة لصالحهم . واتجهت الأنظار إلى المدرج الخاص بالإلترا شارك أكبر الفصائل المساندة لأولمبيك أسفي، التي تفننت وأبدعت بلوحات جميلة، برسائل تشجيعية قوية مطالبة اللاعبين بلافتة كبيرة » قتالية مثالية ومباريات رجولية، واصلوا بنفس المنهجية وبكم ستهتف الحناجر الآسفية». وبلغت مداخيل الديربي 40320 ألف درهم بعد بيع 2016 من أصل 5000تذكرة، تم عرضها للبيع ساهمت فيها الجماهير الدكالية بقسط لابأس به عن طريق حافلات النقل المزدوج والسيارات الخاصة. ونجح أولمبيك أسفي في تجاوز السقف النقطي الذي لازمه طيلة السنوات الأخيرة بعد بلوغه سقف 31 نقطة جمعها من 8 انتصارات مع المدرب فرتوت و 7 تعادلات و7 هزائم، جعلته في المرتبة 7 مناصفة مع الدفاع الحسني الجديدي الذي تجمد رصيده في 31 نقطة. فرتوت : أهدافنا تغيرت قال ل«المساء » لدينا هدف واحد هو أن ننهي البطولة ونحن أعطينا كل ما في جهدنا في هذا الحوار يتحدث يوسف فرتوت مدرب أولمبيك أسفي ل » المساء» ، عن فوز فريقه على جاره الدفاع الحسني وعن تقييمه لأداء لاعبيه، مبرزا أن جلهم بدؤوا يطرقون باب المنتخب الوطني، كما تحدث فرتوت عن مطامح فريقه خلال الدورات المقبلة، موضحا أنه منذ أن جمع الفريق ل 18 نقطة لم يبق هاجسهم الخروج من المنطقة المكهربة، وتابع فرتوت أن كلامهم يصب دائما في اتجاه واحد وهو أنهم لن يأخذوا باقي المواجهات بالحسابات التي يتعامل معها الجمهور و متتبعي اللعبة. كيف جاء الفوز على فريق الدفاع الحسني الجديدي ؟ ليس بالسهل، بعد أن دخلنا في منعرج صعب، فلكي تلعب مع أندية قوية من قبيل الرجاء والجيش الملكي والمغرب التطواني ومعهم الدفاع الحسني الجديدي، وكلها تعد من الفرق القوية في البطولة الاحترافية، وليس بالصفة وصولها إلى المراتب التي تحتلها هذا الموسم ولا في الموسم الماضي، ولا الألقاب التي تحصدها، لدى فليس من السهل أن تحصل على ثلاث نقط مع هذه الأندية وحتى نقطة واحدة، في ظل فريق خارج من أزمة صعبة، ومن وضع غير مريح، الحمد لله هذا جاء بعد عمل جبار شاركت فيه جل مكونات الفريق من لاعبين وإدارة تقنية ومكتب مسير وجمهور وجميع الفعاليات، هذه الأشياء أعطت أكلها، وهذه هي الأمور التي كنت أنادي بها دائما أنه لما تتضافر هذه الجهود وتصب في الاتجاه الإيجابي ما يمكن إلا أن تعطي الثمار الحسن . هل أنتم مرتاحون لعطاءات اللاعبين؟ الحمد الله، أنا متأكد من أن اللاعبين يمكن أن تكون عطاءاتهم أكثر من هذا، وكنت أقول دائما خلال تصريحاتي أن هؤلاء اللاعبين شبان وأغلبيتهم إن لم أقل معظمهم أول تجربة لهم في القسم الوطني الأول، ليست لديهم تجربة، وأن جميع مكونات النادي يجب أن تدفعهم في الاتجاه الإيجابي و أن تكون لهم تحفيزات يوميا لا في التداريب في الشارع في المدينة، وحتى في المقابلات ومايمكن إلا أن يعطوا الأداء الأحسن، وأنا لازالت غير مقتنع بأدائهم لأنه يمكنهم أن يقدموا أفضل من هذا العطاء، الأن تجاوزنا مرحلة الأسئلة حول مدى رسمية اللاعبين، ونرى أن جلهم بدؤوا يطرقون أبواب المنتخب الوطني، ومستواهم بدأ يصل إلى مستوى لاعب دولي وهذا بفضل الله وبفضل عمل وجد اللاعبين والطاقم التقني والجميع. بعد هذا الفوز هل يمكن أن نقول أن أولمبيك أسفي تجاوز مرحلة الخطر؟ صراحة لما حصلنا على 18 نقطة، وفزنا على الوداد وفرق أخرى كبيرة، لم يبق هاجسنا هو التفكير في الخروج من المنطقة المكهربة، لأننا متأكدين من أن هؤلاء اللاعبين يمكنوا أن يقدموا الأفضل وممكن أن يكون مستواهم أفضل خلال المباريات القادمة، لذلك كلامنا يصب دائما في اتجاه واحد وهو أننا لن نأخذ باقي المواجهات بالحسابات التي يتعامل معها مثلا الجمهور و متتبعي اللعبة، لدينا هدف واحد هو أن ننهي البطولة ونحن أعطينا كل ما في جهدنا من أجل قميص الفريق، لأن الجمهور بدأ يتفاعل معنا إيجابيا ويستحق أن نعطي الكل لنرضيه حتى نهاية الفوز . هل ستتغير مطامح الفريق والأهداف المسطرة في باقي الدورات بعد هذا الرصيد النقطي ؟ صراحة، لانريد أن نمارس ضغطا كبيرا على اللاعبين، و سنجاري كل مباراة على حدة، وعلى حساب نتائح الفرق المتواجدة في الصدارة، إذا رأينا أنفسنا أننا نقترب منهم بسهولة، وأصبحنا قادرين على احتلال مراتب متقدمة، ستكون لنا جلسة جدية مع المكتب المسير لكي نخطط لهذه الاستراتيجية الجديدة، والتي تكلمنا فيها لكنها لم تكن بشكل جدي ولم نضع النقط على الحروف، و كذا اللاعبين أظهروا رغبتهم على لعب أدوار متقدمة، ولكن لم نجلس لكي يكون الأمر بشكل جدي و نضع له خارطة طريق لكي يكون ذلك بدون غلط و بطريقة علمية .