أعلنت حالة استنفار، أول أمس الثلاثاء، بحي الفردوس بالدار البيضاء، بعد اكتشاف جثث ثلاث إفريقيات من طرف المصالح الأمنية لا تظهر عليهن أي آثار للعنف. وخلق الحادث موجة من الخوف وسط سكان الحي، المعروف باستقرار عدد كبير من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بسبب الأنباء التي انتشرت خلال اليومين الأخيرين عن عودة وباء إيبولا بعد السيطرة عليه بالدول المعنية. وأكدت مصادر «المساء» أن السلطات المحلية والأمنية فرضت طوقا أمنيا على العمارة، التي تقع فيها الشقة التي سجلت فيها حالات الوفيات، والتي تقع بالقرب من الدائرة الأمنية الفردوس، ومنعت المواطنين من الاقتراب من مكان الحادث، مضيفة أنه أجريت معاينات على جثث الضحايا بعد فتح الباب بحضور رجال الأمن، وبعد إشعار النيابة العامة، وتم إجراء معاينة للمنزل وجثث الضحايا الثلاث التي وجدت ممددة في أرجاء مختلفة من المنزل المذكور. وفي سياق متصل، رجحت مصادر أمنية أن يكون سبب وفاة المواطنات الإفريقيات الثلاث راجعا إلى تسرب للغاز حدث داخل الشقة بينما كن نائمات خلال الليل، مضيفة أن رئيس دائرة الفردوس انتقل إلى شقة المعنيات، بعد تلقي قاعة المواصلات بالمنطقة الأمنية الحي الحسني إشعارا من رئيس دائرة الفردوس بأنه التحق به رجلان وسيدة، وأكدوا على أن ثلاث فتيات من جنسية إفريقية يقطن بالقرب من شققهم لم يفتحوا الباب لأصدقائهم رغم طرقهم باب الشقة منذ السابعة صباحا. وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم العثور على ثلاث فتيات مغمى عليهن في حالة اختناق من خلال المعاينة الأولية التي أجرتها الضابطة القضائية للدائرة رفقة عناصر فرقة الشرطة القضائية وعناصر مسرح الجريمة، حيث تم انتداب سيارة الإسعاف من أجل نقلهن إلى المستشفى، لتحديد ما إذا كانت قد وافتهن المنية أم أنهن في حالة إغماء، معتبرة أن المعاينة الأولية للمصلحة الطبية أكدت أن المعنيات بالأمر قد فارقن الحياة، ليتم انتداب الطبيبة المكلفة بمصلحة الطب الشرعي، التي أكدت أن الوفاة ناتجة عن تسرب الغاز بالشقة، التي كانت منافذ الهواء فيها مقفلة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المعنيات بالأمر من جنسية سنغالية، تبلغ الأولى من العمر 35 سنة، والثانية 32 سنة وهما شقيقتان، فيما الثالثة لازالت التحريات قائمة من أجل تحديد هويتها بالكامل لمعرفة عمرها.