قرار هدم يثير الجدل بأزمور: مهاجر مغربي يشتكي من قائدة الملحقة الادارية الاولى    توقيف شخص وسيدة متورطين في سرقات محلات للهواتف بطنجة    مظاهرات في إسرائيل تطالب بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن ونتانياهو يعتبرها "تعزز" موقف حماس    نادي الجزيرة الإماراتي ينهي التعاقد مع الحسين عموتة    اغتصاب جماعي لطفل قاصر بموسم مولاي عبد الله أمغار    زلزال بقوة 5.8 درجة يهز ولاية تبسة بالجزائر    السكتيوي: قوة شخصية اللاعبين وثقتهم بأنفسهم كانت حاسمة في المباراة ضد الكونغو الديمقراطية    المليوي أفضل لاعب في مباراة المغرب والكونغو    ماكرون: بوتين يريد استسلام أوكرانيا    الرئيس عون: لبنان تعب من الحروب    3 قتلى جراء إطلاق نار في نيويورك    برامج تنموية جديدة بتوجيه ملكي .. ولفتيت يحذر من التوظيف الانتخابي    هل الدولة المغربية محايدة سياسيا؟    بطولة إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم.. المغرب يتأهل إلى ربع النهائي بفوزه على الكونغو الديمقراطية    حالة الطقس: جو حار ورياح نشطة غدًا الاثنين    الصحافة من بوابة الثقافة في ذكرى رحيل غلاب    الدرك الملكي يحجز أزيد من 200 كيلو غرام من مادة "المعسل"    المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تتصل بزوجته لتأكيد التضامن‮ ‬ .. بعد تهديد وزير الأمن القومي‮ ‬الاسرائيلي‮ ‬للقائد السجين مروان البرغوثي‮ ‬داخل زنزانته    مشروع الربط السككي بين طنجة وتطوان يعود إلى قبة البرلمان    ارتفاع ليالي المبيت ب13% في النصف الأول من 2025.. السياحة الوطنية ترتفع 5% والدولية 16%    السيارات المصنَّعة في طنجة تتصدر المبيعات في إسبانيا    إدغار موران : إسرائيل/ فلسطين : ثنائية النَّظرة    حادث مأساوي يودي بحياة شرطي في الشارع العام    تزكية معاذ القادري بودشيش شيخاً للطريقة القادرية البودشيشية    مؤرخان إسرائيليان ‬يقارنان المحرقة.. ‬والإبادة في‬ غزة!‬    "سينما الشاطئ" تحل بطنجة وتحتفي بالإبداع المغربي في الهواء الطلق    الصيادلة يعلنون عن احتجاج وطني تنديدا بنظام تسعيرة الأدوية بالمغرب        الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية الغابون بمناسبة العيد الوطني لبلاده        السكتيوي يكشف تشكيلة المغرب لمواجهة الكونغو في الجولة الحاسمة من الشان        لأول مرة..الصين تكشف عن روبوت برحم صناعي قادر على الحمل والولادة    أطفال القدس الشريف يحلون بالحمامة البيضاء ويزورون أهم المعالم التاريخية لمدينة تطوان    البيجيدي يسائل وزير الداخلية حول مشاركة طوطو في مهرجان القنيطرة وضمانات التزامه بقيم المجتمع    أنفوغرافيك | خلال 2024.. المغرب ثاني وجهة استثمارية في شمال إفريقيا    بايرن ميونخ يكشف سبب رحيل أزنو    130 سربة و42 ألف خيمة.. موسم مولاي عبد الله أمغار يسجل مشاركة غير مسبوقة    ميرغت.. الزمان والمكان والذاكرة    جريمة التطاول على الدين    "الشان".. المغرب يواجه الكونغو الديمقراطية في مباراة حاسمة لتحديد متصدر المجموعة    الصيادلة يصعدون ضد وزارة الصحة بسبب تجاهل مطالبهم المهنية    المغاربة على موعد مع عطلة رسمية جديدة هذا الشهر    الجزائر.. السلطات توقف بث قنوات تلفزية بسبب تغطيتها لحادث سقوط حافلة بوادي الحراش    مذكرات مسؤول أممي سابق تكشف محاولات الجزائر للتدخل وعرقلة المغرب في قضية الصحراء    المنتخب الوطني يواجه الكونغو الديمقراطية.. هذا موعد المباراة والقنوات الناقلة    "لاغتيست" يشعل منصة "رابأفريكا"    بورصة الدار البيضاء تنهي أسبوعها على وقع ارتفاع طفيف لمؤشر مازي    هكذا يتجنب عشاق ألعاب الفيديو متاعب العين    دراسة: أطباء يفشلون في تشخيص السرطان بالذكاء الاصطناعي    دموع الأم ووفاء الوطن.. لحظات استثنائية في حفل كزينة بالرباط    منظمة الصحة العالمية تحذر من استمرار تدهور الوضع العالمي للكوليرا    مشروع قانون يثير الجدل بالمغرب بسبب تجريم إطعام الحيوانات الضالة    "بعيونهم.. نفهم الظلم"    بطاقة «نسك» لمطاردة الحجاج غير الشرعيين وتنظيم الزيارات .. طريق الله الإلكترونية    هنا جبل أحد.. لولا هؤلاء المدفونون هنا في مقبرة مغبرة، لما كان هذا الدين    الملك محمد السادس... حين تُختَتم الخُطب بآياتٍ تصفع الخونة وتُحيي الضمائر    المغاربة والمدينة المنورة في التاريخ وفي الحاضر… ولهم حيهم فيها كما في القدس ..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبديع: إذا لم نجد ما نؤدي به المعاشات سنرفع الضرائب أو نخفض الأجور
قال إن خطة إصلاح التقاعد لن تبتعد عن توصيات المجلس الاقتصادي
نشر في المساء يوم 03 - 07 - 2015

في هذا الحوار، يتحدث محمد مبديع، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، عن مستجدات الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية، وأبرز المطالب التي ينتظر أن يتم الحسم فيها. ويكشف مبديع عن ملامح وموعد تنفيذ مشروع إصلاح الصندوق المغربي للتقاعد، حيث سجل أن الحكومة ستقوم بعملية الإصلاح بشكل انفرادي، إذا كان هم النقابات هو إرضاء منخرطيها فقط. كما يتوقف عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية عند المستجدات الداخلية للحزب، في أفق الانتخابات الجماعية.
– استأنفت الحكومة والمركزيات النقابية قبل أيام جلسات الحوار الاجتماعي. ما هي أبرز المطالب التي تسير الحكومة نحو الاستجابة لها؟
أولا أود أن أوضح نقطة أساسية، فعلى عكس ما تم الترويج له فالحوار الاجتماعي لم يتوقف أبدا، غير أن استئنافه جاء بعد فاتح ماي، حيث تركنا النقابات تنجح الاستحقاقات الخاصة بممثلي المأجورين وممثليها في اللجن متساوية الأعضاء. النقابات ربطت بعض مطالبها باحتفالات عيد الشغل، في حين أن هناك عددا من النقط التي تحتاج إلى وقت ودراسة، على اعتبار أن أثرها يتطلب دراستها بعمق وأن تكون هناك استشارات بشأنها، لكن مع الأسف قررت النقابات مقاطعة احتفالات هذه السنة. الآن بدأ الحوار، وقد لاحظت أنه يمكن أن تكون هناك نقطة تلاقي بين إرادة الحكومة وانشغالات المركزيات النقابية، إذ هناك نقط تستحق أن نجد لها حلا وتوافقا ونتخذ فيها قرارا لمصلحة الجميع، سواء بالنسبة للإدارة أو للنقابات.
– ما هي المطالب التي يمكن أن تجد لها الحكومة حلا؟
سأبدأ بالتعويض عن العمل في المناطق النائية، وهو مطلب مهم للنقابات، حيث تم الاتفاق فيما سبق على إقرار تعويض ب700 درهم لكل موظف شهريا، وهو شيء جيد خاصة بالنسبة لقطاعي الصحة والتربية الوطنية، اللذين يشكلان النسبة الأكبر. هذا الموضوع جاء في النقاش وبدأنا نعمق الدراسة حوله، وهي بادرة طيبة للحكومة حيث يمكن أن نصل إلى نتيجة جيدة على اعتبار أن بوادر إخراج هذا التعويض للوجود متوفرة. طبعا ما يجب تدبيره بشكل جيد هو تعريف المنطقة النائية، وهو نقاش بين الإدارة والنقابات، وأيضا النقابات فيما بينها. فهناك من يرى أن المنطقة النائية هي التي لا تتوفر على الماء والكهرباء والمسالك الطرقية، في حين أن هناك من قد يرى أن إقليما بكامله، مثل زاكورة، يعتبر منطقة نائية لأنه غير موصول بالسكة الحديدية ولا يوجد فيه حي جامعي، إلى غير ذلك من الحالات.
– ماذا عن الرفع من الحد الأدنى للمعاشات؟
في خضم هذا النقاش تم تدارس الرفع من الحد الأدنى للمعاشات، وهو أمر وارد إذ أن رئيس الحكومة مقتنع بأن 1000 درهم كمعاش يستحق أن يتم تحسينه، لكن لحد الآن لم نخرج بأي قرار وسنعلن عن أي جديد بشكل رسمي.
– اقتناع رئيس الحكومة بضرورة الرفع من الحد الأدنى للمعاشات يأتي في سياق يتسم بمخاض إخراج مشروع إصلاح التقاعد. أين وصلت المفاوضات حول هذا الملف؟
إصلاح أنظمة التقاعد بات أمرا مستعجلا وغير قابل للتأجيل، وهذا ما سجلته تقارير اللجنة التقنية لإصلاح أنظمة التقاعد، والتي تبناها اجتماع اللجنة الوطنية لإصلاح أنظمة التقاعد في 30 يناير 2013، والذي أكدته عدة تقارير رسمية منها التقرير الذي أعده المجلس الأعلى للحسابات، والرأي الاستشاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في أكتوبر 2014. الحكومة لها تصور شامل لإصلاح أنظمة التقاعد ببلادنا، ففي مرحلة أولى سيتم البدء بالإصلاح المقياسي لنظام المعاشات المدنية، وفي مرحلة ثانية سيتم إحداث نظام القطبين، أحدهما للقطاع العمومي يجمع الصندوق المغربي للتقاعد والنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، والآخر للقطاع الخاص يضم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق المهني المغربي للتقاعد. وستمكن المرحلة الأخيرة من الإصلاح من اعتماد نظام واحد وموحد، يشمل جميع الأجراء العاملين بالقطاع العام والقطاع الخاص وكذا العمال غير الأجراء من أطباء، ومحامين وكل من يشتغل في المهن الحرة. إذن هناك اقتناع بضرورة البدء في الإصلاح فورا، وأقول لك بأنه ربما ستتم المصادقة على مشروع الإصلاح في شهر شتنبر ليدخل حيز التنفيذ في يناير 2016.
– بنفس التصور الذي سبق للحكومة أن طرحته؟
يبدو لي أننا لن نبتعد كثيرا عما يقترحه المجلس الاقتصادي والاجتماعي، على اعتبار أن مصلحة البلد تقتضي أن نخرج بإصلاح متوافق بشأنه، لكن إذا كان هم النقابات هو إرضاء منخرطيها فقط، فالحكومة ستقوم بعملية الإصلاح بشكل انفرادي.
– كيف ترد على الموقف الأخير للمدير العام للصندوق المغربي للتقاعد داخل البرلمان، والذي قال إن هناك خيارين اثنين، إما الإصلاح أو مصارحة المغاربة ليستعدوا ل»الأسوأ»؟
قضية الإصلاح سياسية أكثر منها تقنية، فالسيد المدير يقوم بحسابات تقنية تتعلق بالتدبير المالي للصندوق، في حين أن المسؤولية السياسية ترجع إلى الحكومة. فإذا وقع تدهور على المستوى المالي، فالصندوق المغربي للتقاعد ليس هو الذي يضمن صرف المعاشات، بل الدولة. هذه المعاشات إذا لم يجد الصندوق بما يؤديها فإنه سيلجأ للدولة التي ستكون مجبرة على توفير الاعتمادات المطلوبة. وبالتالي ستضطر للاقتراض أو رفع الضرائب أو إلغاء المشاريع، أو قد نلجأ إلى تخفيض أجور الموظفين… أو أشياء أخرى من هذا القبيل.
– الحوار مع النقابات أثيرت فيه نقط أخرى من قبيل إحداث درجة جديدة وتحسين التغطية الاجتماعية وغيرهما. أين وصل النقاش حول هذه القضايا؟
طبعا تمت إثارة قضايا أخرى من قبيل إحداث درجة جديدة، لكن أؤكد صعوبة تعميمها، والحال أنه ستكون هناك فائدة في مناقشة إشكالية الهيئات التي ليست لها إمكانية الترقية لأكثر من درجة أو درجتين، ويمكن أن نبت في هذه القضية، لكن الانشغال الأساسي يرتبط دائما بالأثر المالي لهذا الإجراء. ثم هناك نقطة أخرى تتعلق بالحريات النقابية وهو مطلب أساسي للنقابات، من خلال تيسير والمساهمة في توسيع الحريات في الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية. وهناك أيضا ملف آخر أبدت الحكومة استعدادها لتبذل فيه مجهود، والذي يتعلق بالتغطية الاجتماعية، الذي يؤدي بطريقة غير مباشرة إلى تحسين الدخل. فتأسيس مؤسسة للأعمال الاجتماعية في الوزارات التي لا تتوفر عليها، والتي توفر التطبيب والسكن وإمكانيات التخييم ومنح الدراسة وعدد من الخدمات التي يمكن أن تخفف العبء المالي على الموظفين، يمثل مدخلا آخر لتحسين ظروف العيش. الحكومة مستعدة لخلق هيئة أو مؤسسة تجمع الوزارات التي لا تتوفر على هيئات للأعمال الاجتماعية. إذن الأجواء بصفة عامة إيجابية جدا، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجن مصغرة لتعميق النقاش في مجموعة من النقط لنساهم جميعا في إنجاح الحوار الاجتماعي.
– في هذا الخضم خرجت الحكومة بمرسوم حركية الموظفين. كيف ستتعاطون مع الموقف الرافض للنقابات؟
كما تعلمون هناك إشكالية توزيع الموظفين بين الإدارات حيث هناك قطاعات تشكو من الخصاص، وفي المقابل، هناك قطاعات أخرى لها فائض في الموظفين وربما الكتلة الأجرية تشكل عبئا ثقيلا على ميزانيتها. كما أن هناك عدة أطر وموظفين يرغبون في الالتحاق أو العمل في قطاعات وعلى ملفات تتوافق مع تكويناتهم وربما ميولاتهم. الآليات المتوفرة اليوم لا تيسر هذه السلاسة، كمعابر ومسالك لإعادة الانتشار. وفي هذا الإطار، أعدت الوزارة مشروع المرسوم المتعلق بنقل الموظفين المنتمين إلى الهيئات المشتركة بين الوزارات، وهو النص الذي يسمح بنقل الموظفين المنتمين إلى الهيئات المشتركة بين الوزارات من إدارة عمومية أو جماعة ترابية، وإعادة تعيينهم بإدارة عمومية أو جماعة ترابية أخرى. ويتضمن هذا المشروع مقتضيات تهم أساسا تحديد مسطرة نقل الموظفين المنتمين إلى الهيئات المشتركة بين الإدارات العمومية والجماعات الترابية، حيث يتم النقل إما بطلب من الموظف أو تلقائيا، وتنظيم عملية النقل التلقائي من خلال إحداث لجنة وزارية مكلفة بدراسة الفائض والخصاص من الموارد البشرية بالإدارات العمومية والجماعات الترابية، إلى جانب إمكانية تخويل الموظف الذي ينقل تلقائيا تعويضا إجماليا جزافيا محددا في أجرة ثلاثة أشهر.
– لكن هذا المشروع سبق أن عرض على المجلس الحكومي وتم تأجيله بسبب الملاحظات المثارة حوله؟
أولا أشير إلى أن مشروع هذا المرسوم يهم فقط الهيئات المشتركة بين الوزارات من قبيل المتصرفين والمهندسين والمحررين وغيرهم، بما يشكل حوالي 130 ألف موظف. طبعا تمت دراسة مشروع المرسوم في مجلس الحكومة المنعقد بتاريخ 28 ماي 2013، والذي قرر تأجيل المصادقة عليه، بعد الملاحظات المقدمة من طرف بعض السادة الوزراء. كما تم عرض مشروع المرسوم على المجلس الأعلى للوظيفة العمومية المنعقد في 10 يونيو 2014. لكن اليوم تم إعداد صيغة جديدة لمشروع المرسوم، بتنسيق مع وزارة الاقتصاد والمالية، وستتم دراسته من أجل المصادقة عليه في المجلس الحكومي.
– قطاع الوظيفة العمومية يدبر أيضا إشكالية أساسية مرتبطة بالتغيب غير المشروع عن العمل، أو ما يسمى ب«الموظفين الأشباح». ما هي حصيلة العمل في هذا الملف؟
هذه الحكومة بادرت منذ بداية ولايتها، من خلال منشور السيد رئيس الحكومة المتعلق بالتغيب غير المشروع عن العمل، إلى بلورة تصور جديد لمحاربة هذه الظاهرة بشكل أكثر نجاعة وفعالية، وذلك عبر اعتماد مجموعة من التدابير العملية. فهناك إجراءات وقائية يومية دائمة تهم مراقبة الحضور الفعلي للموظفين في أماكن العمل في وقت الدخول والانصراف وخلال مواقيت العمل الرسمية بالاعتماد التدريجي على نظام إلكتروني للمراقبة، وإشراك جميع المسؤولين التسلسليين في مراقبة الحضور، مع مساءلة المتسترين منهم عن الموظفين المتغيبين، وتفعيل المقتضيات القانونية المتعلقة بالمسطرة التأديبية ومسطرة ترك الوظيفة، إلى جانب الإعمال الفوري للمقتضيات القانونية والتنظيمية المتعلقة بالاقتطاع من الأجور. كما تم اعتماد مراقبة سنوية من خلال إعداد شهادتين جماعيتين، تتضمن الأولى أسماء الموظفين المزاولين عملهم بصفة فعلية، وتضم الثانية أسماء الموظفين المتغيبين عن العمل بصفة غير مشروعة المفعلة في حقهم مسطرة ترك الوظيفة، مع نشر لوائح الموظفين الذين ثبت، من خلال عملية المراقبة، تغيبهم عن العمل بصفة غير مشروعة على بوابة التشغيل العمومية وبمقرات عملهم ومقر الإدارة المركزية.
– وما هي حصيلة عمليات المراقبة؟
الحصيلة هي أن عدد الموظفين المتغيبين الذين فعلت في حقهم مسطرة ترك الوظيفة بلغ 1295 لحد الآن، وتنكب الوزارة حاليا على تدبير عملية 2014. وأشير في هذا السياق إلى إحداث خلية بالمصالح المركزية المكلفة بتدبير الموارد البشرية بجميع القطاعات الوزارية، تكلف بتفعيل التدابير والإجراءات الواردة في المنشور على مستوى القطاع، والتنسيق مع مصالح كل من وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة والخزينة العامة للمملكة، وكذا إعداد تقرير سنوي في الموضوع يحال، قبل نهاية شهر يونيو من كل سنة، على وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة. وعلاوة على ذلك، تم تكليف المفتشيات العامة بتتبع حسن تطبيق التدابير والإجراءات الوقائية وتقييم نتائجها والقيام، وفق برنامج سنوي، بعمليات التفتيش والمراقبة، وإعداد تقرير سنوي حول العملية يرفع إلى رئيس الإدارة، وتوجه نسخة منه إلى هذه الوزارة قبل متم يونيو من كل سنة.
مبديع: أعضاء الحركة التصحيحية «جبناء» ولا مشكل لدينا للتحالف مع أي حزب
– يعيش حزب الحركة الشعبية، على بعد شهرين من تنظيم الانتخابات، انقساما داخليا من أبرز تجلياته وجود «حركة تصحيحية». ماذا يجري داخل الحزب؟
«إيوا قولها ليهوم»، فهل هناك حركة تصحيحية تريد أن تقتل وتضعف الحزب ونحن على أبواب الانتخابات؟ هذا ليس بتصحيح بل هدم وإجرام سياسي في حق الحركة الشعبية التي منحتهم مناصب وزارية وجعلتهم منتخبين. هذه الحركة دافع عنها وسجن من أجلها مناضلون، واليوم نرى ما يقع. ما نريده هو أن نناقش مختلف الإشكالات داخل البيت، أما أن تتم مهاجمة الحزب من الخارج فهؤلاء جبناء يريدون إلحاق الضرر بهذا البيت.
– وأنا في طريقي لإجراء هذا الحوار، توصلت برسالة إلكترونية تفيد أنك عقدت لقاء بأحد الفنادق المعروفة في الرباط مع أعضاء في هذه الحركة، في إطار السعي ل»انقلاب» على العنصر. ما علاقتك بالحركة التصحيحية؟
الذين يريدون تنفيذ الانقلابات لا يجتمعون في الصالونات والفنادق. أنا كنت بمعية مجموعة من المناضلين بالمكتب السياسي، منهم العنصر الذي نشاركه في تحمل المسؤولية داخل الحزب، وليس وحده أمينا عاما. أنا أيضا أتحمل مسؤولية إنجاح أو إضعاف تجربة الحركة بصفتي وزيرا وعضوا بالمكتب السياسي. لا يمكن لي أن أتآمر على الفريق الذي أنتمي إليه والأمين العام وعلى مؤسسات الحزب التي ساهمت في بنائها ووضعها وفي تأسيسها، فأنا من الناس الذين أسسوا المكتب السياسي وصادقوا على جميع القوانين التنظيمية للحزب، ومن الناس الذين نظموا وساهموا في إنجاح المؤتمر الأخير.
– ألم تكن عضوا في الحركة التصحيحية؟
أنفي ذلك نفيا قاطعا، أما إذا كان مجرد تبادل السلام يعني أنك أصبحت معهم، فلنقطع هذا السلام. ومن يقول بأن العنصر أو أوزين أو حليمة العسالي يفعلون ما يريدون في الحزب، فإنهم يوجهون لنا السب. واش حنا ماشي رجال؟ هذا غير صحيح، فهناك 35 عضوا في المكتب السياسي و580 عضوا في المجلس الوطني، وكلهم رجال ونساء لهم قيمتهم ووزنهم داخل الحزب، ونشتغل بكل ديمقراطية وشفافية ونقاش. طبعا الاختلاف والاصطدام موجود داخل الحركة، لكن هذا حزب وطبيعي أن تقع هذه الأمور لأن هناك طموحات مختلفة. بيد أن ما يجب أن يتوفر داخل الحزب هو كيفية تدبير الخلافات.
– كيف تتوقع نتائج الحركة الشعبية في الانتخابات الجماعية؟
ستكون جيدة، وفي الصفوف المتقدمة، وهذا هو الرهان الحقيقي للحزب حتى نتفرغ للمساهمة في معالجة القضايا الوطنية الكبرى.
– أليست لديكم خطوط حمراء على مستوى التحالفات؟
مبدئيا لدينا تحالف مركزي مع أحزاب الأغلبية، ويجب أن يسري هذا التحالف على الانتخابات المحلية. بالطبع محليا هناك خصوصية، فإذا لم تتوفر هذه الأحزاب على الأغلبية فيمكن أن نتحالف مع أحزاب أخرى.
– بمعنى ليس هناك اعتراض على التحالف مع أي حزب سياسي؟
لا لا، الحركة الشعبية ليس لديها أي إشكال مع أي حزب سياسي. نحن منفتحون ووطنيون منذ 1956، وما يهمنا هو نجاح الوطن.
– وكيف تتوقعون الأجواء التي ستمر فيها الانتخابات، خاصة أن حزب العدالة والتنمية حذر مؤخرا مما أسماه ب«التحكم»؟
من حق أي حزب أن يحتاط أو يعبر عن تخوفه، لأن هم الجميع هو إنجاح هذه المحطة الأولى من نوعها في إطار الدستور الجديد. طبعا يمكن أن تقع بعض الممارسات، لأنه ليست هناك سلوكات فاضلة. فعلى مستوى الوزارة مثلا أصدر تعليمات للموظفين، لكن هناك من يطبقها حسب فهمه هو، ونفس الشيء بالنسبة للحكومة. فالأخيرة لديها إرادة قوية، لكن يمكن أن تجد بعض السلوكات المعزولة قد تكون خارج سياق المراد. الاستحقاقات ليست مسؤولية وزارة الداخلية وحدها، فهي مسؤولية الجميع من أحزاب ونقابات ومجتمع مدني، وإدارة، وبالتالي يجب علينا أن نتعاون لإنجاح هذا الورش.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.