تبرأ فصيل إلترا «الوينرز» المؤازر لفريق الوداد الرياضي، من أحداث الشغب التي اندلعت عقب نهاية مباراة «الديربي» الأخيرة التي انتهت بالتعادل السلبي بين الوداد والرجاء، وكشف في بيان أصدره على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» أنه يرفض أن يكون كبش فداء للأحداث الخطيرة التي أضرت بصورة «الديربي» البيضاوي. وأكد فصيل «الوينرز» في بلاغه أن المسؤولية لا يتحملها جمهور الوداد والرجاء فحسب، موضحا أن بعض رجال الشرطة المتدربين وأفراد القوات المساعدة تسببوا في رد الفعل القوي للجمهور، بسبب استخدامهم للضرب بطريقة «عشوائية وهمجية» من أجل إخراج الجماهير من مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس، حسب ما أشار إليه البلاغ. وأشاد فصيل «الوينرز» بأمن الدارالبيضاء، وأكد أنه صار متمرسا ومحترفا في سياسته وتعامله مع الجماهير، مستدلا بعدم تسجيل حالات شغب على هامش باقي المباريات التي خاضها الوداد داخل الميدان. وكشف البيان أن قوات التدخل السريع التي تم الاستعانة بها من مدن أخرى لتأمين مباراة «الديربي» تنقصها الخبرة اللازمة للتعامل مع مباراة «ديربي» بهذه الحساسية ومع جماهير كثيرة العدد. ورفض فصيل «الوينرز» أن يتحمل بمفرده ما حصل من أحداث شغب، مؤكدا أنه ظل يصنع الفرجة داخل وخارج الدارالبيضاء، وأنه ظل يدعو إلى مجموعة من القيم والمبادئ الإسلامية، وينوب عن المدارس ودور الشباب في تكوين شباب طموح له القدرة على التفكير والإنتاج والابتكار. وأكد البيان أنه كان لا بد من إيجاد «حجام» ل «صومعة» الديربي، وأن «الوينرز» يرفض أن يلعب دور «الحجام» وأنه سيستمر في تشجيع فريق الوداد بنفس الشغف، وأن هناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر من أجل توريط «الوينرز» وتحميلها أحداث الشغب التي حدثت يوم الأحد الماضي. ويذكر أن «الديربي» الأخير سجل أحداث شغب خطيرة، انطلقت حتى قبل بداية المباراة في مجموعة من شوارع العاصمة الاقتصادية، وتواصلت قبيل انتهاء المباراة عندما حدث مناوشات بين جماهير الفريقين فوق سقف المنصة المغطاة للملعب، كما تم تسجيل مواجهات خطيرة وعنيفة بين جماهير الفريقين ورجال الشرطة والقوات المساعدة، مما أسفر عن إصابات خطيرة في صفوف الطرفين.