استقرار الذهب وسط ترقب المستثمرين لمؤشرات مسار الفائدة الأمريكية    توقعات أحوال الطقس اليوم الخميس    لذاك المسمار في الصدأ الصدارة / 5من5            غروب فرنسا    تصفيات مونديال 2026.. مباراة الأسود ضد النيجر ستجرى بشبابيك مغلقة    ميسي يقود إنتر ميامي إلى نهائي كأس الدوريات    دفاعًا عن التصوف المغربي الأصيل بيان صادر عن جمعية مولاي عبد السلام بن مشيش للتنمية والتضامن    كيوسك الخميس | سحب دواء "لوديوميل" من الصيدليات لمخالفته معايير الجودة    جمعية الإعلام والناشرين: مقالات "لوموند" وصمة عار لن تُمحى في تاريخها        الشاف المغربي أيوب عياش يتوج بلقب أفضل صانع بيتزا في العالم بنابولي    أحمد المصباحي يتألق على مسرح The Voice Suisse    في القيصر – لا مكان لا زمان سلوم حداد يعيد إلى الأذهان وجه أمني يعرفه السوريون جيداً    توقيف متورط في سرقة وكالة أموال    أسئلة حارقة فجرها الإحصاء الوطني للماشية الجديد تفرض أجوبة مقنعة    المغاربة يغيرون وجهتهم نحو السيارات الصينية.. الجودة والسعر كلمة السر    إلياس الحسني العلوي.. شاعر شاب يقتحم المشهد الأدبي ب "فقيد اللذة"    كل أعضاء مجلس الأمن باستثناء أمريكا يؤكدون أن المجاعة في غزة "أزمة من صنع البشر"    "من صبرا وشاتيلا إلى غزة" .. عندما كتب الفيلسوف الفرنسي دولوز دفاعا عن الشعب الفلسطيني قبل أربعين عاما    أمن طنجة يوقف شخصين متورطين في سرقات بالعنف استهدفت نساء    شراكة استراتيجية بين مؤسسة طنجة الكبرى والمعهد الفرنسي خدمةً للشباب والثقافة    الحسيمة.. افتتاح قاعة رياضية متعددة التخصصات لفائدة موظفي الأمن الوطني    تقرير: المغرب يضم اليوم 35 شخصاً من أصحاب الثروات التي تتجاوز مائة مليون دولار    حركاس ينتقل رسميا لضمك السعودي    كيف تحوّل "نقش أبرهة" إلى أداة للطعن في قصة "عام الفيل"؟    تصفيات كأس العالم 2026: مباراة المنتخب الوطني المغربي ونظيره النيجري ستجرى بشبابيك مغلقة        الجمعية العامة تواجه رهانات تقرير غوتيريش حول الصحراء بمفاهيم متناقضة    "ماستر كارد" تبرز مسار التحول الرقمي    مدرب رينجرز يؤكد اقتراب رحيل حمزة إيغامان    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأخضر    الزاوية الكركرية تنظم الأسبوع الدولي السابع للتصوف بمناسبة المولد النبوي الشريف    من طنجة إلى الكويرة.. بوريطة: المغرب يفتح بوابة الأطلسي لأشقائه في دول الساحل    اضطراب النوم يضاعف خطر الانتكاسات لدى مرضى قصور القلب (دراسة)    قبل انطلاق البطولة.. اتحاد طنجة يراهن على باركولا وماغي لتغيير وجه الموسم    من تندوف إلى سوريا والساحل.. مسار مرتزقة البوليساريو في خدمة إيران والجزائر    الإعلان عن مشاركة سفينتين مغربيتين في مبادرة جديدة عالمية لكسر الحصار عن غزة    بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين 2024 (نصف النهائي).. "تأهلنا إلى النهائي جاء عن جدارة أمام منتخب السنغال القوي" (طارق السكتيوي)    القطاع النقابي "للعدل والإحسان" يطالب بسحب مشروع قانون التعليم العالي وإعادته لطاولة الحوار    زخم ثقافي وحملات بيئية يميزان صيف العاصمة الاقتصادية    اختتام فعاليات المهرجان الثقافي والفني والرياضي الأول بالقنيطرة باستقطاب 750 ألف متفرج خلال أربعة أيام    حزب الاستقلال يدين محاولات خصوم المملكة التشويش على النجاحات التي تحققها بلادنا    عائلة وأصدقاء أسيدون أسيدون يعلنون صعوبة وضعه الصحي ويطالبون بتكثيف الجهود للكشف عن حقيقة ما حدث له        ماذا تريد بعض الأصوات المبحوحة في فرنسا؟    خطوبة كريستيانو وجورجينا تثير تعليقات متناقضة في السعودية    ترامب يرأس اجتماعا في البيت الأبيض بشأن الأوضاع في "غزة ما بعد الحرب"    الصين تنظم النسخة ال25 من معرضها الدولي للاستثمار في شتنبر المقبل    اختتام الدورة الثانية لمهرجان الموروث الثقافي بجماعة الحوزية بايقاعات روحانية و عروض للتبوريدة    هؤلاء يبيعون لك الوهم ..    تقرير أممي: ربع سكان العالم يفتقرون إلى مياه شرب آمنة    الصين تحقق سابقة عالمية.. زرع رئة خنزير معدل وراثيا في جسد بشري    ينقل فيروسات حمى الضنك وشيكونغونيا وزيكا.. انتشار بعوض النمر في بلجيكا    "بعيونهم.. نفهم الظلم"    بطاقة «نسك» لمطاردة الحجاج غير الشرعيين وتنظيم الزيارات .. طريق الله الإلكترونية    الملك محمد السادس... حين تُختَتم الخُطب بآياتٍ تصفع الخونة وتُحيي الضمائر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوار الإنفرادي حسين خرجة العائد لوسط الأسود
نشر في المنتخب يوم 18 - 10 - 2010


صممنا العزم على الفوز بدار السلام
لا وجود للإنشقاقات ولا أثر للإنقسامات
سنذهب للجزائر بعقلية الفائزين
لا نساوي شيئا من دون جمهورنا الرائع
لدينا منتخب كبير، سنؤكد ذلك للجميع
بعد غياب إضطراري دام سنة بكاملها عاد دينامو وسط ميدان الأسود والعميد حسين خرجة إلى صفوف المنتخب المغربي، عودة توجت بفوز رائع على حساب منتخب تانزاني بعد صيام دام سنتين، فوز ساهم في عودة الثقة للاعبين والجمهور المغربي.
حسين خرجة طبع عودته للفريق الوطني بلمسة فنية مؤثرة، إذ كان نجم وسط الميدان بدون منازع، دافع باستماتة كبيرة، مرر كرات جميلة وكان صانعا بنسبة كبيرة لفوز يزن ذهبا.. المنتخب إلتقت بالكاريزماتي حسين خرجة بعد نهاية موقعة دار السلام وحاصرته بأسئلة المرحلة في حوار حصري..
المنتخب: نبدأ هذا الحوار مع العميد حسين خرجة من مباراة تانزانيا التي منحت فوزا مستحقا للأسود بعد صيام دام سنتين، بأي مذاق جاء هذا الفوز؟
خرجة: بكل صراحة وقبل إجراء مباراة تانزانيا الحاسمة ساد جو من التفاؤل داخل معسكر الأسود بكل من هولندا ودار السلام، لا سيما وأن المسؤولين عن الجامعة هيأوا لنا كل الظروف المواتية من أجل الظفر بموقعة تانزانيا، وقد تحقق ذلك بفضل الإرادة القوية لجميع اللاعبين الذين قدموا كل ما لديهم وطبقوا تعليمات المدرب لنتمكن من العودة بفوز ساهم في عودة الثقة لجميع اللاعبين وللطاقم التقني، ولا أستطيع أن أصف لكم الفرحة الكبيرة التي عاشها اللاعبون والطاقم التقني بعد نهاية المباراة سواء في الملعب أو بمستودع الملابس أو بالفندق، لأن الجميع ومنذ مدة كان يود التصالح مع النتائج الإيجابية وإسعاد الملايين من المغاربة الذين من حقهم أن يفرحوا بالإنتصارات التي خاصمتنا مدة سنتين، لهذا أعتبره فوزا بمذاق لا يقاوم.
المنتخب: ماذا حصل بالضبط قبل وأثناء المباراة؟
خرجة: كما قلت سابقا، كنا عازمين على العودة بثلاث نقط من قلب تانزانيا وإهداء هذا الفوز لجماهيرنا.. قبل إجراء المباراة وبمبادرة من الحارس نادر لمياغري ومروان الشماخ ويوسف حجي وعبد ربه عقدنا إجتماعا بحضور جميع اللاعبين وجددنا العزم لتصحيح كل الهفوات السابقة والدفاع عن قميص الفريق الوطني المغربي بكل إستماتة من أجل التصالح مع الذات والعودة إلى النتائج الإيجابية.. وهذه المبادرة الطيبة تبلورت على أرض الواقع ونجح المنتخب الوطني المغربي من تحقيق فوز هام ومستحق أعاد الثقة للجميع..
ولعل العامل الثاني الذي ساهم في هذا الإنتصار هي الخطة المحكمة التي نسج خيوطها المدرب كوبيرلي ونجحنا في تطبيقها بفضل لعبنا الرجولي وتعاوننا داخل رقعة الملعب.. هذه العوامل خلقت إرتباكا في صفوف منتخب تانزانيا الذي فقد تدريجيا التركيز والثقة في النفس، وهو ما مكننا من إفتتاح حصة التسجيل بواسطة منير الحمداوي بعد تمريرة جميلة من رأس مروان الشماخ.. وبهذا الأداء نجحنا في ضرب عصفورين بحجر واحد، حققنا الإنتصار وفندنا كل الإدعاءات التي كانت تقول أن بيت الفريق الوطني يعيش على إيقاع الإنشقاقات بين اللاعبين.. أقول لك وللمرة الألف بأن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة، كل ما في الأمر أن المنتخب الوطني المغربي مر بفترة فراغ دامت مدة طويلة.. وهذه الأمور عاشها أكبر المنتخبات العالمية..
المنتخب: هل نقول بأن الأسود تصالحوا مع النتائج الإيجابية والإنطلاقة الحقيقية بدأت من الفوز على تانزانيا؟
خرجة: كل لاعب في هذا الكون إلا ويطمح لتحقيق النتائج الإيجابية لإسعاد جماهيره، ونحن كلاعبين للمنتخب الوطني لدينا نفس الإرادة والرغبة لإسعاد أنفسنا وكذا الجمهور المغربي التواق إلى النتائج الإيجابية..
وبهذه المناسبة أعد الجماهير المغربية وأقول لها بأن المنتخب المغربي عائد إن شاء الله إلى نتائجه الإيجابية والإنطلاقة الحقيقية كانت بدار السلام وستستمر إن شاء الله خلال المباريات المقبلة حتى نعيد ملحمة تونس التي بقيت موشومة في ذاكرة كل المغاربة، وأعتقد بأن الجيل الحالي قادر على تحقيق النتائج المرجوة بفضل التلاحم والإرادة القوية التي أصبحت شعار المجموعة الحالية للفريق الوطني المغربي.
المنتخب: خلال مباراة تانزانيا وأمام إستغراب الجميع لم يعلن الحكم الموريسي بارسارد عن ضربة جزاء واضحة بعد إسقاط مروان الشماح داخل مربع العلميات، هل أربأكم ذلك؟
خرجة: الحكم الموريسي بارسارد هو من خيرة الحكام بإفريقيا، وقد سبق له أن قاد المباراة التي جمعتنا بمنتخب الكامرون برسم التصفيات المزدوجة لكأس العالم وإفريقيا 2010 وكان تحكيمه عادلا، لكنه خلال مباراة تانزانيا وبشكل غريب لم يحتسب ضربة جزاء مشروعة بعد إسقاط مروان الشماخ من طرف الحارس التانزاني داخل منطقة العمليات وحرمنا من ضربة جزاء واضحة..
على العموم فالتحكيم الإفريقي يتوفر على حكام في المستوى وهناك أقلية منهم يسيئوون له ومن واجب الكاف الضرب على أيدي المتلاعبين حتى يكونوا عبرة للآخرين.. ولأننا كنا في غاية الإصرار والعزم فقد ركزنا على المباراة بدل التركيز على خطر الحكم.
المنتخب: ما هي الدروس والعبر التي استخصلتموها كلاعبين من الإخفاقات السابقة للأسود وكان آخرها خلال مباراة إفريقيا الوسطى التي غبت عنها؟
خرجة: كما يقول المثل من الأخطاء يتعلم الإنسان.. وأعتقد بأننا إستفدنا الشيء الكثير من السقطات الموجعة للفريق الوطني والتي تركت آثارا عميقة في نفوسنا كلاعبين وكذلك بالنسبة للجمهور المغربي الذي عبر عن سخطه من خلال غيابه المتكرر وإن كنت أفضل أن يظل الجمهور مساندا لفريقه الوطني في السراء كما في الضراء..
عموما فإن التصالح مع جماهيرنا بدأ تدريجيا، ولعل الإنتصار الهام الذي حققنا بدار السلام أمام منتخب تانزاني سيكون بمثابة فاتحة خير، لذا وجب التعامل مستقبلا مع جميع المباريات بالجدية اللازمة وعدم إستصغار الخصوم مهما كان مستواها.. والمباريات التي جرت إلى الآن عن التصفيات تقول بأن لا وجود لمنتخبات صغيرة، أنظروا ماذا حصل للجزائر بإفريقيا الوسطى، وماذا حدث لمصر حاملة اللقب بالنيجر؟
المنتخب: لنطوي صفحة تانزانيا بكل ذكرياتها الجميلة، كيف تنظر من وجهة نظرك كعميد للأسود للمواجهة القادمة أمام منتخب الجزائر في شهر مارس القادم؟
خرجة: الشيء المهم هو أن المنتخب المغربي يحتل الصف الأول في مجموعته رفقة منتخب إفريقيا الوسطى الذي خلق مفاجأة من العيار الثقيل حينما هزم منتخب الجزائر بهدفين لصفر..
هذه النتيجة ستشعل بدون شك فتيل المنافسة وستجعل مباراة الجزائر والمغرب مثيرة وحاسمة، وأظن أنه أمامنا خمسة أشهر كاملة لتحضيرها، والشيء المؤكد أن العناصر الوطنية عازمة كل العزم على العودة بالفوز من قلب الجزائر لمواصلة مشوارنا في تصدر المجموعة الرابعة، وبالتالي إنعاش آمالنا في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012،
المنتخب: هل تعتقد بأن إستقالة رابح سعدان وتعيين بنشيخة على رأس المنتخب الوطني الجزائري سينعكس على أداء هذا المنتخب الذي ستواجهونه شهر مارس القادم؟
خرجة: الشيء الذي يهمنا بالدرجة الأولى هو تطوير وتحسين أدائنا إلى ما هو أفضل حتى نعود بقوة إلى الواجهة الإفريقية، أما بخصوص المنتخب الجزائري فهذا أمر يجب أن يدبره الجزائريون بأنفسهم وبطريقتهم الخاصة، فأهل مكة أدرى بشعابها.
شخصيا أنا موقن من أن المنتخب المغربي سيكون في أفضل عطائه أمام الجزائر وسيذهب بعقلية المنتصر لكسب النقاط الثلاث ومواصلة العلم بنفس الروح.
المنتخب: منذ مباراة الطوغو برسم تصفيات كأسي العالم وإفريقيا وأنت تغيب عن المنتخب الوطني، كيف ترى عودتك إلى عرين الأسود؟
خرجة: كما يعلم الجميع فغيابي عن المنتخب الوطني المغربي كان إضطراريا بسبب الإصابة التي فرضت علي الإبتعاد عن الملاعب لمدة سنة كاملة، وهي المدة التي باعدتني عن الفريق الوطني وبفضل الطاقم الطبي لنادي جنوة الإيطالي، وبعد سلسلة من التداريب الشاقة بدأت أسترجع إمكانياتي التقنية والبدنية وتمكنت من تقديم مباريات جيدة رفقة نادي جنوة في البطولة الإيطالية جعلت الناخب الوطني دومينك كوبيرلي ينادي علي لتعزيز صفوف المنتخب الوطني المغربي في مباراة حاسمة أمام منتخب تانزانيا وكم كانت سعادتي كبيرة بأن تقترن هذه العودة بتحقيق الفوز بدار السلام أمام منتخب تانزانيا الذي كان يطمح لإستثمار تعادله الكبير بالجزائر بهزم أسود الأطلس، إلا أن الإرادة والعزيمة والتوزيع الجيد للاعبين داخل رقعة الملعب واللعب الرجولي كلها عوامل مكنتنا من كسر شوكة منتخب تانزانيا وأمام جماهيره الكبيرة والمتحمسة.. وهذا الإنتصار زاد في ثقتنا كما أنه محفز على العمل أكثر.
المنتخب: لاحظ بعض المتتبعين بأن عطاءك تراجع بعض الشيء هذا الموسم مقارنة مع السنوات الماضية رفقة نادي جنوة الإيطالي، هل مرد ذلك إلى أزمة نفسية عشتها في الأونة الأخيرة بسبب توالي الإصابات؟
خرجة: في واقع الأمر الإصابة التي لحقت بي والتي تطلبت وقتا كبيرا من الترويض الطبي أثرت بشكل كبير على نفسيتي، وهذا أمر طبيعي في مجال كرة القدم، فاللاعب لا يشعر بالراحة إلا وهو داخل الملعب وليس خارجه، عموما فإن التداريب الشاقة مكنتني من العودة تدريجيا إلى المستوى المعتاد، وبالمناسبة أود أن أشكر الطاقم التقني والطبي لنادي جينوة الذي كان له دور كبير في عودتي وبقوة ضمن البطولة الإيطالية.. ومن وجهة نظري الخاصة وحسب المتتبعين للبطولة الإيطالية ما زلت أحتفظ بكل طراوتي وقدراتي وحضوري رفقة نادي جينوة في البطولة الإيطالية وما أدراك ما البطولة الإيطالية يؤكد شيئا واحدا هو أنني ما زلت أحتفظ بمؤهلاتي التقنية والبدنية.
المنتخب: خلال مباراة تانزانيا لعبت دورا كبيرا على مستوى وسط الميدان والذي كان النقطة السوداء خلال مباراة إفريقيا الوسطي، فما سر ذلك؟
خرجة: كرة القدم الحديثة أصبحت تتركز بالأساس على التنظيم الدفاعي وعلى وجه الخصوص وسط الميدان الذي يعد بمثابة القلب النابض لأي فريق، إذا أخذنا على سبيل المثال منتخب إسبانيا بطل العالم سنجد أن قوته تكمن في وسط ميدانه المرعب المتكون من كزافي وإنييستا اللذين ساهما في تألق برشلونة عالميا، لذلك فنجاح وقوة أي فريق أو منتخب تكمن في وسط ميدانه بالدرجة الأولى، والمنتخب المغربي وكما لا حظتم خلال مباراة تانزانيا كان وسط ميدانه أفضل بكثير من منتخب تانزانيا، والطريقة المنظمة التي لعبنا بها والإنتشار الجيد، كلها عوامل أصابت تانزانيا بالإضطراب وقادتنا لتحقيق فوز مستحق..
المنتخب: إستعدادا لمباراة الجزائر في شهر مارس سيخوض المنتخب المغربي مبارتين وديتين أمام إيرلندا الشمالية وتونس، من وجهة نظرك، هل بإمكان هذان المحكان تقديم الإضافة المرجوة للمجموعة المغربية؟
خرجة: أعتقد أن الجامعة والطاقم التقني نجح في برمجة مبارتين وديتين من الطراز الرفيع أمام منتخب إيرلندا الشمالية الذي يعد من خيرة المنتخبات الأوروبية في الوقت الراهن، وكذا منتخب تونس الذي يشبه أسلوب لعبه منتخب الجزائر وقطعا فإن الإستفادة من المحكين معا ستكون كبيرة وستدعم العمل التقني الذي نقوم به.
المنتخب: بصفتك عميدا للمنتخب الوطني المغربي، ما رأيك في تعاقد الجامعة مع إيريك غيرتس الذي ما زال يواصل عمله رفقة الهلال السعودي؟
خرجة: شخصيا لا يمكنني الإجابة على شق من السؤال فالأحرى أن يطرح على جامعة الكرة ورئيسها السيد علي الفاسي الفهري رئيس لجنة المنتخبات الوطنية الذي له كامل الصلاحية لاختيار المدرب الأنسب للإشراف على تدريب الفريق الوطني في المرحلة القادمة.
شخصيا أعرف إريك غيريس الذي يعتبر في الوقت الراهن من بين المدربين الناجحين، إذ فاز بالعديد من الألقاب رفقة بعض الأندية الأوروبية التي دربها، بالإضافة إلى نادي الهلال السعودي الذي ما زال يواصل معه المغامرة الأسيوية بكل نجاح.
كل ما آمله هو أن يحقق غيريس إن شاء الله إحدى الألقاب رفقة المنتخب الوطني المغربي، خاصة وأن الجماهير المغربية متعطشة للإنجازات الإفريقية القادرة على إعادة الكرة المغربية إلى العالمية، وهذا طموح مشروع يتطلب تظافر الجهود من الجميع لتحقيق القفزة النوعية.
المنتخب: هل نجح دومنيك كوبيري لحد الآن في مهمته رفقة الأسود كمدرب مساعد؟
خرجة: من وجهة نظري الخاصة فالسيد دومنيك كوبيرلي قام بدور كبير في إعداد المنتخب الوطني المغربي في إنتظار قدوم غيرتس، ونجح في وضع الأسود على المرتبة الأولى رفقة منتخب إفريقيا الوسطى.. تعادل أمام الأخير وفاز على تانزانيا تعتبر حصيلة إيجابية، وأعتقد بأن اللاعبين كان لهم دورهم الكبير أيضا.
المنتخب: ماذا تمثل لك مسؤولية عمادة الفريق الوطني المغربي؟
خرجة: شخصيا أشعر بمسؤولية كبيرة وأنا أحمل شارة عميد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، فهي تتطلب مني القيام بدور المنسق مع اللاعبين في كل الأمور داخل وخارج الملعب، شخصيا أعتبر أن عميد الفريق هو بمثابة مدرب مساعد داخل رقعة الملعب، ومن واجبه المساهمة في تسهيل مهمة المدرب لإيصال المعلومة للاعبين أثناء المباراة، بالإضافة إلى ذلك فالعميد هو بمثابة همزة وصل بين اللاعبين والطاقم التقني وبين اللاعبين من جهة والمسؤولين عن الجامعة لحل كل الإشكالات العالقة.
ومن واجب العميد كذلك أن يتوفر على شخصية قوية، والعميد الناجح هو الذي يتمكن من خلق أجواء مناسبة للعمل داخل المنتخب المغربي ومن واجبه كذلك أن يقدم تضحيات في بعض الأحيان من أجل المجموعة وأن يكون محبوبا من طرف جميع اللاعبين.
المنتخب: كيف ترى الأوراش المفتوحة للجامعة الملكية المغربية على مستوى المنتخبات الصغرى؟
خرجة: أعتقد بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تسير في الإتجاه الصحيح بخصوص العديد من الأوراش المفتوحة التي تحظى هيكلة الأندية التي تتهيأ لولوج عالم الإحتراف، وكذلك قانون اللاعب الذي سيقدم الإضافة المرجوة على مستوى الممارسة، أما بخصوص سياسة العمل القاعدي والنهج الجديد الذي جاء به السيد بيم فيربيك كمشرف عام على المنتخبات الصغرى فسيعطي أكله مستقبلا وسيساهم في تفريخ لاعبين يعول عليهم في المستقبل، ومن واجب الأندية الوطنية مواكبة هذه البرامج التي تصب مجملها في تطوير وتحسين مستوى اللاعب التي ستنعكس على مستوى أداء المنتخب الوطني المغربي.
المنتخب: كلمة يوجهها عميد الأسود للجمهور المغربي؟
خرجة: أكيد أن الدور الكبير الذي يلعبه الجمهور غير خاف على أحد، فالجمهور يعد بمثابة الزاد الحقيقي لكل لاعب، وأعتقد بأن الفوز الذي حققه الأسود بتانزانيا سيساهم ولا شك في عودة الجمهور المغربي إلى المدرجات وألح على ضرورة الحضور الجماهيري خلال المباريات المقبلة للفريق الوطني لتقديم كامل الدعم للعناصر الوطنية، إذ من شأن هذا الحضور أن يقوي عزيمة اللاعبين ويساهم في تحقيق النتائج الإيجابية، ومبروك علينا، ما هذه إلا بداية..
حاوره بتانزانيا: محمد الجفال
عدسة عبد القادر بلمكي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.