الوداد البيضاوي.. خمسة مدربين في خمسة أشهر

على امتداد خمسة أشهر، حطم الوداد البيضاوي رقما قياسيا في انتداب المدربين، بمعدل مدرب كل شهر، بدأ الفريق تجمعه الأولي في بداية الموسم الرياضي الحالي بإشراف تقني من المدرب فخر الدين وقبل أن ينسحب عام 2010 من حياتنا كان مسؤولو الوداد قد أعادوا فخر الدين إلى الطاقم التقني.
من منتصف يونيو إلى نهايته: شارك الوداد البيضاوي في دورة ودية بمدينة صفرو على هامش مهرجان حب لملوك، وقام المكتب المسير بانتداب المدرب فخر الدين رجحي لقيادة الفريق في هذه المهمة الإعدادية.
من منتصف غشت إلى نهاية شتنبر: تعاقد المكتب المسير للوداد مع المدرب البرازيلي دوس سانطوس، بدعم من شركة سامير لتكرير النفط، وانتدب المدرب مساعدا تونسيا هو فريد شوشان وعين إبنه في منصب مستشار تقني.. خاض فريق عمل دوسانطوس مجموعة من المباريات الرسمية والودية، كدورة إفريقيا كاب، ودورة أبها، وعلى مستوى البطولة، فاز الإطار البرازيلي في مباراتين وتعادل في مباراتين، كما أقصي من الدور الأول لكأس العرش.. غادر دوس الوداد والفريق يحتل الصف الأول.
مباراة واحدة لمدرب الفريق الرديف: عاش الوداد فترة فراغ تقني، بعد أن غادر المدرب دوس سانطوس المغرب رفقة مساعديه، تسلم فؤاد الصحابي الفريق وطلب منه أن يحقق أول انتصار في عقر الدار أمام أولمبيك آسفي بفريق يعاني من الغيابات الوازنة ومن الإنقسامات.
فاز الصحابي لكن الانتصار لم يشفع له للإستمرار، فقد كان المكتب المسير بصدد التفاوض مع مدرب أجنبي.
كارزيطو: إنتصاران في ثلاثة أشهر
تعاقد المكتب المسير للوداد مع دييغو كارزيطو المدرب السابق لمازيمبي الكونغولي، ومنحت له صلاحيات أوسع، بدءا بانتداب إبنه ناطالي على غرار سابقه دوسانطوس، كما سارع إلى انتداب مجموعة من العناصر لدعم التركيبة البشرية التي وصفها بالهشة.
حصيلة كارزيطو كانت كارثية، على امتداد 11 مباراة إنتصر في مواجهتين، أمام شباب المسيرة والرجاء البيضاوي، وتعادل في خمس مباريات، وانهزم في أربعة مع إقصاء مذل من منافسات كأس شمال إفريقيا أمام الإفريقي التونسي، وشهدت فترة دييغو رقما قياسيا ليس في النتائج السلبية فقط، بل في الإنفلات، إذ تعرض ثمانية لاعبين للطرد.
سنة ميلادية جديدة.. مدرب جديد قديم: عاد فخر الدين إلى الطاقم التقني للوداد خلفا لدييغو الذي أقيل من منصبه عقب التعادل المذل أمام شباب قصبة تادلة، عاد الرجل الذي جمع أشلاء الفريق في أول تحضير للموسم وكله أمل لتكرار سيناريو العام الماضي حين تسلم جمرة وحولها إلى ثمرة.