مدرب 1x2 يستحق صاحب الفتوى حتى لا أقول التخريجة التي أوحت لبعض رؤساء الفرق بانتداب مدربين من الجيل الرومانسي الذي كان يدرب بالبركة في سابق العهد، يستحق حقا جائزة مع مطلع البطولة يقولون عنها احترافية وملامح بدايتها أكدت أن ما تغير هو «الكاركاس» فقط ودار لقمان ما تزال بنفس الصباغة.. مسكين مورلان ومن معه، لا يدركون أن المغربي عبقري بطبعه وغالبا ما كانت الحاجة هي أم وخالة الإختراع عنده.. جاءهم بقانون جديد للتصنيف فجاؤوه باختراع إسمه «المحلل» على شاكلة إحدى الوصلات الشهيرة التي كانت تروج ل «شامبوان جوج فواحد»، أي شامبو وملين ، والرؤساء اختاروا هذه المرة مدرب ومحلل للقفز على شرط الخزيرات الذي جاء به المتقاعد الفرنسي بإلزامية التوفر على رخصة ألف لولوج فردوس الصفوة. إنتبه الريفيون إلى أن معاركهم التي يخوضونها مع الجامعة لتأهيل الركراكي المدرب الذي حل بالحسيمة مراقبا على عهد يومير وتحول بعده لإطفائي ناجح، هي معارك خاسرة وتختلف في الصيغة والمضمون، خاصة بعد أن أتى الربيع العربي على أسطورة أشباح كانوا يستندون لهواتفهم الحمراء لتغيير مجرى النهر، ليهتدوا لصيغة ذكية بإنتداب وجه لن يجرؤ مورلان ومن يدور في فلكه على صد ظهوره في دكة بدلاء الشباب وهو حمادي حميدوش، حتى وإن ثار جمهور ممثل الريف ورفع شعار «فين الشباب» نكاية في سياسة إحياء الموتى التي هدفت الترخيص لإبن سيدي قاسم بمظلة المخضرم.. بفاس تأكد عبد الرزاق السبتي أن المدرسة الكندية التي يراهن عليها هذه السنة لن تعطي نفس الغلة، إذ سيكفيه رفع الغبن عن فريقه من قناة الرياضية التي انتدبت عرابها الجديد بوطبسيل الحامل لبعض بصمات طورنطو وأوطاوا الكنديتين، في وقت إضطر فيه لسياسة «سلك» بانتداب السالكي من سلا بعدما استحال رفع الحجز على شواهد بنهاشم الكندية.. يقال والله أعلم أن صاحب فتوى المدرب «المحلل» هو نفسه الوجه الذي أصر على استصدار قانون التصنيف الجديد، لذلك يفكر شباب المسيرة ومن الآن في تقليب صفحات الدفاتر المنسية بحثا عن وجه من رعيل الأمس ليسهل على الصحابي مهمة القيادة من خلف الستارة زمام الفريق الصحراوي بعد أن وصلت رسالة من بلاد قرطاج تؤكد أن شواهد ما قبل ثورة الياسمين مثل واو عمر الزائدة. أكد أحد الظرفاء أن الصحابي لا يحتاج لمحلل حامل شهادة ألف لأن الرجل مشبع بثقافة التحليل ويعرف مقابله، لأنه يدرك أن طلعة المحلل المفترض ستكون مجرد مقدمة لإقالة جاهزة أصلا.. وحده عبد المالك العزيز سينجو بجلده من شبح المحلل، لأن إبن العسكر مثل الفريك يرفض الشريك، لذلك إستند على عكازه مثل جحا وأكد أن له في مآرب أخرى، واحد يهش به على لاعبيه والثاني يعادل شهادة باء التي يطلبها مورلان ولن يخرج من طنجة إلا وهو في العالي مثل علو البوغاز، ليرسم نفس اللوحة التي رسمها في هضاب تادلة ذات موسم قريب.. مشهد غريب ذلك الذي استهلت به البطولة الإحترافية ظهورها، رؤساء فرق يجاهدون في الليل لأجل شرعنة ظهور مدربين بحد أدنى من التحصيل التقني وفي النهار يقاومون حراكا ومدا جارفا يطالبهم بالرحيل الفوري، ومدربون صنعوا الربيع الزاهر لكرة القدم المغربية يكرهون على الترجل والتنحي بوزنهم الثقيل لفسح المجال أمام أصحاب وزن الريشة كي يتعلموا الحسانة في رأس لاعب مغربي اقترب من الصلع.. ينتظر الزاكي، فاخر، جمال، يومير والخياطي، في طابور عريض دورهم بعد أن دارت الدوائر عليهم، في وقت استنسخ فيه رؤساء الأندية تجربة تركيبة رباعية بدأها رئيس جهازهم وحولوها في عز رمضان لتجربة «جوج فواحد»، لذلك لا غرابة إن أفرزت هذه البطولة مخلوقات غريبة من كوكب آخر تجيد كل شيء إلا كرة القدم وتستحق كل شيء إلا أن تتباكى بفرصة اللعب للفريق الوطني.. لأنه باختصار ما بني على تحايل فإن ولادته تكون مشوهة..