سيوي سبور الإيفواري – الفتح الرباطي هل الفتح قادر على التأهل لدور المجموعتين من قلب أبيدجان؟ خطوة واحدة تفصل الفتح الرباطي للمرور إلى دور المجموعتين، لكن هذه الخطوة ستكون على علم من نار، خاصة وأن المهمة صعبة خارج الديار وفي ملعب الجحيم، إذ سيواجه سيوي سبور الإيفواري في إطار إياب دور الثمن، بعدما إنتهت نتيجة الذهاب بالتعادل الإيجابي (11) والتي تركت تخوفا لدى جمهور الفتح، علما أن الفريق الخصم سيوي سبور لا يرحم بميدانه وله سبق هدف سجله بالرباط، ما يعني أن له حظوظا للتأهل بعد العودة. وبالرغم من كل التكهنات فكرة القدم لا تخضع للمنطق، وأمام الفتح فرصة تاريخية للمرور إلى دور المجموعتين إن هو عرف كيف يتعامل مع المباراة بعيدا عن الأخطاء القاتلة التي قد يؤدي ثمنها غاليا.. الفتح يدرك جيدا أن الحلم قريب وكسب بطاقة التأهل إنجاز كبير للكرة المغربية. ذهاب وعذاب أنهى الفتح الرباطي مباراة الذهاب بالتعادل أمام سيوي سبور الإيفواري بنتيجة (11) وهي نتيجة أعتبرت بالصعبة لكون الفريق الخصم لن يتنازل عن حلم التأهل أمام جمهوره وعلى ميدانه، خاصة وأن الكفة تميل لصالحه بفضل هدف الذهاب الذي سيكون له تأثير إيجابي وهو ما سيرفع من معنويات لاعبي سيوي أمام جمهورهم.. الفريق الإيفواري منظم ويلعب كرة جيدة وبلا خشونة، كما يتوفر على لاعبين شباب يملكون مؤهلات فنية محترمة، وإن كان الفتح عجز عن تحقيق الفوز على ميدانه فإن أمامه فرصة للبحث عن التأهل الذي لن يكون سهل المنال أمام فريق لا يرحم بميدانه، مدعم بجمهور عريض . مباراة الذهاب كشفت الوجه الحقيقي لفريق سيوي سبور الايفواري الذي إن كان قد وصل إلى هذا الدور فلأنه يتوفر على إمكانيات محترمة ، كل المعطيات تؤكد أن المباراة ستكون صعبة للغاية ، كل فريق سيبحث عن الفوز للمرور الى دور المجموعات كاكبر رهان في كاس ابطال افريقيا وعلى الفتح أن يدرك جيدا أنه في مهمة وطنية عليه الدفاع عن صورة الكرة المغربية باعتباره الممثل الوحيد لها في هذه المسابقة . هدف غير مقنع مباراة الذهاب كانت قوية بين الطرفين، كل طرف قدم أداء جيدا، وهو ما يصعب التكهن بنتيجة المباراة، خاصة وأن الفريقين معا لهما نفس الحظوظ ونفس الرغبة في التأهل.. الهدف الذي سجله الفتح بالرباط غير كاف، والفريق الايفواري يملك الأفضلية بفضل الهدف الثمين الذي وقعه في الذهاب، وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة الفتح في مواجهة فريق منظم ويلعب كرة حديثة.. لكن بالعزيمة والإصرار والقدرة على تحمل ضغط المباراة بإمكان الفريق الرباطي من مفاجأة سيوي على ميدانه. هل قرأ السلامي الخصم جيدا؟ إن كان هذا الفريق مغمورا شيئا ما فإنه يشكل القوة الكروية الثالتة في الكوت ديفوار بعد الأسيك أبيدجان والقطن الكامروني، وحتى وإنه لن يلعب على ميدانه فإن الجمهور بالعاصمة أبيدجان سيكون المساند الحقيقي لهذا الفريق الذي يريده أن يصل إلى مستويات كبيرة في كأس عصبة أبطال إفريقيا. وبالعودة إلى مباراة الذهاب فإن الفتح إصطدم بفريق منظم له أسلوبه الخاص في اللعب ويعتمد على المرتدات الهجومية التي تشكل خطورة، وهو الشيء الذي يجب قراءته على نحو جيد، وأكيد أن المدرب جمال السلامي قد وقف على نقط قوة وضعف الفريق الإيفواري، حيث يجب إستغلالها في الإتجاه الصحيح والعمل على تنظيم صفوفه على رقعة الميدان، وعدم السقوط في فخ الاخطاء القاتلة التي قد يستغلها الخصم، والتركيز واجب في مثل هذه الحالة لأن الأمر بحلم مغربي يجب أن يسير بعيدا في هذه المسابقة التي لها إشعاع خاص، فهل قرأ السلامي الخصم جيدا؟ وهل بمقدوره أن يطيح به في عقر داره؟ بنجلون يعود كان عبد السلام بنجلون اللاعب المحوري في خط هجوم الفتح الرباطي قد غاب في مباراة الذهاب وشكل غيابه تأثيرا ملحوظا في هذا المركز، خاصة وأنه يشكل تنائيا ناجحا مع إبراهيم البحري، ويراهن عليه المدرب جمال السلامي في هذه المباراة ليكون عنصرا فاعلا ويهز شباك الخصم، والفتح بحاجة إليه، وبإمكان تحركاته أن تربك الخصم، فهل سيكون بنجلون في الموعد ويهدي فريقه فوزا يدخله إلى دور المجموعتين؟ سيوي الخطير يتوفر سيوي الإيفواري على عناصر تتميز بالسرعة في الأداء وبلياقة بدنية عالية، وهو ما يجب معه أخذه بعين الإعتبار، مع الحيطة والحذر منذ بداية المباراة وإغلاق جميع المنافذ لإرباك الخصم الذي سيعمل على الإندفاع مبكرا للوصول إلى شباك عصام بادة الذي يجب عليه في هذه المباراة بالذات أن يكون أسدا كما فعل في المباراة الأخيرة ويكون حافزا كبيرا للاعبين ويساعدهم على أن يكونوا في الموعد لتقيق إنجاز كبير. من هنا الطريق إلى المجموعتين يدرك لاعبو الفتح جيدا أن هذه المباراة هي الفاصلة للوصول إلى دور المجموعتين، وتحتاج إلى ضبط النفس وعدم السقوط في فخ الأخطاء، والإعتماد على خطة هجومية للبحث عن الأهداف التي ستكون السبيل الوحيد للتأهل لدور المجموعتين، وإحكام خط الدفاع حتى لا يستقبل أهدافا.. نريد أن يعيد اللاعبون ملحمة الأمس القريب عندما فاز بكأس الإتحاد الإفريقي وأن يدخل مجددا التاريخ من خلال هذه المنافسة التي يراهن عليها كثيرا لتكون بوابة العودة للأمجاد. فوز لرفع المعنويات سينتقل الفتح إلى الكوت ديفوار بمعنويات مرتفعة بعد الفوز على الدفاع الجديدي، وهو ما سيكون حافزا للاعبين للظهور بنفس الأداء والحماس والرغبة الكبيرة في التأهل، وهو الحلم الذي يراود كل المغاربة على اعتبار أن الفتح هو الممثل الوحيد للكرة المغربية في كأس عصبة أبطال إفريقيا، فهل بإمكان فارس الرباط أن يعود بالتأهل ويكذب كل التكهنات ويواصل المشوار في هذه المسابقة الكبيرة التي تضم أجود الأندية الإفريقية؟ هل يكون غاساما منصفا ؟ أعطى الحكم الغامبي غاساما إنطباعا جيدا في المباراة الأخيرة التي أجراها الفريق الوطني ضد جنوب إفريقيا في كأس إفريقيا، فهل يكون بنفس المستوى الذي ظهر عليه في تلك المباراة ويكون منصفا لا غير وليس متحيزا للطرف الآخر وهذا هو التخوف الذي يسود بعثة الفتح الرباطي، إذ غالبا ما تؤدي الأندية المغربية الثمن غاليا بسبب تحيز التحكيم الإفريقي للفريق الخصم، لكن غاساما يعطي الإنطباع بأنه سيكون صارما مع الفريقين حفاظا على سمعته وطموحه في السير بعيدا في التحكيم الإفريقي.