المجموعات الصحية الترابية ركيزة من ركائز الإصلاح الحكومي الشمولي للمنظومة الصحية الوطنية    الدورة الرابعة لصيف طنجة الكبرى .. كرنفال استثنائي وسهرات فنية تضيء ليالي المدينة    "مجموعة أكديطال" تعلن عن استحواذها على مستشفى عبد الرحمن المشاري بالسعودية    النصر السعودي يتعاقد مع البرتغالي جواو فيليكس    موسم جديد للأنشطة التربوية الصيفية لفائدة أبناء المفرج عنهم في قضايا التطرف والإرهاب    السيدة نسرين علامي تهنئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش المجيد    توظيف مبلغ مالي مهم من فائض الخزينة    استقبال الصحفي محمد البقالي في مطار الدار البيضاء بعد ترحيله من إسرائيل    سجن تولال 1 ينفي منع زيارة نزيل ويؤكد احترام الإجراءات المعتمدة    المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلدٌ مانح للخبرة والتضامن العلمي    مشروع ربط كهربائي بين المغرب والبرتغال يفتح آفاقًا جديدة للتكامل الطاقي بين ضفتي المتوسط    المغرب يهدي 2000 طن من الأسمدة لدعم الأمن الغذائي في غانا وتعزيز التعاون الزراعي بين البلدين    البيعة المتجددة.. تجسيد للوفاء والوحدة في عيد العرش المجيد 2025    في ذكرى عيد العرش: الصحراء المغربية وثلاثة ملوك    السيدة الأولى لجمهورية السلفادور تزور بالرباط مركز محمد السادس للبحث والابتكار        مسلح يقتحم برجا بنيويورك ويخلف 4 قتلى بينهم شرطي    تحذيرات أممية: الجوع والموت ينتشران بسرعة مروعة في قطاع غزة    قراران ‬ينتهكان ‬القانون ‬الدولي: ‬رفض ‬الدولة ‬الفلسطينية ‬و ‬ضم ‬الضفة ‬الغربية    مستشار ‬ترامب ‬بالجزائر ‬بعد ‬زيارة ‬خاطفة ‬لباريس :‬    في أديس أبابا.. المغرب يدعو إلى إحداث صندوق دولي للأمن الغذائي بإفريقيا    لاعب سابق للمنتخب الفرنسي يحاكم في البرازيل    فليك يتخذ قرارا حاسما بشأن شتيغن    بسبب مبابي.. ريال مدريد يخطط لبيع فينيسيوس    بورصة الدار البيضاء .. أداء إيجابي في تداولات الافتتاح    الرقم الاستدلالي للأثمان عند الإنتاج الصناعي والطاقي والمعدني خلال شهر يونيو 2025: النقاط الرئيسية الواردة في مذكرة المندوبية السامية للتخطيط        إسبانيا تسجل أرقام قياسية في عبور المسافرين والمركبات نحو المغرب    ارتفاع ‬مؤشر ‬‮«‬مازي‮»‬ ‬إلى ‬مستوى ‬قياسي ‬جديد ‬يعكس ‬ثقة ‬المستثمرين ‬ويستدعي ‬يقظة ‬لضمان ‬الاستدامة ‬    "قاتل الشياطين" يحطم الأرقام القياسية في اليابان    مات مرتين .. في وداع زياد الرحباني صمتت فيروز    هند زيادي تُشعل منصة كلميم وتواصل نجاحها ب"انسى"    منظمتان ‬دوليتان ‬توصيان ‬المغرب ‬بتسريع ‬وتيرة ‬اعتماد ‬فلاحة ‬أكثر ‬مرونة ‬وإنتاجية    متى ينبغي إجراء الفحوص الدورية على العينين؟    استخدام الهاتف في سن مبكرة يهدد الصحة العقلية    الجامعة تحتج لدى الكاف بشأن إلغاء ضربة جزاء في نهائي "كان" السيدات            أندونيسيا: زلزال بقوة 6,3 درجة يضرب قبالة مقاطعة آتشيه    مصرع 30 شخصاً وإجلاء عشرات الآلاف في بكين بسبب أمطار غزيرة    هولندا تستدعي السفير الإسرائيلي وتفرض حظرا على دخول سموتريتش وبن غفير    توقعات طقس اليوم الثلاثاء بالمغرب    قصف روسي يقتل سجناء بأوكرانيا    المحليون يجرون أول حصة في نيروبي    هكذا ودع لبنان زياد الرحباني.. لم تبكِ فيروز وحدها.. بكت بيروت والحارات والمسارح التي غنى فيها    غانا تسجل أول حالة وفاة بفيروس جدري القردة "إمبوكس"    تطوان تحتفي بحافظات للقرآن الكريم    دراكانوف وقاسمي يختتمان المهرجان المتوسطي بالناظور    تصفيات كأس العالم 2026.. فيفا يحدد تاريخ مباراة الأسود وزامبيا    بالصدى .. قوافل ل «تكريس» العوز و«الهشاشة»    المال والسياسة: زواج المصلحة أو طلاق القيم    ما علاقة السكري من النوع الثاني بالكبد الدهني؟        انطلاق فعاليات الدورة ال13 لمهرجان "صيف الأوداية" بسهرات جماهيرية وإشادة بتجربة حياة الإدريسي    سليم كرافاطة يكشف عن أغنيته الجديدة"مادار فيا"    على ‬بعد ‬أمتار ‬من ‬المسجد ‬النبوي‮…‬ خيال ‬يشتغل ‬على ‬المدينة ‬الأولى‮!‬    الوصول إلى مطار المدينة المنورة‮:‬‮ على متن طائر عملاق مثل منام ابن بطوطة!    اكتشافات أثرية غير مسبوقة بسجلماسة تكشف عن 10 قرون من تاريخ المغرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موعد جديد مع التاريخ
نشر في المنتخب يوم 15 - 06 - 2018

تنبؤنا الثقة الكبيرة التي يعلقها الأشقاء العرب على أسود الأطلس ليكونوا قوة عربية وازنة في مونديال روسيا، ويخبرنا ما يعلقه الإعلام الرياضي الإسباني والبرتغالي على حد سواء، على المنتخب المغربي من آمال، ليكون في مقام أول مصدر إزعاج لكل من الماتادور الإسباني وبرتغال الدون كريستيانو، على أن سقف الطموحات والإنتظارات إن علا قليلا وتنبأ بتحقيق هذا الفريق على الأقل، لما سبقه إليه جيل 1986 الذي كتب بمونديال المكسيك واحدة من أروع ملاحم كرة القدم الإفريقية والعربية في كأس العالم، فإنه بالتأكيد لا يسوق وهما ولا يبيع مغالطة ولا يزايد في تقدير الذات وممكنات الأسود.
لا خلاف على أن السنوات العشرين التي انقضت كاملة منذ آخر ظهور لنا على مسرح المونديال، سجنتنا في زنزانات الإحباط، بل إنها أصابتنا بكثير من اليأس، ولكي يتمكن المغرب من إذابة هذا الجليد الصلد من اليأس، كان لابد من جيل يختمر ويتشبع بثقافة التنافس في المستويات العالية، جيل يمشي على الجمر ليكسر كل إشارات المنع ويدفن ما بقي من شعور بالنقص. لذلك عندما أنجز جيل المهدي بنعطية وبوصوفة والأحمدي المصالحة التاريخية لأسود الأطلس مع كاس العالم، فإنه تمثل في ذلك الشخصية القوية التي تقوض الفولاذ والروح المعنوية التي تقهر المستحيل وأسلوب اللعب السهل / الممتنع الذي يروض الخصوم مهما كانت ضراوتهم، لذلك فإن تأهل هذا الجيل للمونديال، هو مكافأة قيمة لإرادة تم التعبير عنها جماعيا بشكل رائع.
وهل يكفي جيل الكابيتانو بنعطية، أن يتأهل للمونديال ويحقق حلم اللعب في مسرح الكبار، هل يكفيه هذا فقط؟
أبدا، المونديال ليس إلا بداية لرحلة حلم بألوان أخرى، أو لنقل إنه مرتع لحيازة درجة التقدير العالية عالميا، لذلك فإن بنعطية وبوصوفة والأحمدي ومن ورائهم كل الأسود الحالمين، يتطلعون لكتابة التاريخ، وهم يعلمون أن لكتابة التاريخ لابد من ملاحم، وطريق الملحمة يبدأ من مبارة يوم غد الجمعة عندما يقابل الفريق الوطني المنتخب الإيراني في افتتاح جولات المجموعة الثانية التي أجمع الكل على تسميتها بمجموعة الموت.
ولأن الترشيحات تضع المنتخبين المغربي والإيراني على بعد مسافة عينية من المنتخبين الإسباني والبرتغالي، لوجود ما يدعم ذلك على مستوى الإنجازات قاريا ودوليا، فإنه ينظر لمباراتنا أمام إيران على أنها مباراة سد لمعرفة المنتخب الذي يمكن أن يكون ضلعا ثالثا في السباق الشرس نحو بطاقتي الدور الثاني، فالفائز في هذا السد سينال ثلاث نقاط يمكن أن توسع له هامش المناورة بل وتعطيه أجنحة يمكن أن يحلق بها في مدارات، هي مرصودة بقوة التاريخ للمنتخبين البرتغالي والإسباني، البرتغال التي تحتمي بأسطورية الدون وإسبانيا التي تعيش اليوم ميلادا جديدا للتيكي تاكا التي قادتها للتتويج لأول مرة في تاريخها باللقب العالي سنة 2010.
من هنا إذا تبرز أهمية بل ومصيرية مباراتنا أمام إيران، إذ سيكون الفوز بنقاطها الثلاث هو الخيار المثالي لاكتساب ثقة مضاعفة في رصيد الحلم والأمل، ومع معرفتنا بصعوبة تحقيق الفوز في نزال قوي ومثير يعتبره الإيرانيون أيضا هو نزال الحقيقة، فإن المطلوب من الفريق الوطني، أن يكون دقيقا في تدبير أزمنة المباراة، إن لجأ للضغط العالي، تنبه إلى عمقه الدفاعي فلا يفرط في التوازنات ولا يترك مساحات مبهمة بين الخطوط، وإن أدرك أن خيوط المباراة متشابكة أحسن البحث عن رؤوسها، وإن كان لزاما أن يكون المنتصر في المباراة هو الفريق الذي يحسن التعامل مع الجزئيات الصغيرة، كان فريقنا الوطني سباقا إلى حسم هذه الجزئيات والتي منها التسجيل من أنصاف الفرص.
قد يكون مهما للغاية أن نعرف كيف يلعب المنتخب الإيراني؟ وما هي أسلحته التكتيكية؟ وما هي قدرته على تحوير أسلوب اللعب؟ ولكن الأهم من كل هذا أن يكون الفريق الوطني في المباراة نسخة طبق الأصل من الفريق الذي شاهدناه بأبيدجان في آخر مباراة إقصائية خاضها ليفوز ويتأهل بعلامة الإستحقاق الكاملة، فريق بتلك الروح المعنوية العالية وبتلك الفدائية وبذاك النضج التكتيكي والقدرة على تنويع الأداء لا يمكن إلا أن يفوز حتى لو كان أمامه ثوار يحاربون بالنار.
كل التوفيق لأسودنا ليصمموا لمونديالهم الخامس أجمل بداية..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.