وجود عدد كبير من اللاعبين الذي يشكلون التركيبة البشرية لفريق الوداد سواء الشباب منهم أو أصحاب التجربة جعل المدرب عبد الرحيم طاليب في البداية في حيرة من أمره من أجل تحديد التشكيلة الرسمية التي سيعتمد عليها، وهكذا بدأ الموسم بنفس الوجوه التي كانت تشكل العمود الفقري للفريق خلال الموسم الماضي وخاض بهم الأربع دورات الأولى ومنافسات كأس العرش، لكن النتائج لم ترق إلى تطلعات الجماهير الودادية خصوصا بعد تعرض الفريق لثلاث هزائم متتالية واحدة منهم جعلته يودع منافسات كأس العرش في دور الربع وكادت تعصف بمستقبل الفريق، مما جعل طاليب يقوم بمجموعة من المتغييرات على تشكيلة الفريق ويمنح الفرصة لبعض العناصر الشابة كالعطوشي وأصباحي والكارتي، بالاضافة إلى العناصر التي جلبها خلال الميركاتو الشتوي كالمدافعين زكرياء زهيد ونبيل الولجي، بالإضافة إلى المهاجم الغابوني ماليك إيفونا. العناصر الجديدة استطاعت في ظرف وجيز إعادة التوازن والإستقرار إلى القلعة الحمراء وساهمت في إخماد الخلافات التي كانت قائمة بين الجماهير والمكتب المسير كما عجلت عودة الجماهير الودادية لمدرجات مركب محمد الخامس والتراجع عن قرار المقاطعة الذي اتخذته منذد منتصف الموسم الماضي. هذه النتائج فرضت على المدرب المحافظة على نفس العناصر الشيء الذي دفع باقي العناصر التي فقدت مكانتها الرسمية إلى الإنزعاج من الوضع الحالي الذي فرض عليها البقاء في دكة الإحتياط أو الصعود للمدرجات، وعن هذا الأمر قالر المدرب عبد الرحيم طاليب بأن كل اللاعبين سواسية لديه ولا فرق عنده بين لاعب وآخر وأن المردودية داخل الميدان هي المعيار الوحيد لضمان الرسمية، وأضاف بان المجموعة الحالية فرضت نفسها بقوة عليه ولا يمكنه تغييرها في الوقت الراهن ما دامت تقدم المطلوب منها، وطلب من باقي اللاعبين انتظار دورهم فهو يسعى إلى منح الفرصة لجميع العناصر بمن فيها تلك الصاعدة من فريق الأمل حتى يعدها للمستقبل. ويبدو أن جل إنتدابات الوداد كانت جد موفقة هذا الموسم بعدما تمكنت العناصر الوافدة على القلعة الحمراء من فرض نفسها، ويتعلق الأمر بكل من المدافعين الولجي وزهيد والكارتي والهداف إايفونا الذي أصبح يتربع على قائمة هدافي الفريق برصيد خمسة أهداف، وكل هذه العناصر كان أدؤها متميزا وفعالا وشكلت إلى جانب باقي العناصر الآخر مصدر قوة وتماسك المجموعة الحالية.