يواصل الأمير السعودي محمد بن سلمان، زيارته إلى فرنسا، وسط جدل أثارته الصحافة المحلية حول إحدى الشروط التي وضعها أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لاستفادة المقاولات الفرنسية من الصفقات التي تطلقها السعودية. وأظهرت صورة نشرها حساب الرئيس الفرنسي على تويتر، محمد بن سلمان رفقة ماكرون بمتحف اللوفر خارج البرتوكول الرسمي، وذلك بعد أن استضاف ماكرون بن سلمان في عشاء خاص ليلة الأحد في غياب الصحافة. واختار ماكرون مكان العشاء، في بهو متحف اللوفر، على الضفة الشمالية لنهر السين في باريس وسط أكثر من مليون عمل فني ما بين لوحة زيتية وقطعة أثرية، بحسب صحيفة "سبق" السعودية. وحرص الرئيس الفرنسي على أن يكون العشاء منفردا حتى دون حضور المترجمة الرسمية، وذلك للتعبير عن الأهمية التي يوليها للعلاقة الشخصية مع ولي العهد، بحسب بيان قصر الإليزيه. وقال البيان الذي نقلته "سبق" إن الزعيمين بحثا القضايا ذات الاهتمام المشترك، قبل المباحثات الرسمية. صحيفة "لي تريبيون" الفرنسية، فجرت موضوعا حساسا حول الزيارة حينما كشفت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أثار حفيظة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشرط وضعه مقابل استفادة الشركات الفرنسية من عقود تجارية مع المملكة. وذكرت الصحيفة، أن "ابن سلمان أوضح لماكرون أن الشركات الفرنسية، مثل المجموعات الأمريكية، يمكن أن تستفيد من عقود مع المملكة، بشرط عدم متاجرتها مع إيران"، مضيفة أن هذا الشرط أثار حفيظة ماكرون، دون أن توضح مزيداً من التفاصيل. من جانب آخر، قال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الفرنسي، إن ولي العهد السعودي ألغى، يوم الاثنين، زيارة لمجمع كبير للشركات التكنولوجية الناشئة في باريس، كانت تهدف لتسليط الضوء على عمق العلاقات الفرنسية السعودية في مجال التكنولوجيا. وأوضحت "لي تريبيون" أنه من المرجح أن يتسبب إلغاء زيارة الأمير محمد لمجمع "ستيشن إف"، في شعور ماكرون بالإحباط، خاصة أنه زار عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون بالولايات المتحدة، الأسبوع الماضي. وكان الأمير محمد بن سلمان قد وصل إلى فرنسا في زيارة مدتها يومين، يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعدداً من المسؤولين الفرنسيين، وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة ولي العهد التي شملت حتى الآن مصر وبريطانيا والولايات المتحدة.