تسبب مغربيان في موجة غضب عارمة في إيطاليا بعد تنفيذهما لمجموعة من السرقات والاعتداءات في ليلة دامية كانا فيها بطلاها بمدينة ميلانو. وتناقلت وسائل الاعلام الإيطالية سواء منها المسموعة أو المرئية أو المكتوبة، خبر اعتقال المغربيين وكل تفاصيل الجرائم التي اقترفاها ليلة السبت الجمعة، ونبهت هذه المصادر إلى أن مدن كبرى بإيطاليا أصبحت تحت سيطرة مثل هؤلاء ويجب البحث عن حلول لهذه الظواهر التي أصبحت تؤرق الإيطاليين الذين أضحوا يخافون من الخروج ليلاً. واعتقلت فرقة من قوات الكربينييري الأمنية، صباح أمس السبت، المغربيين أنس (س) وعبد الرحيم (ع)، وهما يتناولان طعام الفطور بأحد مطاعم ماكدونالدز بوسط ميلانو بعد نهاية ليلة زرعا فيها الرعب وسط المدينة. ولم يبدِ المغربيان أدنى مقاومة وسلما نفسهما للأمن، الذي شرع في التحقيق معهما في المنسوب لهما، وبعد الاستماع لهما لعدة ساعات اعترفا باعتدائهما على مهاجر بنغالي بشكل بشع لسرقة ما بحوزته، وانتهى المهاجر الذي كان عائداً من عمله جثة هامدة بعد تلقيه طعنة بسكين. ولم يعثر المتهمان بجيبه سوى على بضعة أوروهات سرقاها وتركاه يحتضر، كما اعترف المغربيان بتنفيذهما أيضاً مجموعة من السرقات والاعتداءات تلك الليلة. وتم إيداع المغربيان السجن للتحقيق معهما، وذكرت مصادر أمنية أنهما لا يتوفران على بطائق إقامة ويقيمان في إيطاليا بطريقة غير قانونية، كما أنهما لا يتحدثان اللغة الإيطالية، ما يعني أنهما حديثا العهد بدخول البلد بطريقة سرية. وتساءلت جريدة إل كورييري ديلا سيرا عن سبب عدم التنسيق مع المغرب " البلد الصديق لإيطاليا"، بحسب تعبير ذات الجريدة، لترحيل هؤلاء المغاربة سواء من المهاجرين السريين الذين يصولون ويجولون في ميلانو وفي كل المدن الإيطالية وينشرون فيها الرعب، أو السجناء المغاربة الذين يقضون عقوباتهم السجنية وراء القضبان بإيطاليا.