أكدت رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي” أنها ستتحدث “في الأيام المقبلة”، إلى كل قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي، ودعت في رسالة موجهة إلى أعضاء البرلمان البريطاني إلى الوحدة في مسألة بريكست. وحثت “ماي” في هذه الرسالة، التي نشرت رئاسة الحكومة البريطانية فقرات منها، مساء أمس السبت، حزبها المحافظ على “تجاوز ما يؤدي إلى انقسامه”، والتضحية ب”أفضلياتهم الشخصية” من أجل “الخدمة العليا للمصلحة الوطنية”. وكان البرلمانيون البريطانيون رفضوا الخميس الماضي، مذكرة دعم لجهود ماي من أجل التوصل إلى تعديلات في الاتفاق حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، بعدما امتنع عدد من أعضاء حزبها عن التصويت لصالحها. وأعربت “ماي” في الرسالة على أن هذا التصويت جاء “مخيبا للآمال”، لكنها أكدت أنها ستواصل مساعيها لإدخال تعديلات على الاتفاق المتعلقة بالحدود في إيرلندا. وذكر مكتب رئيسة الوزراء أن الوزير المكلف بريكست “ستيف باركلي” سيلتقي، غدا الاثنين، كبير مفاوضي الاتحاد الأوربي “ميشال بارنييه” لمناقشة مقترحات تقدمت بها “مجموعة عمل” جديدة من حقوقيين بريطانيين تبحث عن بدائل بشأن “شبكة الأمان” في إيرلندا. ومن بين ما ينص عليه الاتفاق حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، حل أخير لتفادي عودة الحدود بين مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية، وجمهورية إيرلندا. ويقضي هذا الحل ببقاء المملكة المتحدة ضمن اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوربي، وبقاء مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية ضمن السوق الأوربية المشتركة للسلع، وذلك لتفادي كل رقابة جمركية، وتنظيمات مادية بين شطري إيرلندا.