يشهد ميناء طنجة المتوسط، يوميا، ازدحاما خانقا على مستوى المعبر المخصص للواردات، حيث تضطر حافلات شحن البضائع إلى الانتظار ساعات طويلة للخروج من الميناء. وكشف مصدر مطلع من جامعة النقل المتعدد الوسائط، اليوم الاثنين، في اتصال هاتفي مع “اليوم 24″، أن هناك سوء تدبير كبير على مستوى المعابر، ويتفاقم هذا المشكل سنة بعد سنة، بسبب تزايد عدد شاحنات البضائع المتوافدة على الميناء. وقال المصدر نفسه للموقع: “منذ عام 2010، ونحن نعيش هذه الوضعية، وتقريبا قبل 7 سنوات كان معدل الرحلات لكل شاحنة حوالي 4 رحلات في الشهر، وبسبب مشكلة الاكتظاظ تقلص عدد الرحلات إلى 2 شهريا، وهو الأمر الذي يتسبب لأرباب الشركات في خسائر مالية كبرى، تقدر بالملايين”. وأضاف المصدر أن السائقين يضطرون، في أحيان كثيرة، إلى المبيت في موقف الميناء، وأداء مبلغ 700 درهم لليوم الواحد، جراء توقفهم هناك، وما يزيد الأمر سوءا، حسب المصدر ذاته، هو عدم وجود بواخر كافية لتغطية الرحلات في الميناء، حيث يزداد مشكل الازدحام تعقيدا. وتساءل المصدر عن الدور، الذي تؤديه شركة “طيمسا”، التي تسير الميناء، إن لم تتدخل في مثل هذه الأمور، وتجد حلا جذريا للمشكلة، التي تتفاقم كل سنة. وتجدر الإشارة إلى أن ميناء طنجة المتوسط يعرف، كل سنة، ارتباكا كبيرا أثناء عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث يضطر المسافرون إلى الانتظار طويلا، في غياب تام للمرافق الصحية أو أي خدمات أخرى. وسجل الميناء في شهر شتنبر من السنة الماضية، حركة عبور قياسية للمسافرين تجاوز عددهم 53 ألف شخص، وأكثر من 10 آلاف و500 عربة. ويعرف الميناء، الذي افتتح، قبل عشر سنوات، انتقال ما يقارب ثلاثة ملايين مسافر كل سنة، كما تُنقل عبره حوالى ثلاث ملايين حاوية بضائع.