حظر الفايسبوك، بصفة نهائية، حسابات عدد من المنظمات والأفراد المنتمين إلى اليمين المتطرف في بريطانيا، من بينها الحزب الوطني البريطاني (BNP) ورابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) وبريطانيا أولا، وذلك بموجب سياسة «الأفراد والمنظمات الخطرة» للشبكة الاجتماعية. الحظر، الذي دخل حيز التنفيذ أول أمس الخميس، سيمتد ليطاول المجموعات والأفراد الذين جرى تصنيفهم ضمن خانة منظمات الكراهية، وستحظر النشرات والمحتويات الأخرى التي يدعمونها، كما سيحظر المستخدمون الذين يدعمون هذه المجموعات. وجرى حظر 12 شخصا وحسابا من لدن الفايسبوك، من بينها حسابات الرئيس السابق لحركة بريطانيا أولا، نيك جريفين، وزعيمها بول جولدينغ، ونائبة الزعيم السابق للحركة، جايدا فرانس، والناشط اليميني المتطرف جاك رينشو، والناطق السابق باسم المنظمة الإرهابية المحظورة «العمل الوطني». وقال الفايسبوك، في بيان له حول الموضوع: «الأفراد والمنظمات التي تنشر الكراهية أو تهاجم أو تطالب باستبعاد الآخرين على أساس العرق، ليس لها مكان في الفايسبوك بموجب قانون سياسة الأفراد والمنظمات الخطرة التي نتبعها، وعليه، فإننا نحظر كل من ينشرون مواقف عنيفة أو خطابات كراهية، أو يشاركون في أعمال كراهية أو عنف». «المنظمات والأفراد الذين حظرناهم اليوم ينتهكون هذه السياسة، ولن يسمح لهم بعد الآن بالوجود على الفايسبوك أو الأنستغرام، كما ستحظر أيضا المشاركات والمحتويات الأخرى التي تعبر عن الثناء أو الدعم لهذه المجموعات. سيستمر عملنا ضد الكراهية المنظمة، وسنستمر في مراجعة الأفراد والمنظمات والصفحات والمجموعات والمحتوى وفقا لمعايير شبكتنا الاجتماعية». ورحب بهذه الخطوة النائب العمالي إيفيت كوبر، رئيس لجنة الشؤون الداخلية، الذي قال إنه «طال انتظارها». وقال المتحدث إن «هذه التدابير خطوة أولى ضرورية، لكن يجب أن يكون هناك، بالإضافة إلى ذلك، فرض عقوبات مالية على الشركات التي تتباطأ في التعامل مع المحتوى غير القانوني والعنيف والمتطرف في إطار زمني صارم»، وأضاف: «يجب أن تكون جميع الشركات مسؤولة عن المواد التي تخصها أو تنشرها وتتحمل بعض المسؤولية. نحن نعلم جميعا أن العواقب الوخيمة قد تحدث إذا سمح للمحتوى البغيض والعنيف وغير القانوني بالانتشار». يشار إلى أن الفايسبوك سبق أن حظر حركة «بريطانيا أولا» في بداية سنة 2018، بسبب الانتهاكات المتكررة لسياسات النشر الخاصة بالموقع، دون أن يصل إلى تصنيفها منظمة خطيرة. لكن، وفقا لمصدر مطلع على القرار الجديد للفايسبوك، فإن الشركة ستستمر في تطبيق الحظر حتى وإن كان الأمر يتعلق بأشخاص يمكن أن يترشحوا أو يتولوا أي منصب خلال الأيام المقبلة، وذلك لأن الشركة لديها سياسة واضحة مفادها أنه يجب على الساسة اتباع القواعد نفسها التي تتبعها المنظمات الأخرى. تأتي هذه الخطوة، التي أقدم عليها الحساب الأزرق بعد شهرين من تصنيفه الناشط اليميني المتطرف، تومي روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن لينون، فردا خطيرا، وحذف حساباته على الموقع ومن الأنستغرام، وقد اتخذ اليوتيوب أيضا الخطوة نفسها، ما أدى إلى إزالة عدد من فيديوهاته من الأنترنت.