حصل الملك محمد السادس على “ميدالية إليس آيلاند” الشرفية، ضمن ثلاث شخصيات أمريكية ودولية عادت مساهماتها الشخصية والمهنية والخيرية بالنفع على المجتمع الدولي. ويعتبر وسام Ellis Island Medal of Honor، جائزة أمريكية أسستها جمعية Ellis Island Honors Society، والمعروفة سابقًا باسم التحالف الوطني للمنظمات العرقية (NECO)، والتي يتم تقديمها سنويًا للمواطنين الأمريكيين الذين تعتبر إنجازاتهم في مجالهم وخدماتهم ملهمة للولايات المتحدة للاحتفال بهم. وهي المؤسسة الأمريكية التي تأسست سنة 1986، بهدف صيانة وترميم أكبر رمز لتاريخ الهجرة الأمريكية في “جزيرة إليس” التي تحتضن تمثال الحرية الشهير في نيويورك. ”ميدالية إليس آيلاند” الشرفية التي توج بها الملك محمد السادس، بعد سنتين من تتويجه بجائزة أمريكية مماثلة في مجال النجاعة الطاقية، تم تسليمها لسبعة رؤساء أمريكيين، والعديد من قادة العالم، فضلا عن فائزين بجائزة نوبل وعدد من قادة الصناعة، والتعليم، والفنون، والرياضة، والحكومة، إلى جانب الأمريكيين العاديين الذين جعلوا من الحرية والرحمة جزءًا من عملهم في الحياة. وتضم قائمة المتوجين ب “ميدالية إليس آيلاند”، سبعة رؤساء أمريكيين هم ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد وجيمي كارتر ورونالد ريغان وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون ودونالد ترامب. هذا، ويعترف مجلسا النواب والشيوخ بالولايات المتحدة رسميًا بميداليات الشرف في جزيرة إليس، ويتم تدوين أسماء مستلمي هذه الجائزة كل عام في سجل الكونغرس. كما تستضيف قاعة جزيرة إليس الكبرى حفل تكريم حوالي 100 شخصية حصلوا على ميدالية الشرف الأمريكية كل عام. وتعترف Ellis Island Medal of Honor بالمساهمات التي يقدمها الأمريكيون من جميع الخلفيات لتقوية البلد وتمثيل التنوع الموجود في تجربة المهاجرين في جزيرة Ellis. وتعود قصة جائزة إليس آيلاند، إلى مرحلة من تاريخ أمريكا تزايدت فيها الهجرة خلال القرن التاسع عشر، وشعر الكثير من الأميركيين بالقلق من أن الأفراد الذين يصلون بالآلاف سيكونون عبئًا على المجتمع. مما أدى بالحكومة الفيدرالية إلى محاولة السيطرة على الهجرة، وفي عام 1892، فتحت جزيرة إليس في أبر نيويورك باي لتكون نقطة تفتيش رئيسة للتفتيش. وشرعت السلطات الأمريكية ساعتها في تقييم قدرات المهاجرين في مجال الصحة والمهارات ودراسة قدرتهم على البقاء في أمريكا قبل السماح لهم بدخول نيويورك، في حين تم احتجاز الأفراد أو العائلات أو عزلهم أو ترحيلهم إذا تبين أنهم لا يستوفون المعايير المقبولة. ومع ذلك، بين عامي 1892 و1954، ذهب ملايين الأشخاص من جميع أنحاء العالم عبر جزيرة إليس لمطاردة أحلامهم الأمريكية. في عام 1984، سيتم تأسيس التحالف الوطني للمنظمات العرقية (NECO) ليس فقط، للاحتفال بانصهار الشعب الأمريكي، ولكن للحفاظ على جزيرة إليس وتمثال الحرية، والتي تمثل تجربة المهاجرين التي تميز أمريكا. وفي عام 1986، كان هناك حفل نهاية أسبوع “ليبرتي” للاحتفال ليس فقط، بالذكرى المئوية لتفاني تمثال الحرية، ولكن أيضًا لاستكمال ترميمها. في هذا الاحتفال، منح الرئيس رونالد ريغان وسام الحرية لمجموعة صغيرة من الأمريكيين البارزين. ومع ذلك، شعر الكثيرون أن هذا لا يمثل التنوع الحقيقي للسكان الأمريكيين. في وقت لاحق من العام عينه، استجابت NECO لتلك المشاعر وبدأت في منح ميدالية الشرف من Ellis Island للأفراد كل عام الذين تميزوا في أداء مهمتهم، الرئيس الأمريكي الحالي دولاند ترامب، كان واحداً من 80 شخصية حصلت على ميدالية الشرف في جزيرة إيليس عام 1986، وهي السنة الأولى التي منح فيها التحالف الوطني للمنظمات العرقية الجائزة، كما تم تكريم المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون عام 1999. بالإضافة إلى رعاية ميدالياتHonour Island Ellis Island، تدعم جمعية Ellis Island Honors Society العديد من البرامج الدراسية والتعليمية للشباب الأمريكي. كما أنها توفر الاكتتاب للخدمات القانونية لمساعدة المهاجرين القانونيين الذين يبحثون عن الجنسية. بالإضافة إلى ذلك، لاتزال جمعية Ellis Island Honors Society ملتزمة باستعادة وصيانة جزيرة Ellis Island. يشار إلى أن جمعية Ellis Island Honours Society، موّلت مؤخرًا مشروعًا رئيسا لإعادة التأهيل وتعمل حاليًا مع National Parks Service لتحديد المناطق الجديدة التي تحتاج إلى دعم في الجزيرة نفسها. يشار إلى أن الملك محمد السادس حاز على عدد كبير من الجوائز والميداليات من قبل هيئات برلمانية ومنظمات دولية وغير حكومية.