بعد ثلاثة ايام من قصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لمركز مكافحة الهجرة غير الشرعية بتاجوراء، لا زالت عائلات المغاربة الذين كانوا محتجزين في المركز، تتخبط وسط تضارب الأنباء عن أبنائها، بين تصريحات المسؤولين المغاربة التي تنفي وجود أي قتيل مغربي في الغارات على المركز، وتصريحات حكومة الوفاق الليبي التي تؤكد سقوط قتيل مغربي في الحادث. وفي حديثهم ل”اليوم 24″ اليوم الجمعة، حكت عائلة شهاب محمد، أحد المحتجزين المحتجزين المغاربة في مركز تاجوراء للمهاجرين في ليبيا، كيف تلقت خبر وفاته، أول أمس، من طرف فاعلين حقوقيين، دأبت العائلة على الاتصال بهم، حيث كانت تخطط لترحيل شهاد من ليبيا، في أجل أقصاه أسبوع. وتقول العائلة، إن الإبن شهاب، والذي يعاني من إعاقة، كان قد توجه إلى ليبيا في شهر يناير الماضي، قاطعا الجارتين الجزائر وتونس، قبل أن يسقط في يد البحرية الليبية، عندما حاول الهجرة عبر الشواطئ الليبية، للتوجه نحو إيطاليا. وتضيف العائلة، أنه مباشرة بعد توقيف الإبن شهاب، في شهر يونيو الماضي، رفقة عدد من رفاقه المغاربة في رحلة الهجرة، تم نقله وإياهم إلى مركز تاجوراء لمكافحة الهجرة غيرا لشرعية، قبل أن تتدخل منظمة حقوقية، لترتيب إجراءات سفره وعودته إلى المغرب، والتي كانت مقررة الأسبوع المقبل، بعدما عبرت عائلته عن استعدادها لدفع تكاليف رحلة عودته من ليبيا، والتي كانت ميسرة لتوفره على جواز سفر. وتؤكد العائلة، أنها تحدثت آخر مرة إلى ابنها في مركز تاجوراء، بداية الأسبوع الجاري عبر وسيط ليبي، وهو ذات الوسيط الذي أخبر العائلة يوم الأربعاء الماضي، أن الإبن شهاب قضى في الغارات على مركز تاجوراء، وهي المعلومة التي تقول العائلة أنها تأكدت منها عن طريق مصادر طبية في المستشفى المركزي للعاصمة طرابلس. وفي ذات السياق، تقول عائلة شهاب، أن عائلات أخرى لمغاربة كانوا في مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية في تاجوراء تعيش على وقع الخوف والشك، خصوصا أنها لم تتوصل بأي تأكيد من السلطات المغربية حول وضعية أبنائها. وتقول العائلات، إن خلية الأزمة التي وضعتها الخارجية المغربية، والرقم الذي فتحته الوزارة لتلقي اتصالات عائلات مغاربة ليبيا الذي يمكن أن يكونوا ضحايا للقصف، هو رقم لا يقدم أي معطيات إضافية، ولا يعطي العائلات أي تطمينات، مطالبة السلطات المغربية بتوفير معطيات دقيقة عن واقع المغاربة الذين كانوا نزلاء في المركز الطي تعرض للقصف.