لا زالت قضية الهجرة غير الشرعية من أهم الملفات المتداولة بين الجارين، المغرب وإسبانيا، وظهرت الاختلافات في الرؤى بين البلدين حول واقع الهجرة، من خلال تصريحات جديدة لخالد الزراولي، العامل ومدير الهجرة ومراقبة الحدود المغربية. وفي حديثه لصحيفة “إلباييس” الإسبانية، قال الزروالي إن إسبانيا ترى أن تدفقات الهجرة من المغرب تراجعت، إلا أن المغرب يرى أنها في تزايد مستمر. ويقول الزروالي، إنه منذ بداية سنة 2019، استطاع المغرب إحباط 40300 محاولة للهجرة غير الشرعية إلى إسبانيا، وهو ما يمثل ارتفاع عمليات إحباط الهجرة بنسبة 25 في المائة بالمقارنة مع نفس السنة من العام الماضي. ذات المسؤول في وزارة الداخلية، والذي تصفه الصحافة الإسبانية ب”حارس الحدود المغربية”، تحدث لأول مرة عن إكراهات جديدة أصبحت تواجه الأجهزة المغربية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث قال إن تركيز قوات الأمن في الشمال يفتح جبهات أخرى في الجنوب، مضيفا أن شبكات التهريب أصبح أكثر تطورا، وبدأت تحاول التوجه نحو جنوبالدارالبيضاء، وكذلك من خلال محاولات الهجرة نحو جزر الكناري، من مدن أكادير والداخلة على سبيل المثال. يشار إلى أن تصريحات الزروالي الأخيرة، تأتي وسط توالي حوادث غرق المهاجرين غير الشرعيين المنطلقين من المناطق الجنوبية نحو جزر الكناري، حيث أودت الحوادث الأخيرة بحياة العشرات.