وسط مواصلة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في شن هجماتها على منشآت مدنية في العاصمة الليبية طرابلس، عبرت الأممالمتحدة عن قلقها حيال مصير آلاف المهاجرين العالقين في ليبيا، من بينهم مغاربة. وقالت الأممالمتحدة، إنها قلقة على مصير نحو 3500 من المهاجرين واللاجئين “المعرضين للخطر”، بسبب وجودهم في مراكز احتجاز قرب مناطق المعارك الدائرة جنوبطرابلس. وتأتي التحذيرات الأممية، في ظل تصريح جهاز مكافحة الهجوة غير الشرعية التابع لحكومة الوفاق الليبي، قبل أيام، بتسلمه لمغاربة من جهاز البحرية الليبية، والذي أنقذهم من عرض المتوسط، ووضعهم في مراكز احتجاز المهاجرين في العاصمة وضواحيها. وتواصل قوات حفتر منذ الرابع من شهر أبريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس، حيث حكومة الوفاق المعترف بها من الأممالمتحدة. وتسببت المعارك التي دخلت شهرها الخامس بسقوط نحو 1093 قتيلا وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما اقترب عدد النازحين من 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأممالمتحدة. وكانت قوات حفتر قد قصفت قبل أكثر من شهر مركز للمهاجرين في تاجوراء، خلف مقتل العشرات من المهاجرين، من بينهم عشرة مغاربة.