أكد عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر أنباء تفيد برفع الحجب عن مواقع تعارض السلطة، منها موقع قناة الجزيرة، وعربي 21، وكذا موقع جماعة الإخوان المسلمين، وعدد آخر من المواقع الإخبارية. كما أكد عدد من الصحافيين أنهم فوجئوا بإمكانية تصفح المواقع الإخبارية المحجوبة في مصر من دون استخدام برامج لفك الحجب، من بينها مواقع مدى مصر، والجزيرة مباشر مصر، وموقع مصر العربية، وحتى الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين. ويبلغ عدد المواقع المحجوبة في مصر نحو 513 موقعا مختلفا، وفق الموقع الإلكتروني لمؤسسة حرية الفكر والتعبير المصرية غير الحكومية. ووفق التصنيف الدولي للدول في مجال حرية الصحافة، الذي نشرته منظمة “مراسلون بلا حدود” في العام 2018، تأتي مصر في المرتبة 163 على القائمة، التي تضم 180 دولة. وتفاعل النشطاء السياسيون في مصر مع خطوة رفع الحجب، توزع بين الترحيب، والتفاؤل، وبين التشكيك في النوايا الحقيقية، وفق ما رصدته جريدة “مصر العربية”، المعارضة. بعض من المتفائلين استندوا إلى إشارات كانت قد صدرت، أخيرا من إعلاميين مقربين من دوائر السلطة عن اعتماد خطة للانفتاح الإعلامي خلال المرحلة المقبلة، تتضمن القبول بالرأي الآخر. ومن هؤلاء الاعلاميين المقربين لدوائر السلطة ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “أخبار اليوم”، المقرب من الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي قال إن “خطة الإصلاح السياسي ستتضمن اتصالا أعمق بين السلطة، ووسائل الإعلام، فضلاً عن مزيد من النوافذ الإعلامية، وزيادة مساحة التسامح، وتقبل الرأي الآخر”. غير أن فريقًا آخر من رواد موقع “فايسبوك”، أكد أن تلك المعلومات غير دقيقة؛ لأن فك الحجب بشكل جزئي قد ينتج عن مشاكل تقنية، موضحين أن هذه ليست المرة الأولى، التي يتم فيها فك الحجب لساعات عدة، قبل أن يعود مرة أخرى. وتشهد مصر، منذ أيام، ترقبا لموجة من الاحتجاجات، التي كان أول من دعا إليها المقاول محمد علي، الذي “فضح” ممارسات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقياديي الجيش، وعبثهم بالمال العام، قبل أن يدعو إلى خطوات احتجاجية، تبدأ أولاها في الساعة السابعة من مساء اليوم.