قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي، مساء الاثنين، إن الوزارة بصدد إعداد الحصيلة الإجمالية لعملية التعليم عن بعد، لافتا الإنتباه إلى الخلاصات الأولية لهذه الحصيلة، تفيد أن نسبة الارتياح العامة لهذا النوع من التعليم تقدر ب 78%،وذلك على مستوى البيداغوجي. وأوضح المسؤول الحكومي أن الوزارة المذكورة، تعمل على إعداد الحصيلة الإجمالية لعملية التعليم عن بعد، من خلال استثمار خلاصات العملية التقييمية التي أنجزتها المفتشية العامة للشؤون التربوية، إلى جانب خلاصات "استقراء الرأي حول تقييم الدراسة عن بعد". وأفاد أمزازي إستقراء الرأي المذكور شاركت فيه عينة هامة من التلميذات والتلاميذ والآباء والأمهات والأستاذات والأساتذة، والتي تجاوزت 100.000 مشارك. ومن الخلاصات الأولية والاستنتاجات العامة لتقرير المفتشية العامة، يضيف أمزازي، خلال الجلسة الأسبوعية بمجلس النواب، مساء الإتنين، أنه على المستوى البيداغوجي، بلغت نسبة الارتياح العامة لهذا النوع من التعليم 78%.
وأورد أن التعليم عن بعد أسهم في إعادة بناء وتحسين الصورة الجماعية للمدرسة والمدرس، وخلق قنوات التواصل مباشرة بين المجتمع والمدرسة والمدرسين؛ كما مكن من التنزيل الميداني للتعليم عن بعد أثمر دينامية داخلية بمختلف مستويات المنظومة.
وأشار سعيد أمزازي إلى أنه سيعمل على نشر وتعميم خلاصات هذا التقييم بعد استكمال كل عناصره، مشددا على أنه كخلاصة لهذه الحصيلة الأولية، فإن عملية التعليم عن بعد، "تظل جد مُشَرِّفَةً، وقابلة للتطوير كذلك، بالنظر للظروف الصعبة وغير المسبوقة التي تمت فيها هذه العملية برسم السنة الاستثنائية الحالية، وأخذا بعين الاعتبار للزمن القياسي الذي تم تنزيلها فيه"، بحسب تعبيره. وتجدر الإشارة إلى عددا من النقابات التعليمية انتقدت تجربة التعليم عن بعد، من منطلق أنها لا تضمن تكافؤ الفرص بين التلاميذ لاسيما الذي ينحدرون من طبقة اجتماعية هشة؛ الأمر الذي دفع أمزازي إلى إقرار بأن الامتحانات لن تشمل ما تلقاه التلاميذ عن بعد.