كشف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن وزارته بصدد إعداد الحصيلة الإجمالية عملية التعليم "عن بعد"، من خلال استثمار خلاصات العملية التقييمية التي أنجزتها المفتشية العامة للشؤون التربوية، إلى جانب خلاصات "استقراء الرأي حول تقييم الدراسة عن بعد". وأبرز المسؤول الحكومي أن عينة هامة من التلميذات والتلاميذ والآباء والأمهات والأستاذات والأساتذة، شاركوا في هذه العملية، وتجاوزت 100.000 مشارك، وذلك بهدف رصد مكامن قوة وضعف هذه التجربة، والإكراهات التي اعترضتها، واستشراف آفاق تطويرها والارتقاء بها. وحسب الوزير أمزازي، الذي كان يتحدث أمام مجلس النواب، فإنه من الخلاصات الأولية والاستنتاجات العامة لتقرير المفتشية العامة هناك التعليم عن بعد أسهم في إعادة بناء وتحسين الصورة الجماعية للمدرسة والمدرس، وخلق قنوات التواصل مباشرة بين المجتمع والمدرسة والمدرسين، التنزيل الميداني للتعليم عن بعد أثمر دينامية داخلية بمختلف مستويات المنظومة. وعلى المستوى البيداغوجي، بلغت نسبة الارتياح العامة لهذا النوع من التعليم 78%، حيث أكد المستجوبون أن التعليم عن بعد مكن من تعزيز الانتقال إلى رقمنة البرامج الدراسية في أفق إرساء هذه التجربة كمكمل للتعليم الحضوري، والتعليم عن بعد لعب دورا كبيرا في ترسيخ مبدأ الاستقلالية في التعليم وتعزيز الشعور بالمسؤولية وثقافة الاعتماد على التعلم الذاتي.