عرفت الطريق الرابطة بين أكادير، وتزنيت مجددا حادث انقلاب عربة لنقل العاملات الزراعيات، وهي ليست الأولى من نوعها، غير أنها هذه المرحلة خلفت مقتل تلميذة، كانت تبحث عن رزقها لتوفير مصاريف الدخول المدرسي. وقالت مصادر محلية إن عربة لنقل العاملات الزراعيات انقلبت، أمس السبت، بين مدينتي تزنيت، وأكادير، خلفت وفاة تلميذة، وأصيبت فيها عاملات أخريات بكسور، ورضوض متفاوتة. الضحية، هذه المرة، حسب المصادر ذاتها، تلميذة في ثانوية الوحدة في مدينة تزنيت، وتقطن مع أسرتها في "الزاويت" بضاحية أكلو، واختارت العمل من أجل توفير كتبها، وأدواتها المدرسية تأهبا للموسم الدراسي، الذي تواجه فيه عدد من الأسر في المغرب العميق صعوبات توفير أساسيات الدراسة للأبناء. الشابة "غزلان"، التي اختارت الاشتغال داخل البيوت البلاستيكية مقابل أجر زهيد، انتهت حياتها تحت عربة، دأبت أن تستقلها، يوميا، قاطعة عشرات الكيلومترات وسط تكدس أجساد العاملات، وغياب أي تدابير تضمن سلامة التنقل. وفاة التلميذة المذكورة خلفت صدمة، منهية طموحها في التفوق، والاستمرار في دراستها، وتنجح في هجرة لطالما حلمت بها. يذكر أن المنطقة عرفت مرارا حوادث مماثلة، انتهى الكثير منها إلى وفاة عدد من العاملات الزراعيات.