عكس أغلب المغاربة الذين تابعوا مباريات كأس العالم المقامة حاليا في البرازيل عبر شاشات التلفاز فإن بعض المغاربة فضلوا شد الرحال إلى البرازيل لمتابعة المباريات، وأنفقوا هناك أكثر من 33 مليون سنتيم خلال 14 يوم الأولى من بداية منافسات كأس العالم 2014، حسب ما كشفت عنه آخر الأرقام التي أصدرتها شركة "فيزا" للأداء البنكي. وأشار تقرير المؤسسة العالمية للأداء البنكي الإلكتروني إلى أن 14 يوما فقط من مونديال البرازيل كان كافية لكي ينفق المغاربة المتواجدون في البرازيل أكثر من 33 مليون سنتيم عبر بطاقات "فيزا" وذلك حتى قبل انتهاء المنافسة، حسب ما جاء في التقرير الذي قام برصد جميع النفقات التي تمت عبر بطاقات الأداء "فيزا"، وهو ما يمثل ارتفاعا في نفقات المغاربة بأكثر من 969,7 في المائة، مقارنة مع 3000 دولار التي تم إنفاقها السنة الماضية من طرف المغاربة في كأس القارات لسنة 2013. وصنف التقرير المغرب في المرتبة 105 في لائحة الدول الأكثر إنفاقا خلال المونديال، وجاء المغرب خلف الجزائر التي احتلت المرتبة 82 عالميا وذلك نظرا لمشاركة المنتخب الجزائري في المنافسة، وخلف ليبيا التي جاءت في المرتبة 101، في حين جاءت تونس في مرتبة أقل من المغرب واحتلت الرتبة 116. وبلغة الأرقام، فقد أنفق المشجعون التونسيون 22 مليون سنتيم، والليبيون 36 مليون سنتيم، والجزائريين 80 مليون سنتيم، والمغاربة 33 مليون سنتيم، وفي المجموع فقد أنفق مواطنو المغرب العربي حوالي 180 مليون سنتيم منذ بداية المنافسات التي أشرفت على الانتهاء. وتمثل هذه الأرقام ارتفاعا في نفقات المواطنين المغاربيين بنسبة 4351 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي شهدت إقامة كأس القارات، وأشار نفس التقرير إلى أن سكان منطقة شمال إفريقيا العاشقين أصلا لكرة القدم، قد ارتفع اهتمامهم بالساحرة المستديرة بنسبة 152 في المائة وهو ما عكسته ارتفاع نسبة مشاهدة المباريات بأكثر من 50 في المائة وأيضا عدد المغاربيين الذين سافروا إلى البرازيل. وتعليقا على هذه الأرقام التي حققها سكان شمال إفريقيا، قال أيوب إيهاب المدير العام لشركة "فيزا" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن "الأيام الأولى من المونديال أظهرت على أن المشجعين المغاربة لم يأتوا فقط لمتابعة المباريات وإنما سافروا عبر مختلف مدن البرازيل، كما أن المهم بالنسبة لنا هو النمو الكبير لنفقات المشجعين المغاربة خلال منافسات كأس العالم". وأضاف نفس المسؤول على أن "المباريات كان لها أثر اقتصادي مهم على بعض المدن البرازيلية التي لم تكن تحظى باهتمام السياح الأجانب". وعلى الصعيد العالمي، فإن حجم النفقات العامة للمشجعين من مختلف دول العالم، والذي أدوا عبر بطاقة "فيزا" قد وصل إلى حوالي 2 مليار درهم، هذا الرقم يمثل ارتفاعا قيمته 152 في المائة مقارنة مع نفقات المشجعين خلال كأس القارات السنة الماضية والتي لم تتجاوز 770 مليون درهم. وقد سجل المشجعون القادمون من الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر قدر من النفقات، متبوعين بمواطني المملكة المتحدة، ثم فرنسا في المرتبة الثالثة.