نوه حزب العدالة والتنمية بالنداء، الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الجزائر، عقب الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، ليلة أمس السبت، من خلال تجديد الدعوة للعمل سويا، دون شروط، من أجل بناء علاقات ثنائية أساسها الثقة، والحوار، وحسن الجوار، واعتبار الحدود المفتوحة بين البلدين تشكلا للوضع الطبيعي. وهو ما يتطلب، بحسب الأمانة العامة للعدالة والتنمية، "تظافر جهود كل المكونات الرسمية، والحزبية، والمدنية في البلدين، من أجل التقاط الرسائل، والإشارات القوية والحكيمة، والواضحة، التي حملها خطاب الملك من أجل الإسهام في تجاوز هذا الوضع المؤسف، الذي يفوت على البلدين وعلى المنطقة العديد من فرص التكامل، والتنمية". وعبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، كذلك، عن تثمينها لهذا الخطاب، واصفة إياه ب"الهام". وأكد حزب "المصباح" أن "المغرب سيظل قويا بوحدته الوطنية، وإجماع مكوناته حول ثوابته، ومقدساته"، معتبرا أن "الطريق لربح رهان المرحلة الجديدة يقتضي تعبئة وطنية جماعية، لتعزيز الثقة، ومواصلة الإصلاحات، وحسن تنزيل النموذج التنموي الجديد، بالإضافة إلى صيانة الاختيار الديمقراطي من خلال المحافظة على المكتسبات الديمقراطية، والحقوقية، وتصحيح الاختلالات، "والتصدي للتراجعات، ومواكبة الانتظارات المتزايدة في مختلف المجالات. وفي هذا السياق، دعت الأمانة العامة أعضاء الحزب العدالة والتنمية إلى الانخراط القوي في استحقاقات المرحلة من أجل الإسهام في مواجهة كافة التحديات، وضمان مواصلة مسيرة بناء مستقبل أفضل لبلادنا. وعبر المصدر نفسه، عبر بيان له، تلقى "اليوم 24" نسخة منه، عن تقديره الكبير للخطوات، والمنجزات، تحت قيادة الملك، التي ذكر بها الخطاب الملكي، رغم التحديات الصعبة، التي فرضتها الجائحة، بانخراط قوي للحكومة، وكافة المؤسسات، وعموم المواطنين، والمواطنات، في التصدي للآثار المتعددة للوباء، سواء من خلال إحداث صندوق خاص لقي إقبالا تضامنيا كبيرا من المواطنين، أو من خلال النجاح المقدر في معركة الحصول على اللقاحات، وسير الحملة الوطنية للتلقيح، والانخراط الواسع للمواطنين فيها. وعبر الحزب، كذلك، عن تقديره للمشروع، الذي تم إطلاقه في مجال صناعة اللقاحات، والأدوية، والمواد الطبية الضرورية. إلى ذلك، اعتبر حزب العدالة والتنمية أن تقديم اللجنة الخاصة للنموذج التنموي لمقترحاتها سيسمح بإطلاق مرحلة جديدة تتطلب تعبئة وطنية جماعية، وانخراطا قويا ومشاركة فاعلة لكل الهيآت، والطاقات، والكفاءات، مثمنا حرص الملك على مواكبة تنزيل هذا الورش بما يلزم من إجراءات، وآليات، من خلال تطلعه أن يشكل الميثاق الوطني، من أجل التنمية إطارا مرجعيا، وتعاقدا اقتصاديا، واجتماعيا يؤسس لثورة جديدة للملك والشعب.