أعلن حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال مساء الأحد مغادرة حزبه، محملا الأمين العام الحالي للحزب نزار البركة مسؤولية هذا القرار الذي قال إنه كان صعبا. وبعد صراع طويل حاول خلاله شباط الحصول على تزكية الحزب لخوض غمار الانتخابات الجماعية بمدينة فاس، الأمر الذي يرفضه نزار البركة، أعلن شباط اليوم أنه قرر مغادرة الحزب رفقة عدد من قيادات الحزب، مؤكدا أن ساكنة المدينة ومناضلي الحزب كلهم متحدون في دعمه ويطالبون بعودته. وقال شباط إن مناضلي الحزب وبعد حل الفروع المحلية في مدينة فاس قد صبرو كثيرا بانتظار حل، مضيفا "صبرنا معك بزاف وبعد يوم أو يومين غادي يوصلوك الاستقالات ديال الكفاءات والأطر التي دافعت عن الحزب في المدينة". وقال شباط إنه أصبح يشعر بأنه في حزب ليس هو حزب الاستقلال الذي يعرفه، مشيرا على الجو العدائي ضده الذي خلقه نزار بركة، والذي "صار شغله الشاغل هو محاربة حميد شباط". وفيما لم يحدد الحزب الذي سيتوجه للترشيح باسمه، دعا شباط "مناضلي الحزب الغاضبي إلى التوحد" لمواجهة هذا الظلم وإزالة الحكرة على مدينة فاس، متوعدا بأن النتيجة ستكون مرضية. واتهم شباط البركة بتحريض باقي الأحزاب حتى تسد أبوابها على مناضلي الحزب بفاس، وقال شباط مخاطبا البركة "وصلت بك الدناءة أنك تتصل بالأمناء العامين للأحزاب وتحذرهم من منح التزكيات لمناضلي الحزب" وأضاف "والله ما بقا نزيدو معك نهار". شباط عاد ليتهم حمدي ولد الرشيد بالتحكم في الحزب قائلا إن "هناك مجموعة تناضل لأجل تهريب قيادة الحزب من الرباط إلى جنوب المملكة" مضيفا بأنها أيضا "تتآمر على حزب الاستقلال ومناضليه في مدينة فاس".
