تستمر احتجاجات لعشرات من العمال، معظمهم من النساء، يعملون في سبتةالمحتلة، ولا يستطيعون العودة إلى ذويهم بالمغرب، إثر إغلاق الحدود، بسببب وباء كوفيد-19. واحتج هؤلاء العمال، اليوم الأحد، في ساحة "بلازا دي لوس رييس" في سبتة للمطالبة، مرة أخرى، باهتمام الحكومة بمطالبهم. هذه المرة، بدا حضور ملحوظ للمحتجين من الرجال، الذين يحثون الحكومة على إيجاد حل لوضعهم المعقد، بحسب صحيفة "منارة سبتة". ولم يتمكن ما بين 500 و600 عامل مغربي من مغادرة سبتة لأكثر من عام ونصف، لأن المغادرة تعني عدم قدرتهم على الدخول مرة أخرى، ما قد يترتب عنه فقدان وظائفهم. وسبق أن انضمت ما مجموعه 139 منظمة حقوقية إلى حملة إسبانية، تدعو حكومة البلاد إلى إيجاد حل عاجل لفائدة أكثر من 3500 عامل مغربي، معظمهم من النساء، يعملون في سبتةالمحتلة، ولا يستطيعون العودة إلى ذويهم بالمغرب، إثر إغلاق الحدود، بسببب وباء كوفيد-19، وهي الحملة، التي دشنتها رابطة حقوق الإنسان في الأندلس (APDHA). وراسلت 139 منظمة حقوقية وزارة الداخلية الإسبانية، ووزارة العمل والاقتصاد الاجتماعي، ومندوبة ما يسمى بحكومة سبتةالمحتلة، وأمين المظالم الإسباني بشأن هذا الموضوع. وهذه المنظمات نبهت إلى أن هؤلاء العمال أغلبهم يعمل في سبتة كعامل منزلي، أو مقدم رعاية لأشخاص مسنين، أو في البناء، أو في صناعة الفنادق، وكلهم حوصروا على جانبي الحدود مع المغرب، بعد إغلاق الحدود في مارس 2020، بسبب الوباء. وفقد حوالي 3000 شخص وظائفهم، منذ أن تم الإغلاق وهم على الجانب الآخر من الحدود، "وهؤلاء هم فقط أولئك الذين لديهم بطاقة عابرة للحدود، وهناك العديد من الأشخاص على جانب أو آخر، الذين يعملون بشكل غير منتظم "، كما قالت APDHA. وأشارت إلى أن "هناك أمهات لا يستطعن رؤية أطفالهن الصغار، مع أمهات، أو آباء مرضى، وبعضهم ماتوا، ولم يتمكنوا من توديعهم، وهناك تنوع هائل في المواقف، ولكن من الواضح أن حقوق الإنسان الأساسية تنتهك في كل منها، إنهم في مأزق اجتماعي، واقتصادي كامل "، توضح المنظمة.