أطلق أعضاء نادي الدراجات النارية بالجنوب، هذا الصيف، وأغلبهم شباب من مغاربة العالم، مبادرة تعنى بدعم وتمويل أعمال خيرية وإحسانية بقرى تارودانت وتافراوت، مثل دعم وكفالة اليتامى، وتقديم الدعم المادي للحالات الإنسانية الحرجة، وتوزيع هدايا عبارة عن سفريات عمرة مؤداة المصاريف لبعض العجائز والشيوخ في عدد من المناطق النائية بجبال تافراوت وتارودانت. وقال عبد الكريم البركاوي عضو نادي الدراجات النارية بالجنوب بأن المجموعة التي يسافر رفقتها هذا الصيف في المناطق النائية، تعد من الأندية النشطة في المنطقة، والتي تسعى دائما لتقديم المبادرات الإحسانية والخيرية للمجتمع. هذا الصيف، يُطلق النادي مبادرة جديدة تستهدف قرى تارودانت النائية، بهدف تقديم الدعم والمساعدة للسكان المحليين، وتزامن ذلك مع احتضان المنطقة لمهرجان ولقاضي لفن » الدرست »، والذي يعرف بكونه موعدا سنويا يشهد توافد العديد من المهاجرين من أبناء المنطقة إلى مسقط رأسهم للمساهمة بدورهم في تعزيز السياحة الداخلية بالمنطقة وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أسرهم ومحيطهم الاجتماعي البدوي. والهدف من هذه المبادرة حسب تصريح منسق النادي، هو تقديم الدعم المادي والمعنوي للسكان في القرى النائية، وتعزيز التواصل بين أعضاء النادي والمجتمع المحلي، والمساهمة في تحسين مستوى الحياة في القرى المستهدفة. بالموازاة مع ذلك، يشرع أعضاء النادي في تنظيم زيارات إلى القرى النائية لتقديم المساعدات الغذائية والطبية، وتنظيم فعاليات رياضية وترفيهية للأطفال والشباب، وتوفير الدعم الفني والاستشاري للمشاريع المحلية. كما سيتولى النادي كفالة الأيتام وتقديم الدعم المالي والمعنوي لهم، بالإضافة إلى التكفل بمصاريف علاج بعض الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى رعاية طبية خاصة. هذا النوع من المبادرات يساهم لامحالة في تعزيز روح التضامن والتكافل بين أعضاء النادي والمجتمع المحلي، وتحسين مستوى الحياة في القرى المستهدفة، وتعزيز صورة نادي الدراجات النارية بالجنوب كجمعية خيرية وفاعلة في المجتمع.