جددت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان دعوتها إلى تمتيع المعتقل ناصر الزفزافي بالعفو الملكي وإطلاق سراحه، وذلك في سياق التفاعل مع الأجواء الإنسانية التي رافقت تشييع جثمان والده، الراحل أحمد الزفزافي، بمدينة الحسيمة. وأكدت المنظمة في بلاغ لها أن هذا الملف مفتوح منذ سنوات طويلة، وأن استمرار الاعتقال يقتضي مبادرة حقوقية وإنسانية عاجلة، مجددة مطالبتها بطي صفحة هذا الملف بما يعزز المصالحة المجتمعية. كما عبّرت عن خالص تعازيها ومواساتها لناصر الزفزافي وأسرته الصغيرة والكبيرة. وأبرزت المنظمة أنها راسلت المندوبية العامة لإدارة السجون قصد تمكين ناصر الزفزافي من حضور جنازة والده، مؤكدة على أهمية التفاعل الإيجابي مع هذا الطلب. كما شددت على ضرورة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة المرتبطة بمنطقة الريف، لاسيما ما يتعلق بجبر الضرر الجماعي وحفظ الذاكرة، معلنة استعدادها للانخراط في الوساطة والحوار مع ساكنة المنطقة لإنجاز مشاريع تنموية ذات طابع اقتصادي واجتماعي. المنظمة ختمت بلاغها بالتأكيد على أن معالجة هذا الملف تظل مدخلا أساسيا لترسيخ المصالحة الوطنية وتعزيز الثقة في المؤسسات.