في الذكرى الثانية لزلزال الحوز، خرج المتضررون اليوم الإثنين في تظاهرة سلمية أمام البرلمان، في خطوة تصعيدية، بعدما كانت التنسيقية قد جددت، في تصريحات سابقة، مطالبها المتعلقة بالتعويض وإعادة الإيواء، وهي المطالب ذاتها التي رفعها المحتجون اليوم أمام البرلمان. وطالب المحتجون بالإسراع في إعادة الإعمار وتوفير سكن لائق، بعد طول انتظار داخل خيام وصفوها ب »البالية وغير الآمنة »، مؤكدين رفضهم لسياسة الإقصاء والتهميش، عبر شعارات رفعوها خلال وقفتهم: « لا للإقصاء، لا للتهميش »، « الملاعب ها هوما وفلوس الحوز فينا هوما »، « الضحايا ها هوما والمسؤولين فينا هوما ». وقال يوسف ديب، الكاتب العام للتنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، مخاطبًا الحكومة، « إنكم فشلتم في تدبير هذا الملف، كما أن عجزكم طال عدة أوراش اجتماعية ». ووجه كلامًا مباشرًا إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قائلًا: « لتحسين صورتكم أمام الرأي العام، تعطون أرقامًا مكذوبة وغير دقيقة ». وأكد عدد من المشاركين في الوقفة أن عملية توزيع المساعدات تعاني من « المحسوبية والزبونية »، ما أدى إلى حرمان العديد من الأسر المتضررة من الدعم والتعويضات، رغم توفرهم على وثائق تثبت انهيار منازلهم كليًا أو جزئيًا، وفق قولهم. وختم المحتجون وقفتهم السلمية بمناشدة عاجلة للمسؤولين، بالتدخل الفوري لتدارك التأخر الحاصل في الاستجابة لاحتياجات الساكنة المتضررة، وإنقاذ آلاف الأسر من واقع الإقصاء والنسيان.