خلال جلسة مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2026 بلجنة المالية بمجلس النواب، أطلق رئيس الفريق الحركي إدريس السنتيسي تصريحًا مثيرًا، قائلاً إن الرئيس المدير العام لمجموعة "أكديتال" للمصحات الخاصة "كايدور على الهيئات السياسية" بحثًا عن الدعم، مضيفًا أنه التقى به شخصيًا وأخبره بأنه "ما عطاوني والو". السنتيسي استغل الواقعة لتوجيه انتقادات حادة للحكومة ووزير الصحة، معتبراً أن السياسة الصحية تفقد طابعها العمومي شيئًا فشيئًا، وأن الخطاب الرسمي حول "الدولة الاجتماعية" يتناقض مع الواقع. وقال في مداخلته: "الوزير المحترم يقول أنا قطعت عليهم وما نعطيهمش الدعم، ولكن راه ما عندوش الحق يقطع، لأن اللي يقرر هو البرلمان". وأوضح السنتيسي أن قانون الاستثمار هو الإطار الوحيد الذي يحدد منح أو حرمان الدعم العمومي، مشيرًا إلى أنه إذا أرادت الحكومة استثناء فاعل معين من الدعم، فعليها التنصيص على ذلك بنص قانوني صريح. وفي سياق انتقاده لطريقة تدبير الحكومة للقطاع الصحي، شدد السنتيسي على أن الضامن الحقيقي للدولة الاجتماعية بالمعنى المغربي هو جلالة الملك، مضيفًا: "اللي بغا الدولة الاجتماعية بالمعنى الأممي خاص المدرسة فابور والصحة فابور، ومنبقاوش نقولوا لا أمو تضامن ولا والو". واعتبر أن المؤشرات الحكومية حول التنمية الاجتماعية لا تعكس الواقع المغربي، داعيًا إلى مراجعة شاملة للسياسات العمومية حتى تتطابق مع مبادئ العدالة والتوازن الاجتماعي.