بعد الجدل الذي أثارته تصريحات البرلماني ورئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، أحمد التويزي، المتعلقة بطحن الورق من طرف بعض المطاحن المستفيدة من الدعم العمومي، فجرت برلمانية، تنتمي هذه المرة للمعارضة، « قنبلة » من العيار الثقيل، حين قالت مساء اليوم في لجنة المالية بمجلس النواب، إن دواء للحيوانات كان يعطى للمواطنين في « كوفيد »!. البرلمانية زهرة المومن، عن فريق التقدم والاشتراكية، قالت في وقت متأخر من مساء اليوم، خلال المناقشة التفصيلية لمشروع قانون المالية في لجنة المالية بمجلس النواب، إنه في أزمة كوفيد-19، كان يستعمل دواء « لو زينغ » بجرعة محددة تعطى للحيوانات. وشددت البرلمانية على أهمية لجنة للمراقبة مثلا الوكالة الوطنية للأدوية، وفق قولها، مضيفة، « يجب مراقبة هذا الأمر ». وأضافت البرلمانية، وهي طبيبة صيدلانية، أنه خلال الأزمات « نفتقد لبعض الأدوية ولا نحقق الاكتفاء الذاتي »، مؤكدة على « ضرورة توفير المخزون الاستراتيجي من الأدوية ». والتمست البرلمانية من الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، « إشراك الصيادلة لإعطاء وجهة نظرهم »، في العلاقة بالمادة 4 من مشروع قانون المالية، المتعلقة بتخفيضات جمركية على الأدوية المستوردة، مطالبة بدراسة عميقة منبثقة من أرض الواقع. دقائق بعد مداخلة برلمانية التقدم والاشتراكية، طلب ادريس السنتيسي رئيس الفريق البرلماني للحركة الشعبية نقطة نظام، مشيرا إلى أن المجلس يعيش على وقع قضية البرلماني أحمد التويزي، التي أخذت أبعادا جديدة بعد فتح النباية العامة تحقيقات في الموضوع. وتحدث السنتيسي عن تدخل البرلمانية التقدمية، ملتمسا من رئيسة اللجنة، زينة شاهيم، المنتمية إلى التجمع الوطني للأحرار، سحب ما قالته البرلمانية من محضر الاجتماع، ليسود صمت في القاعة، دون أن تعلن الرئيسة عن سحب كلام البرلمانية. مصادر برلمانية قالت للموقع، إن النظام الداخلي للمجلس يحدد ما يمكن لرئيسة اللجنة سحبه من محضر الاجتماع، وهو ما لا ينطبق على كلام البرلمانية التي يعود لها الحق أولا وأخيرا في سحب كلامها من المحضر، ولا يمكن للرئيس سحب كلام برلماني أو برلمانية إذا طلب نائب أو نائبة ذلك.