أنهت فرقة مسرح البدوي تصوير عمل مسرحي جديد حمل عنوان «حرية امرأة»، وهو عمل أعاد كتابته المسرحي عبد القادر البدوي، وأخرجته حسناء البدوي، وستعرضه القناة الأولى بداية الموسم المقبل. «حرية امرأة».. هو عنوان المسرحية الجديدة التي أنهت فرقة «مسرح البدوي» الاشتغال عليها وتصويرها خلال الأسبوع المنصرم، وذلك في إطار الاشتغال على إعادة إحياء الأعمال الأولى لهذا المسرح لمؤسسه الفنان عبد القادر البدوي. وقد أُنجز العمل المسرحي الجديد بالتعاون مع التلفزيون المغربي، الذي يشتغل مرحليا على عمل «المونطاج» له في أفق عرضه على القناة الأولى مع بداية سنة 2015، ضمن برنامج «مسارح» لعبد الواحد عزري.و«حرية امرأة» هي دراماتورجيا المسرحي عبد القادر البدوي، مقتبسة من مسرحية «أريد هذا الرجل»، للكاتب المصري الكبير توفيق الحكيم، وتشرف على إخراجها حسناء البدوي، وهي من ريبيرتوار مسرح البدوي، حيث عرضت ضمن جولات مسرحية عديدة انطلقت مع ستينات القرن الماضي تحت عنوان: «بين الطبيب والمحامي»، وكان يشارك في بطولتها آنذاك، إلى جانب الفنان عبد القادر البدوي، كل من الممثلة نعيمة إلياس، والفنان الراحل عبد الله خليفة، بالإضافة إلى الممثلة أمينة بركات. وتبعا لما أوردته حسناء البدوي، مخرجة العمل، للموقع، فإن هذه المسرحية في صيغتها الأولى كانت تقدم كمسرحية قصيرة إلى جانب مسرحية أخرى لتوفيق الحكيم، أما العمل الحالي الجديد فقد أعاد الفنان عبد القادر البدوي كتابة سيناريو له بنفَس جديد، وبإسقاطات زمنية آنية، لتعرض المسرحية على مساحة زمنية أطول تصل إلى ساعة و15 دقيقة، بالتعاون مع ابنتيه كريمة وحسناء البدوي، المشاركتين في العمل. وحول موضوع المسرحية، قالت حسناء البدوي إنه يتمحور حول قصة فتاة شابة مثقفة، بفكر حداثي، تحمل قيما وأفكارا سياسية لا تتنازل عنها، تقع في حب محام شاب مناضل ناجح، فتطرق باب المحامي بهدف ما، تكشفه أحداث المسرحية.وتجسد كريمة في المسرحية دور هذه الشخصية «حياة السعدي»، فيما تلعب حسناء البدوي دور صديقتها، وهي شابة محافظة وخجولة لا تحمل الرؤى نفسها التي تحملها صديقتها، وتمثلان بذلك خطين مختلفين برؤى اجتماعية وإيديولوجية متوازية. ويقوم بدور المحامي الممثل محسن اللطفاوي، فيما يؤدي دور كاتبه الفنان إبراهيم العماري. وعن اختيار الاشتغال على مسرحية محورها الأساس المرأة، قالت حسناء، في حديثها ل«أخبار اليوم»، إن مرد ذلك إلى مسايرة الرؤية العامة لهذه المسرحية للفكر الحداثي الحالي للمرأة المغربية، التي تحرص رغم ذلك على التشبث بأصالتها.