أظهرت نتائج أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس في وقت مبكر اليوم الخميس (30 أكتوبر ) أن حزب نداء تونس العلماني فاز بخمسة وثمانين مقعدا في البرلمان الجديد المؤلف من 217 عضوا في حين حصلت حركة النهضة الاسلامية على 69 مقعدا. وقال شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات "تعلن الهيئة اليوم 30 اكتوبر 2014 على الساعة الثانية صباحا عن نتائج الانتخابات التشريعية…" وقالت هيئة الانتخابات إن حزب الاتحاد الوطني الحر العلماني حصل على 16 مقعدا في حين حصلت حركة الجبهة الشعبية ذات التوجهات اليسارية على 15 مقعدا وفاز حزب آفاق تونس الليبرالي بثمانية مقاعد. ومع عدم فوز أي حزب بالاغلبية المطلقة فان نداء تونس سيسعى الي تشكيل ائتلاف مع شركاء في مفاوضات من المرجح ان تستمر عدة اسابيع لتشكيل حكومة جديدة. وأقرت حركة النهضة يوم الاثنين (27 أكتوبر ) بهزيمتها وهنأت خصمها العلماني على الفوز في ثاني انتخابات حرة في تونس منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وراقبت بعثة من الاتحاد الاوروبي ضمت 112 مراقبا من بينهم سبعة أعضاء في البرلمان الأوروبي وبعثة من مركز كارتر وبعثة من جامعة الدول العربية انتخابات تونس. وأشاد مراقبون دوليون بنزاهة الانتخابات التشريعية التونسية ووصفوها بأنها "شفافة وذات مصداقية". وعبرت الجامعة العربية ايضا عن ارتياحها لنجاح الانتخابات وقالت انها كانت "نزيهة وشفافة." وستجري تونس انتخابات رئاسية في 23 نوفمبر تشرين الثاني المقبل في آخر خطوة نحو الاستقرار السياسي.